تراجع رؤساء الأندية المحترفة الجزائرية لكرة القدم عن قرارهم بمقاطعة الجولة الـ20 من الدوري الاحترافي التي كانت مبرمجة الجمعة القادم، ولكنهم منحوا وزارة الشباب والرياضة مهلة خمسة أيام للاستجابة لمطالبهم .

وقد جاء هذا التراجع اثر التطمينات التي تلقتها الأندية من أعلى السلطات الرياضية بالبلد، إذ دعا وزير الشباب والرياضة الجزائري، الهاشمي جيار،ممثلي الأندية المحترفة إلى اجتماع طارئ انعقد الأربعاء بمقر الوزرة، حضره رئيس جمعية الأندية الجزائرية المحترفة، محفوظ قرباج، وخمسة آخرين،من بينهم رئيس اتحاد الحراش، محمد العايب الذي كان ضد فكرة المقاطعة المعلن عنها الثلاثاء.

وحسب المدير العام للرياضة لدى وزارة الشباب والرياضة،حسين كنوش، فان ممثلي الأندية المحترفة خرجوا راضين حول التوضيحات التي قدمها لهم الوزير بخصوص التأخر في تطبيق الإجراءات القانونية التي اتخذتها الدولة لمساعدة الأندية في التحول إلى الاحتراف، وهو التأخر الذي نشير أنه يعد أحد الأسباب الرئيسية التي دعت الأندية إلى التهديد بمقاطعة الدوري الاحترافي بدرجتيه الأولى والثانية.

أما محفوظ قرباج، رئيس جمعية الأندية الجزائرية المحترفة فقد صرح عقب نهاية الاجتماع أنه وزملائه، وقصد تأكيد حسن نواياهم، فإنهم قد طلبوا تأجيل المباريات التي كانت مقررة يومي الجمعة والسبت القادمين وليس مقاطعتها لكن مع ضرورة الإسراع في تلبية المطالبquot; المشروعةquot; للأندية.

ولم تتأخر الرابطة المحترفة لكرة القدم،الهيئة المسيرة للدوري الجزائري الاحترافي، في الاستجابة (بأمر من الوزير) لطلب تأجيل مباريات نهاية الأسبوع الجاري،بحيث أعلنت،مساء الأربعاء على موقعها الالكتروني،عن تأجيل الجولة 20 من دوري الدرجة الأولى من الجمعة إلى الاثنين القادم، والجولة ال22 من دوري الدرجة الثانية من السبت إلى الثلاثاء القادم.

وكانت جمعية الأندية الجزائرية المحترفة قد اجتمعت، الثلاثاء، لدراسة المشاكل التي تعيشها الفرق منذ اعتماد نظام الاحتراف بالجزائر في بداية الموسم الحالي، و اتفق المجتمعون على قرار مقاطعة الجولة القادمة للدوري قصد الضغط على وزارة الشباب والرياضة في الإسراع في تطبيق الامتيازات التي وعدت بها في إطار مشروع الاحتراف، والمتمثلة ،خصوصا،في منح قروض بنكية بمائة مليون دينار جزائري (مليون يورو ) ومساحة أرضية لبناء مركبات رياضية و التكفل بأجور مدربي فرق الفئات الشابة