وصفت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية المستوى المبهر الذي ظهر عليه النجم الأرجنتيني الشاب، ليونيل ميسي، بأن كرة القدم كانت ستبكي على الوجه القبيح للعبة المليونيرات، لولا وجود ميسي داخل ساحات المستطيل الأخضر، ولولا الهدفان اللذان أحرزهما مؤخراً في مرمى الفريق الملكي على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو.

_____________________________________________________________________________

لم تجد صحيفة النيويورك تايمز الأميركية تعليقاً تصف به المستوى المبهر الذي ظهر عليه النجم الأرجنتيني الشاب، لونيل ميسي، خلال المباريات التي شارك فيها هذا الموسم مع فريقه برشلونة الاسباني، خصوصاً بعد إحرازه هدفي الفوز مؤخراً في مرمى الغريم التقليدي، ريال مدريد، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا quot;ذا تشامبيونزليغquot;، أفضل من قولها إن كرة القدم كانت ستبكي على الوجه القبيح للعبة المليونيرات، لولا وجود ميسي داخل ساحات المستطيل الأخضر، ولولا الهدفان اللذان أحرزهما مؤخراً في مرمى الفريق الملكي على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو.

وأشارت الصحيفة الأميركية في هذا السياق إلى أن الهدفين اللذين أحرزها ميسي مساء يوم الأربعاء في مرمى الريال، وبخاصة الهدف الثاني الذي تلاعب فيه بالدفاع الملكي، قد حوّلا الحماقة إلى جمال. وإلى جانب ذلك، بات الفريق الكاتالوني بموجب تلك النتيجة هو الأقرب لبلوغ المباراة النهائية، ولا سيما أنه سيستضيف الريال في الكامب نو يوم الثلاثاء المقبل، وبحوزته هدفان نجحا في تسجيلهما خارج قواعده.

وعززت تلك النتيجة من احتمالية تكرار نهائي بطولة عام 2009 في روما بين برشلونة ومانشستر يونايتد. وإن قُدِّر للفريقين الكبيرين بلوغ نهائي بطولة هذا الموسم، فإن المباراة النهائية بينهما ستقام على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية، لندن.

ثم عاودت الصحيفة لتتحدث عن عدة جوانب متعلقة باللقاء الذي جمع بين البارسا والريال في نصف نهائي البطولة، وقالت إن الفريقين كانا يضمان مجموعة من أغلى اللاعبين في التاريخ. وشددت في الوقت عينه على ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبي للعبة بإجراء تحقيق جاد في سلوكيات المدرب البرتغالي للفريق الملكي، خوسيه مورينيو.

وقد بدا مورينيو غاضباً خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء، وأوحى في تصريحاته بأن هناك مؤامرة تُحاك ضده، أطرافها هم برشلونة وحكام اللقاء، لمنع فريقه من الوصول إلى المباراة النهائية. وبعدها، ألقت الصحيفة الضوء على هدفي ميسي، وقالت إنه الهدف الأول، الذي أحرز في الدقيقة الـ 76، كان سريعاً، بعد أن تمكن ميسي من مباغتة مدافعي الريال، والهروب منهم، ليسجل الهدف من تمريرة زميله، إبراهيم أفيلاي، في الزاوية القريبة لمرمى الحارس، إيكر كاسياس. وبعد تسجيله هذا الهدف، بات رصيده من الأهداف هذا الموسم 52 هدفاً.

وأن تسجل مرة على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو، فهذا أمر مفرح، أما أن تفعل ذلك مرتين، فهذا أمر خارج التوقعات ndash; حتى للاعب بحجم وموهبة ميسي. لكن هذا ما نجح النجم الأرجنتيني القصير في تحقيقه، بعد تمكنه من تسجيل هدفه الثاني في مرمى الريال قبل انتهاء المباراة ببضع دقائق. ثم لفتت الصحيفة إلى أن 6 مدافعين كانوا يفصلون بين ميسي وكاسياس، عند تسلمه الكرة من زميله تشابي هيرنانديز. حيث أظهر بعد ذلك عبقرية، لا تصدر إلا من نجم موهوب مثله، بعد مراوغته مدافعي الريال، بدايةً من لاسانا ديارا، ثم ألفارو أربيلوا، ثم مارسيليو، وأكمل مشواره باتجاه المرمى بكل سهولة ويسر وكأن الكرة قطعة مغناطيسية ملتصقة في قدمه. وبعد اقترابه من المرمى، سدد الكرة أرضية بقدمه اليمنى في أقصى الزاوية اليمنى.

وتابعت النيويورك تايمز بقولها إن الجميع بات يعرف الآن ماذا يمكن للنجم ميسي أن يفعله، لكن شتان الفارق بين معرفة أمر كهذا ومحاولة منعه أو إيقافه. ثم وجهت انتقاداتها للطريقة التكتيكية التي استعان بها مورينيو في اللقاء، من منطلق أن فريقه فريق كبير، ويضم مجموعة من أبرز لاعبي العالم، وأغدق الكثير من الأموال على أبرز النجوم الذين انضموا إليه بدايةً من ألفريدو ديستيفانو وحتى كريستيانو رونالدو.

وتحدثت الصحيفة في الختام عن سلوكيات مورينيو المثيرة للجدل، وبخاصة بعد تعرضه للطرد، إثر تهكمه من الأداء التحكيمي عقب طرد لاعبه، بيبي، إثر تدخل متهور مع لاعب البارسا، داني ألفيس. ثم لفتت إلى محاولته تبرير موقفه، وتكراره ما ظل يزعمه على مدار سنوات بأن هناك مؤامرة تحاك ضده وضد الفرق التي يدربها.