يتحضر مانشستر يونايتد للاحتفال بدخوله تاريخ الدوري الانكليزي كاكثر الفرق تتويجا باللقب عندما يحل ضيفا على بلاكبيرن روفرز السبت وهو بحاجة الى نقطة لكي ينفرد بالرقم القياسي الذي يتشاركه مع غريمه التقليدي ليفربول والظفر بلقبه التاسع عشر قبل مرحلة على ختام الموسم.
وكان مانشستر يونايتد حسم الاسبوع الماضي موقعته المصيرية مع ضيفه تشلسي بطل الموسم الماضي وملاحقه الاساسي واصبح على بعد نقطة فقط من اللقب بعدما تغلب عليه 2-1، مستفيدا ايضا من الخدمة التي قدمها له ستوك سيتي بفوزه على ارسنال 3-1، ما قضى على امال الاخير لانه اصبح يتخلف بفارق 9 نقاط عن الصدارة التي يتربع عليها رجال المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون بفارق 6 نقاط عن تشلسي.
وسيحتفل فيرغوسون غدا على ملعب quot;ايوود باركquot; بلقبه الحادي عشر مع quot;الشياطين الحمرquot; منذ قدومه الى الفريق قبل 25 عاما، والامر ذاته بالنسبة للجناح الويلزي المخضرم راين غيغز الذي رفض الانتقادات الموجهة الى الفريق الحالي، مقارنة مع الفرق الاخرى التي توجت باللقب سابقا مع السير الاسكتلندي.
وتحدث غيغز عن الانتقادات قائلا quot;بصراحة، انها لا تزعجني فعلاquot;، مضيفا quot;نحن جميعا نعترف باننا لم نكن نلعب بطريقة رائعة في النصف الاول من الموسم لكننا كنا نحقق النتائج المرجوة. قدمنا اداء مذهلا في النصف الثاني من الموسم، بعد عيد الميلاد. الاداء كان مذهلا والنتائج ايضاquot;.
واضاف غيغز، اللاعب الوحيد في التاريخ الذي حصل مع فريقه على 11 لقبا في الدوري المحلي كان اولها عام 1993 اضافة الى لقبين في دوري ابطال اوروبا (1999 و2008) و4 القاب في مسابقة كأس انكلترا و4 في كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة وكأس السوبر الاوروبية (1991) والكأس القارية (1999) وكأس العالم للاندية (2008)، quot;لعبنا مباريات رائعة على صعيد اوروبا والدوري المحلي وبالتالي لا نكترث فعلا بما يقوله الاخرون. نحن ندرك نوعية اللاعبين الموجودين في الفريق والامر ذاته ينطبق على المدربquot;.
من الناحية الاحصائية، سيتفوق فريق فيرغوسون الحالي على الفريق الرائع الذي توج بثلاثية موسم 1998-1999 من ناحية عدد النقاط التي جمعها خلال الموسم في حال حصوله على اربع نقاط من مباراتين الاخيرتين امام بلاكبيرن وبلاكبول، وهو امر مرجح كثيرا وقد اكده فيرغوسون بالذات عندما استبعد تعثر رجاله في الحاجز الاخير، مضيفا quot;كوني اعرف اللاعبين فلن يخفقوا. سيحصلون على هذه النقطة. سافاجأ تماما في حال لم نفز بها (البطولة) الان. نحن نحتاج الى نقطة واحدة من مباراتينا الاخيرتين ومباراتنا الاخيرة على ارضنا. بلاكبيرن وبلاكبول فريقان رائعان ويجب الحرص على عدم الاستخفاف بهما لاننا قطعنا شوطا كبيرا ولا يجب ان نهدر كل شيء من خلال قيامنا بذلك (الاستهتار).
ولن تكون المباراة سهلة على رجال فيرغوسون اللذين يريدون حسم اللقب غدا السبت للتفرغ تماما لنهائي دوري ابطال اوروبا في 28 الشهر الحالي ضد برشلونة الاسباني، لان بلاكبيرن يسعى الى تأكيد استمراره في دوري الاضواء كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط عن منطقة الخطر، وان كانت الاحصائيات تصب بشكل كبير في مصلحة quot;الشياطين الحمرquot; الذين حسموا لقاء الذهاب بفوز كاسح 7-1 بفضل خماسية من البلغاري ديميتار برباتوف، كما انهم لم يخسروا امام مضيفيهم منذ الاول من شباط/فبراير 2006 (3-4).
وبعيدا عن ملعب quot;ايوود باركquot;، تتجه الانظار الى معركة البقاء حيث سيكون وست هام اول فريق يهبط الى الدرجة الاولى في حال فشله في الفوز على ويغان اثلتيك الذي يتقدم على الفريق اللندني بفارق ثلاث نقاط فقط.
كما لا يزال ولفرهامبتون في دائرة الخطر لانه لا يتقدم سوى بفارق نقطة عن المركزين الثامن عشر والتاسع عشر اللذين يحتلهما بلاكبول وويغان، و4 نقاط عن وست هام متذيل الترتيب.
لكن مصير ولفرهامبتون في يديه وهو الامر الذي اكد عليه مدربه ميك ماكارثي الذي حث لاعبيه على الفوز بالمباراتين الاخيرتين امام سندرلاند غدا السبت ثم بلاكبيرن في المرحلة الختامية.
وعلى quot;ستاد الاماراتquot;، يسعى ارسنال للاستفادة من انشغال مانشستر سيتي بنهائي مسابقة الكأس امام ستوك سيتي، للابتعاد في المركز الثالث المؤهل مباشرة الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل من خلال الفوز على استون فيلا.
ويبتعد فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر حاليا بفارق نقطتين فقط عن مانشستر سيتي الذي ضمن مشاركته في المسابقة الاوروبية الام الموسم المقبل.
اما تشلسي فيسعى الى تناسي خيبة تنازله عن اللقب لمصلحة مانشستر عبر بوابة ضيفه نيوكاسل، فيما ستكون المواجهة الاقوى في هذه المرحلة بعد غد الاحد بين ليفربول الخامس وتوتنهام السادس في مباراة يسعى من خلالها الاخير الى تأكيد مشاركته الاوروبية الموسم المقبل، بعد ان كان من المنافسين على اللقب في النصف الاول من الموسم، لانه يتقدم بفارق 5 نقاط عن ايفرتون السابع الذي يحل بدوره ضيفا على وست بروميتش البيون.
وفي مباراتين اخريين، يلعب غدا السبت بلاكبول الجريح مع بولتون، وبعد غد الاحد برمنغهام مع فولهام.
ايطاليا
تتجه الانظار في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة من الدوري الايطالي الى المعركة القائمة على المركز الرابع الاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، وذلك بعدما حسم ميلان اللقب الاسبوع الماضي، وجاره انتر ميلان ونابولي المركزين الثاني والثالث.
ولا تزال هناك ثلاثة فرق تملك حظوظا حسابية في الحصول على المركز الرابع المؤهل الى الدور التمهيدي من المسابقة الاوروبية الام، وهي اودينيزي وقطبا العاصمة لاتسيو وروما، فيما خرج يوفنتوس الذي يلتقي الاحد مع بارما، من هذا السباق بعدما اكتفى بالتعادل مع كييفو 2-2 بعد ان كان متقدما عليه 2-صفر.
وكان اودينيزي انتزع المركز الرابع من لاتسيو في المرحلة السابقة بفوزه عليه 2-1، ليتقدم على الفريق الازرق والابيض وجاره روما بفارق نقطتين لكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة مضيفه كييفو بعد غد الاحد، قبل ان يستضيف ميلان البطل في المرحلة الختامية.
اما بالنسبة للاتسيو فهو يتواجه غدا مع ضيفه جنوى على الملعب الاولمبي قبل ان يحل ضيفا على ليتشي المهدد باللحاق ببريشيا وباري الى الدرجة الثانية، فيما يلعب روما مع مضيفه كاتانيا ثم ضيفه سمبدوريا الذي يقاتل ايضا من اجل تجنب الهبوط.
وبعيدا عن معركة المركز الرابع، لا تزال حظوظ نابولي قائمة بالحصول على لقب الوصيف لانه يتخلف بفارق اربع نقاط عن انتر ميلان الثاني قبل مواجهتهما الاحد على ملعب quot;ساو باولوquot; في قمة مباريات المرحلة التي يفتتحها ميلان غدا امام ضيفه كالياري.
وعلى ملعب quot;لويجي فيراريسquot; سيكون سمبدوريا مطالبا بالفوز ولا شيء سواه عندما يستقبل باليرمو والا يواجه احتمال اللحاق ببريشيا وباري الى الدرجة الثانية، وقد ينجح فريق مدينة جنوى من تحقيق مبتغاه الاحد لانه من المرجح ان يشارك ضيفه بتشكيلة من الصف الثاني استعدادا لنهائي كأس ايطاليا الذي بلغه الثلاثاء الماضي بفوزه على ميلان 2-1 في اياب نصف النهائي بعد ان تعادل معه في quot;سان سيروquot; 2-2.
وسيضمن كل من تشيزينا وبولونيا مواصلة مشواره في دوري الاضواء في حال فوز الاول على ضيفه بريشيا والثاني على مضيفه فيورنتينا، فيما يلعب ليتشي الذي يبتعد بفارق نقطتين عن منطقة الخطر مع جاره باري.
اسبانيا
يحتفل برشلونة بلقبه الثالث على التوالي على ملعبه quot;كامب نوquot; بعد غد الاحد عندما يستضيف ديبورتيفو لا كورونيا في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة.
وكان برشلونة ضمن تتويجه باللقب اول من امس الاربعاء بتعادله مع مضيفه ليفانتي 1-1، وهو سيحتفل بلقبه غدا مع جماهيره على اعتبار ان مباراته الاخيرة ستكون خارج ملعبه في ملقة.
وسيستغل مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا المباراة ليدفع باللاعبين الشباب في سعيه الى اراحة النجوم ترقبا للمباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا امام مانشستر يونايتد الانكليزي في 28 ايار/مايو الحالي على ملعب ويمبلي في عاصمة الضباب لندن.
في المقابل، تكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة الى ديبورتيفو لا كورونيا الساعي الى البقاء في الدرجة الاولى حيث يحتل المركز السادس عشر برصيد 42 نقطة بفارق 3 نقاط امام ريال سرقسطة الثامن عشر واخر المهددين باللحاق بالميريا وهيركوليس اليكانتي الى الدرجة الثانية.
ويسعى ديبورتيفو لا كورونيا الى استغلال نشوة الفريق الكاتالوني وعدم حاجته الى نقاط المباراة للظفر بها وتأمين بقائه في دوري الاضواء خصوصا وان مباراته الاخيرة ستكون قوية ايضا امام فالنسيا الثالث والذي يتنافس مع فياريال على البطاقة الثالثة المؤهلة مسابقة الى مسابقة دوري ابطال اوروبا.
وتقام مباريات المرحلة الاحد وفي توقيت واحد كونها حاسمة لتحديد المراكز الاوروبية والهبوط والبقاء في الدرجة الاولى.
ويامل سرقسطة في استغلال عاملي الارض والجمهور للفوز على اسبانيول وانعاش اماله في البقاء في الدرجة الاولى، والامر ذاته بالنسبة الى خيتافي السابع عشر عندما يستضيف اوساسونا الرابع عشر.
وفضلا عن صراع البقاء والهبوط، ستكون المرحلة حاسمة لحسم الصراع الثنائي بين فالنسيا الثالث وفياريال الرابع على البطاقة المؤهلة مباشرة الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.
ويلعب فالنسيا مع ضيفه ليفانتي، فيما يلعب فياريال مع ضيفه ريال مدريد الوصيف في قمة المرحلة دون منازع.
ويبتعد فالنسيا 5 نقاط عن فياريال والتعادل يكفيه لضمان المركز الاوروبي المباشر.
وفي باقي المباريات، يلعب الميريا مع مايوركا، واشبيلية مع ريال سوسييداد، واتلتيك بلباو مع ملقة، وسبورتينغ خيخون مع راسينغ سانتاندر، واتلتيكو مدريد مع هيركوليس اليكانتي.
فرنسا
يخوض مرسيليا الثاني وحامل اللقب اختبارا لا يخلو من صعوبة امام مضيفه لوريان بعد غد الاحد في افتتاح المرحلة السادسة والثلاثين.
ويمني مرسيليا النفس بمواصلة صحوته بعدما اهدر 4 نقاط في مبارياته الثلاث الاخيرة بتعادله مع اوكسير 1-1 وخسارته امام ليون 2-3 قبل ان يسحق بريست بثلاثبة نظيفة اول من امس الاربعاء.
ويسعى مرسيليا الى استغلال تأجيل مباراة ليل المتصدر مع ضيفه سوشو الى الاربعاء المقبل لتشديد الخناق عليه وتقليص الفارق بينهما الى نقطة واحدة ليعزز اماله في الاحتفاظ باللقب خصوصا وان مباراتيه الاخيرتين سهلتان نسبيا امام ضيفه فالنسيان ومضيفه كاين، لكن المهمة لن تكون سهلة امام لوريان الذي عمق جراح ضيفه ليل قبل 4 مراحل وارغمه على التعادل 1-1 بل كان قاب قوسين او ادنى من الفوز عليه لانه كان الافضل طيلة مجريات اللقاء.
وما يزيد صعوبة مهمة مرسيليا هي ان لوريان يطمح الى احتلال احد المراكز المؤهلة الى مسابقة يوروبا ليغ الموسم المقبل كونه يحتل حاليا المركز السابع بفارق 4 نقاط خلف سوشو السادس والذي تنتظره مواجهة ساخنة امام مضيفه ليل، و5 نقاط خلف رين الذي يحل ضيفا على سانت اتيان الثامن والطامح بدوره الى مركز في يوروبا ليغ.
في المقابل، يدرك ليل ان الخطأ ممنوع امام سوشو خاصة وانه سيخوض اختيارين صعبين في المرحلتين الاخيرتين امام مضيفه باريس سان جرمان الذي يلاقيه غدا في نهائي مسابقة الكأس، وضيفه رين.
وشدد مدرب ليل الساعي الى لقبه الاول منذ 1954، رودي غارسيا على ضرورة التركيز في المباريات المتبقية للفريق خصوصا التي يلعبها على ارضه، وقال quot;التركيز ضروري في المباريات المتبقية لانها السرعة النهائية بالنسبة لنا واي خطأ سيكلفنا حلمنا بالتتويج. اهدرنا نقاطا كثيرة قبل فترة قصيرة بسبب غياب التركيز والان استعدنا التوازن ويجب ان نواصل على هذا الطريق حتى نحقق الهدف اقله في المباريات التي نلعبها على ارضناquot;.
وأضاف quot;سنخوض مباراتين على ارضنا يعني اننا نملك فرصة كسب 6 نقاط وهي ستكون كافية بالنسبة لنا للتتويج باللقبquot;.
وفي باقي المباريات، يلعب ارل افينيون مع تولوز، وكاين مع مونبلييه، وموناكو مع لنس، ونانسي مع نيس، وسانت اتيان مع رين، وفالنسيان مع اوكسير، وبريست مع ليون، وبوردو مع باريس سان جرمان.
المانيا
يحتفل بوروسيا دورتموند غدا السبت رسميا بتتويجه بطلا للدوري عندما يستضيف اينتراخت فرانكفورت في المرحلة الرابعة والثلاثون الاخيرة.
وكان بوروسيا دورتموند توج باللقب قبل مرحلتين من نهاية الموسم محققا الانجاز للمرة الاولى منذ 2002 والسابعة في تاريخه بعد اعوام 1956 و1957 و1963 و1995 و1996.
واذا كانت المباراة تحصيل حاصل بالنسبة الى البطل فانها ليست كذلك بالنسبة الى الضيف حيث تعتبر مصيرية كونه صاحب المركز السابع عشر قبل الاخير واول المهددين باللحاق بسانت باولي الى الدرجة الثانية.
ويملك اينتراخت فرانكفورت 34 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف فولفسبورغ وبوروسيا مونشنغلادباخ المهددين بدورهما بالهبوط واللذين لن تكون مهمتهما سهلة على اعتبار ان الاول بطل عام 2009 يحل ضيفا على هوفنهايم الثامن، والثاني بطل السبعينيات (5 القاب) على هامبورغ السابع.
وستسعى فرق اينتراخت فرانكفورت وفولفسبورغ وبوروسيا مونشنغلادباخ الى الفوز بتفادي الهبوط بالاساس وخوض المباراة الفاصلة مع ثالث الدرجة الثانية.
وتتجه الانظار ايضا الى مباراتي شتوتغارت مع بايرن ميونيخ، وفرايبورغ مع باير ليفركوزن في ظل المنافسة بين الضيفين بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن على الوصافة والتأهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا مباشرة.
ويملك باير ليفركوزن الافضلية لحجز البطاقة المباشرة كونه يحتل المركز الثاني برصيد 65 نقطة بفارق 3 نقاط امام الفريق البافاري وبالتالي فان التعادل يكفيه لتحقيق مبتغاه، في حين يمني بايرن ميونيخ النفس بالفوز وخسارة ليفركوزن ليخطف البطاقة المباشرة للمسابقة القارية التي تقام مباراتها النهائية الموسم المقبل على ملعبه quot;اليانز اريناquot; في ميونيخ.
وفي باقي المباريات، يلعب ماينتس مع سانت باولي، وكولن مع شالكه، وهانوفر مع نورمبرغ، وكايزرسلاوترن مع فيردر بريمن.
التعليقات