تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب quot;سانتياغو بيرنابيوquot; الذي يحتضن هذا السبت مباراة quot;الكلاسيكوquot; الكبيرة بين الفريق الملكي ومتصدر ترتيب الليغا فريق برشلونة في مباراة لن تكون كسابقاتها لعدة اعتبارات أهمها أن quot;المرينغيquot; يسعى للثأر كرويا من الهزيمة المذلة التي تكبدها فرسان جوزيه مورينيو في مباراة الذهاب كما أنها ستكون أولى المفتحات بين الكبيرين قبل تجدد اللقاء في نهائي الكأس وفي نصف نهائي مسابقة أمجد الكؤوس الأوروبية.

جماهير البرسا والريال المنتشرين في كافة أنحاء العالم جهزوا أنفسهم كأحسن ما يكون لمواكبة هذا العرس العالمي والجماهير التونسية التي تعيش هذه الأيام حالة من البطالة الكروية تنتظر بفارغ الصبر تجدد العهد مع متعة الكرة العالمية التي تمتزج بين سحر اللعبة وإثارتها.

وتبادر إلى الأذهان في كل مناسبة مماثلة مباريات الدربي التونسي الذي تجمع بين ناديي العاصمة الترجي التونسي والنادي الإفريقي حيث تنقسم الجماهير إلى صفين خلف الكتيبة المدريدية والماكينة الكاتالونية وربما وجدت الجماهير التونسية ضالتها في مباراة الكلاسيكو ، بعد توقف نبض الحياة في الدوري التونسي خاصة وان الجمهور سيكون على غير العادة مع أربعة كلاسيكيات متتالية في ظرف 18 يوما فقط أهمها المحطة الأوروبية.

وقد تباينت توجهات المشجعين الذين استطلعت quot;إيلافquot; آرائهم، بين متوقع لإعصار برشلوني جديد، وبين مترقب لانتفاضة ملكية تعيد البريق المفقود إلى الملك.

سوار العيادي

نور الفرشيشي

يوسف السمراني، طالب، أكد لـ quot;إيلافquot; على أنه من أكبر مشجعي البارسا ويتمنى أن يكرر زملاء ميسي سيناريو مباراة الذهاب تمهيدا لسحق الغريم الأزلي في المحطة الأهم دوري أبطال أوروبا وهو ما ذهب إليه كثيرون من أصدقاء يوسف الذين اعتبروا أن ما من أحد قادر على إيقاف زملاء ميسي وان الهزيمة هي جزاء كل من يعترض طريق البارسا.

على الطرف المقابل يرى عشاق الفريق الملكي انه آن الأوان لإنهاء السيطرة الكتالونية على كلاسيكو الدوري الاسباني وان أبناء مورينهو قادرون على سحب البساط من تحت أقدام الغريم خاصة بالنظر إلى وفرة النجوم التي يضمها الفريق الملكي.

ويعتقد فخري بن تبوك- مهندس- أن كلاسيكو هذا السبت ليس سوى اختبار جدي قبل المواجهة الحقيقية في كاس الملك وفي دربي الأبطال والتي يتوقع من خلالها أن يخرج الملكي بقيادة الداهية بطلا جديدا يضع حدا لإخفاقاته السابقة ويضع حدا بذلك لسيطرة فريق برشلونة.

جماهير الريال تبدو متفائلة جدا بقدرة فريقها على تخطي عقبة البارسا وخاصة معانقة الأميرة الأوروبية التي تمنعت عن خزائن الريال منذ زمن خاصة وان المدرب البرتغالي خبر جيدا الطريق الى منصات التتويج.

ولم يعد يقتصر الاهتمام بالمباراة الحدث على المشجعين الذكور، كما كانت هي العادة دائماً، بل طغت على الكلاسيكو نسائمquot; رقيقة quot; من جانب الجنس اللطيف، الذين لمسن منهم شغفا كبيرا بمباراة الكلاسيكو وخاصة بنجوم الفريقين على غرار ميسي وبيكيه والوسيم كريستيانو رونالدو.

سوار العيادي- طالبة- أكدت في تصريح خصت به إيلاف ان النجم البرتغالي رونالدو ومدربه الداهية سيوقفان هيجان فريق برشلونة وسيلقنون أبناء غوارديولا درسا لن ينسوه خاصة وان المواعيد تتالى في ظرف وجيز,نفس الكلام أكدته سماح الدريدي ndash; تقني في الإعلامية ndash; حيث قالت بان الريال اتعض من أخطاء الماضي ومورينهو لن يسمح لنفسه ولسجله الحافل بهزيمة جديدة تضعه على الرصيف وهو النجم الأبرز على دكة البدلاء.

البارسا أو لا أحد هكذا علقت رجاء بن فرج ndash;معلمة تطبيق-حيث اعتبرت ان زملاء ميسي يسيرون في طريق مفتوح لكسر شوكة مورينهو ونجومه الورقية مضيفة ان الريال سيتلقى صفعة كبيرة في تاريخه لانه سينهار على التوالي أمام برشلونة في أكثر من مواجهة بين الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا.

وجهة نظر دعمتها زميلتها نور الفرشيشي - موظفة- التي تعتبر فوز فريقها المفضل برشلونة الاسباني من تحصيل الحاصل على اعتبار الأسبقية المعنوية التي يحظى بها هذا الأخير تجاه منافسه مشددة على ان عشاق الكرة الجميلة سيقفون على حقيقة واحدة وهي أن البرسا بعيد عن المنافسة وسيرون ما سيقوم به السحرة ميسي وإنييستا وتشافي.