اشاد مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا بشجاعة لاعبيه الذين حافظوا على رباطة جأشهم رغم تخلفهم بعد أقل من 30 ثانية على انطلاق موقعة quot;كلاسيكوquot; الدوري الإسباني أمام الغريم الأزلي ريال مدريد وخرجوا فائزين في نهاية المطاف على النادي الملكي في معقله quot;سانتياغو برنابيوquot; 3-1 في المرحلة السادسة عشرة.

ولم يفرط غوارديولا بتفاؤله وحافظ على تواضعه رغم هذا الفوز الذي اكد تفوق فريقه على النادي الملكي الذي فشل في الخروج فائزا من quot;كلاسيكوquot; الدوري للمرة الاولى منذ 7 ايار/مايو 2008 حين تغلب على النادي الكاتالوني 4-1 في quot;سانتياغو برنابيوquot;، مشيرا الى ان هذه الخسارة لن تحبط معنويات فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، مضيفا quot;سيبقى ريال خصمنا الاقوى. هذه الخسارة لن تحبط معنويات ريال. انهم محترفون ولاعبون جيدون جدا. لا يزال هناك الكثير على المحك في الدوريquot;.

وكانت المباراة مصيرية لبرشلونة واماله في الاحتفاظ باللقب لان ريال كان يتقدم عليه بثلاث نقاط مع مباراة في جعبته ايضا، كون النادي الكاتالوني خاض مباراة مقدمة من المرحلة السابعة عشرة لمشاركته في كأس العالم للاندية، وقد نجح ابناء غوارديولا في الارتقاء الى مستوى التحدي واسقاط فريق مورينيو في معقله.

وكانت جميع المعطيات التي سبقت اللقاء تشير الى ان الفرصة سانحة امام ريال من اجل استرداد اعتباره من فريق غوارديولا اذا كان يمر بفترة رائعة جدا، كما ان النادي الكاتالوني يعاني هذا الموسم خارج قواعده اذ لم يخرج فائزا سوى مرتين في ست مباريات وبنتيجة هزيلة 1-صفر، الا ان الرياح لم تجر كما يشتهي النادي الملكي وذهبت باتجاه غريمه الذي استحق الفوز لانه كان الافضل معظم فترات اللقاء.

وحافظ غوارديولا على سجله المميز في quot;سانتياغو برنابيوquot; حيث لم يذق طعم الهزيمة منذ استلامه الاشراف على النادي الكاتالوني عام 2008.

وخاض غوارديولا امس مباراته السادسة في quot;سانتياغو برنابيوquot; كمدرب لبرشلونة وخرج فائزا للمرة الرابعة مقابل تعادلين، بينها 3 انتصارات في الدوري وتعادل.

وكانت الزيارتان الاوليان لغوارديولا الى quot;سانتياغو برنابيوquot; ناجحتين تماما اذا خرج فريقه فائزا في مرحلة مصيرية من الدوري، الاولى في مواجهة خواندي راموس وبفوز تاريخي 6-2 والثانية في مواجهة التشيلي مانويل بيليغريني بنتيجة 2-صفر.

اما بالنسبة للمواجهات الثلاث الاخرى في quot;سانتياغو برنابيوquot; فكانت بمواجهة مورينيو الموسم الماضي، فانتهت الاولى بالتعادل 1-1 بهدف للارجنتيني ليونيل ميسي مقابل هدف للبرتغالي كريستيانو رونالدو والهدفان من ركلتي جزاء، ما سمح لبرشلونة بالاقتراب اكثر من الاحتفاظ باللقب، والثانية بعد ايام معدودة في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا حين فاز النادي الكاتالوني بهدفين نظيفين للارجنتيني ليونيل ميسي.

اما الزيارة الاخيرة لغوارديولا الى معقل ريال مدريد فكانت قبل اشهر معدودة في اب/اغسطس الماضي عندما تعادل الفريقان 2-2 في ذهاب مسابقة كأس السوبر، قبل ان يفوز برشلونة ايابا 3-2 بفضل ميسي الذي سجل ثنائية بينها هدف الفوز القاتل في الدقيقة 88.

وتحدث غوارديولا الذي لم تكن زياراته الى quot;سانتياغو برنابيوquot; كلاعب ناجحة كزياراته كمدرب،اذ لم يخرج فائزا مع الفريق سوى مرة واحدة (1-صفر) خلال موسم 1993-1994 فيما انتهت زياراته الست الاخرى بثلاثة تعادلات وثلاث هزائم، عن الاداء الذي قدمه لاعبوه في مباراة الامس، قائلا quot;سيطرنا على اللقاء وعلى الهجمات المرتدة لخصمنا، حصلنا على ما فيه الكفاية من الفرص من اجل التسجيلquot;، مشيدا بشكل خاص بشجاعة لاعبيه.

وتابع quot;انا احيي شجاعة اللاعبين. يملكون خبرة كبيرة على الصعيدين البدني والذهني وعرفوا كيف يتقدموا بالمباراة الى الامام... اللاعبون يحبون اللعب والهجومquot;، مشيرا الى انها quot;الصورة المثاليةquot; للطريقة التي يجب ان يرد فيها الفريق بعد ان وجد نفسه متخلفا باكرا امام ريال مدريد.

وواصل quot;هذه هي الصورة التي تعكس الروحية الشجاعة للفريق. افضل خسارة الكرة وانا امررها من الخلف محافظا على اسلوب لعبي في بناء الهجمات من الخلف، وتمكننا من تحقيق ما اردناهquot;، وذلك في اشارة منه الى الخطأ الذي ارتكبه الحارس فيكتور فالديز وتسببه بهدف الفرنسي كريم بنزيمة بعد 22 ثانية على بداية اللقاء بسبب التمريرات في منطقة النادي الكاتالوني عوضا عن تشتيت الكرة الى الامام.

وشدد غوارديولا على ان الفوز في quot;سانتياغو برنابيوquot; له نكهة مميزة دائما، لكن شيئا لم يحسم quot;لان البطولة لم تكن لتنتهي لو خسرنا هنا الليلة (امس). لم ننس ان ريال سيتصدر مجددا في حال فوزه في اشبيلية (السبت المقبل). ما الفائدة من ان تكون بطلا في تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الاول/ديسمبر؟ يجب ان نركز على طريقة لعبنا وسنرى ما ستؤول اليه الامورquot;.

ويسافر برشلونة الى اليابان لخوض كأس العالم للاندية كممثل للقارة الاوروبية حيث يبدأ مشواره من الدور نصف النهائي في 15 الشهر الحالي.