كان اليمن من آخر الدول التي اعلنت مشاركتها في دورة الالعاب العربية الثانية عشرة في الدوحة من 9 الى 23 ديسمبر الجاري، اذ لم تؤكد لحاقها بركب المشاركين الا قبل ايام قليلة من الانطلاق.

لم تكن مشاركة الرياضيين اليمنيين في الدورة مؤكدة بسبب الاوضاع غير المستقرة والتظاهرات والاقتتال في مختلف المدن اليمنية لا سيما في العاصمة صنعاء منذ مطلع العام الجاري تقريبا، اذ يطالب quot;شباب الثورةquot; باسقاط نظام الرئيس علي عبدالله الصالح الذي يحكم البلاد من اكثر من ثلاثين عاما.

وقد بدأ تنفيذ المبادرة الخليجية قبل ايام والتي تنص على انتقال تدريجي للسلطة.

رياضيا، لا يملك اليمن سجلا مهما في تاريخ مشاركاته في الدورات العربية، ويحتل مركزا متأخرا في اللائحة الاجمالية لترتيب الميداليات، رغم مشاركته الاولى فيها كانت في النسخة الرابعة عام 1965 بالقاهرة.

يشارك اليمن في الدورة الثانية عشرة ب64 رياضيا واداريا في 10 العاب هي المصارعة والكاراتيه والتايكواندو والشطرنج والجودو والجمباز ورفع الاثقال (رجال وسيدات) والملاكمة والكرة الطائرة الشاطئية، فضلا عن المشاركة في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

الأمين العام للجنة الأولمبية اليمنية محمد الأهجري اعتبر ان اليمن quot;حريص على المشاركة في هذا المحفل الرياضي العربي الكبيرquot;.

واضاف quot;الظروف التي مرت بها البلد لم تساعدنا في تنفيذ ما خططنا له من حيث اعداد الرياضيين، فالهدف هو مشاركة الشباب اليمني في هذه الدورةquot;.

وتابع quot;هناك بعض الالعاب التي حصل رياضيوها على اعداد من خلال معسكرات خارجية كالكاراتيه،وان لم يكن بالطبع اعدادا مثالياquot;.

وتوقع الاهجري quot;تحقيق بعض رياضيي اليمن نتائج ايجابية رغم نقص الاعداد، لكنه اكد ان الاهم هو مشاركة الشباب اليمني الى جانب شباب الرياضة العربيةquot;.

هذا ويغيب منتخب اليمن لكرة القدم عن المشاركة رغم ان اتحاد اللعبة اعلن سابقا موافقته على ذلك، وتقاذف مع اللجنة الاولمبية الاتهامات عمن يتحمل المسؤولية في ذلك.