تباينت ردود الفعل من جانب وسائل الإعلام البريطانية على إستقالة نائب رئيس الإتحاد الدولي جاك ورانر، وإن تناولت كلها الخبر بشكل ساخر ولاذع في الوقت عينه، ويكفي أن الدايلي ميل وصفت تلك الاستقالة بقولها quot;لقد هرب أحد جرذان الفيفا القذرينquot;.


في أعقاب الخطوة التي اتخذ بموجبها الترينيدادي، جاك وارنر، قراره الخاص باعتزال مناصبه الرسمية في عالم كرة القدم عقب الفضائح التي طاردته في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال الفترة الماضية، تباينت ردود الفعل من جانب وسائل الإعلام البريطانية، وإن تناولت كلها الخبر بشكل ساخر ولاذع في الوقت عينه، ويكفي أن الدايلي ميل وصفت تلك الاستقالة بقولها quot;لقد هرب أحد جرذان الفيفا القذرينquot;.

وتابعت الصحيفة بقولها: quot;كما تعني استقالته حرمان كرة القدم من إجراء تحقيق دقيق بشأن دوره في قضية الرشى والفساد المزعومة. لذا، فإنه ورغم رحيل وارنر، لا تزال الرائحة الكريهة موجودةquot;.

وقال أيضاً دافيد بوند، المحرر الرياضي في هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; إن طريقة خروج وارنر لا توحي بأي ثقة.

وأضاف: quot;هكذا كان يُسَيِّر بلاتر الأمور داخل الفيفا. وقد تركتنا صفقة أجريت فيما وراء الكواليس نتساءل عما يدور من أحداث في حقيقة الأمر. وكان ذلك تحديداً هو ما تعهد بلاتر بتغييره عندما تم انتخابه من جديد لكي يتولى رئاسة الفيفا لولاية رابعةquot;.

امتد نطاق تغطية الإعلام البريطاني ليصل إلى حد التساؤل: هل يُعرِّض خروج وارنر من الفيفا ملف قطر المونديالي للخطر؟ - وذلك من منطلق أن استقالته قد تتسبب في تقويض تحقيقات أخرى، لاسيما المتعلقة بتهم الرشى المنسوبة إلى القطري محمد بن همام.

وعبَّر معلقون ndash; كما جاء في صحيفة الغارديان ndash; عن خشيتهم من احتمالية أن يتسبب رحيل وارنر في عدم الإجابة على تساؤلات أخرى. وأكدوا في هذا السياق أن وارنر سيرغب الآن في أن يتوارى عن الأنظار، بعدما ترك الفيفا بشكل نهائي.

وقال مات سكوت المعلق الرياضي في الغارديان: quot;قد تتعرض فرصة إجراء تحقيقات أخرى بشأن المزاعم التي تطال سمعة بن همام للخطر نتيجة لتقدم وارنر باستقالته. فوارنر ndash; الذي كان شاهداً أولياً ndash; لم يعد مضطراً لتقديم أدلة بعد تحرره من قوانين كرة القدمquot;.

بينما تنبأ أوين سلوت، المحرر في صحيفة التايمز، أن يُزيد رحيل وارنر عن الفيفا من حدة الصخب والجدل حول القرار الذي حصلت قطر بموجبه على شرف استضافة مونديال 2022.