استغربت الصحافة الجزائرية موقف الصمت الذي التزم بهنجم الكرة الفرنسية و صانع أمجادها السابق ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان تجاه القضيةالتي انفجرت مؤخراً في فرنسا حول نيةالاتحاد الفرنسي تقليص عدد اللاعبين من ذوي الأصول العربية والأفريقية في مدارس التكوين الفرنسية.
ولم تجد الصحف الجزائرية التي تناولت بكثير من الإسهاب هذه القضية أي تفسير لصمت زيدان المتواصل من منطق أنجميع المعنيين بالقضية سواء في فرنسا أو خارجها قد أدلوا بدلوهم خاصة في الجزئية المتعلقةبمدرب منتخب الديكة لوران بلان من حيثإستقالته من عدمها ففي نظر جل الصحف الجزائرية كان الأجدر بزيدان أن يكون أولمن يتخذ موقفاً صريحاً من هذه القنبلة لأن الصمت يمكن أن يتم تدويله إعلاميا لصالحجهة ما أو ضدها.
ومما زاد من غموض صمت زيزو هو أن الأخير معني بالقضية بشكل مباشر على اعتبار أن أصوله جزائرية و بالتالي فلو تم تطبيق هذا القانون من قبل لربما لم تتح الفرصة له ليكون نجما.
كما أن زيدان تعرض للشماتة من طرف الفرنسيين مباشرة بعد اعتزاله في أعقاب طرده من نهائي مونديال ألمانيا 2006 حيث تم تحميله خسارة فرنسا لذلك النهائي أمام ايطاليا رغم انه هو من ساهم بقسط وافر في إيصالها للنهائي ورغم أن المباراة حسمت بالركلات الترجيحية لأنه طرد على بعد لحظات من إعلان الحكم الأرجنتيني نهاية المباراة وبقائهفي الملعب لم يكن ليغير من نتيجة المباراة لكن الصحافة الفرنسية وجدت الفرصة المناسبة لطعن زيدان في الظهر بعد عشر سنوات من المديح.
ويعلم زيدان جيدا أن وقتها لم يجد من يسانده سوى الجزائر شعبا و حكومة لذلك فهو مطالب الآن برد الجميل والدفاع عن اللاعبين العرب و الأفارقة.
وعلى صعيد متصل، أكدت صحيفة واست فرانس الفرنسية أن مدرب المنتخب الفرنسي لوران يكون قد قدم استقالته من منصبه في أعقاب الحملة الإعلامية التي تعرض لها على خلفية مشاركته في الاجتماع الذي دار حول قضية محاصصة اللاعبين العرب والأفارقة في مراكز التكوين الفرنسية و مطالبته بالاستقالة من قبل العديد من الجهات خاصة زملائه في المنتخب أبطال العالم للعام 1998.
وحسب ذات المصدر فان بلان استقال فعلا وأن الاتحاد الفرنسي كان على وشكالإعلان عن الخبرقبل أن يتراجع بلان بعدتدخل شخصي من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دفعه إلى تغيير قراراه و انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة.
وأكدت ذات الصحيفة أن بلان وجد نفسه محاصرا بعد كشف ملابسات القضية العنصرية التي لا تزال تسيل الكثير من الحبر في مختلف وسائل الإعلام الفرنسية و أيضا المغاربية و قالت بأن بلان الذي تولى إخراج الكرة الفرنسية من المأزق الذي وقعت فيه عقب المشاركة المخزية للديكةفي مونديال جنوب أفريقيا الأخير قد يضعها فيمأزق جديد قد يعيدها إلى نقطة الصفر على بعد عام من نهائيات بطولة أمم أوروبا 2012 .
و من جانبه فند الناطق الإعلامي للاتحاد الفرنسي خبر استقالة بلان و قال بان الأخير لا يزال في عطلة في إحدى المدن الايطالية.
التعليقات