تطور جديد بدأت تأخذه التحقيقات التي يجريها الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;فيفاquot; في مزاعم الرشى المتهم فيها كل من القطري محمد بن همام والتريندادي جاك وارنر، بعد ظهور شهود جدد، تحدثوا في إفادات عن أن بمقدورهم دعم هذه الاتهامات، على حسب ما كشفتفي هذا السياق صحيفة quot;الدايلي تلغرافquot; البريطانية.


القطري بن همام والتريندادي جاك وارنر

قالت صحيفة quot;الدايلي تلغرافquot; البريطانية إن هذا التحقيق المستقل يجريه الآن لويس فريح، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، إف بي آي، بعدما كُِّلف بذلك في الأسبوع الماضي، ويباشر الآن مهام عمله تحت إشراف لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم.

اتضح أيضاً أن اثنين آخرين من أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا سافروا لحضور الاجتماع الذي تحدث فيه بن همام لأعضاء الاتحاد الكاريبي لكرة القدم.

وعُلِم أن وراوي ماكودي من تايلاند ومانيلال فرناندو من سريلانكا، اللذين عُيّنا خلال هذا الأسبوع في اللجنة التنفيذية، قد رافقا بن همام لحضور المؤتمر الخاص، الذي أقيم في بورت اوف سبين، عاصمة ترينيداد وتوباغو. ولم يتضح بأي صفة حضر كل من ماكودي ومانيلال هذا الاجتماع. ولم تفلح الصحيفة في الاتصال بأي منهما.

وأفادت الصحيفة بأنه ومنذ أن بدأ فريح التحقيقات في الأسبوع الماضي، بادر بالاتصال به عدد من الاتحادات الوطنية، التي كانت حاضرة في هذا الاجتماع في ترينيداد، حيث عُرِض هناك، كما قيل، مبلغ قدره مليون دولار (600 ألف إسترليني) في صورة رشى.

وعلمت الصحيفة أيضاً أن فريح، الذي تولى منصب مدير الإف بي آي لمدة 8 سنوات في الفترة ما بين عامي 1993 و2001، قد بدأ في مقابلة الشهود الذين حضروا اجتماع الاتحاد الكاريبي لكرة القدم، بما في ذلك هؤلاء الأشخاص الذين أدلوا بتصريحات وأقسموا اليمين على شهادات في التحقيق الأصلي الذي أمر به عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا الأميركي، تشاك بليزر.

قام في الوقت عينه أيضاً المحقق الفيدرالي الأميركي السابق، جون كولينز، بإعداد تقرير يستند إلى أقوال شهود من سبعة مسؤولين في الاتحاد الكاريبي من أربع دول، وكذلك شهادة من بليزر.

ومن المتوقع أن يجري فريح مقابلة مع بليزر، وكذلك أنطون سيلي، رئيس اتحاد جزر البهاما لكرة القدم، الذي كان أول من أثار قضية الرشى مثار الجدل مع بليزر.

وقد أقدم الشهود الجدد على تلك الخطوة، بعدما حذر بليزر أعضاء الاتحاد الكاريبي لكرة القدم في مطلع هذا الأسبوع بأن يعيدوا أي أموال، ربما عُرِضت عليهم، وإلا فسيحقق معهم. وقد تم إيقاف بن همام ووارنر، في انتظار نتائج التحقيق في المزاعم التي تتحدث عن أنهم عرضوا مليون دولار في صورة رشى خلال قمة الاتحاد الكاريبي.

وتردد أنه قد تم عرض 40 ألف دولار في مظاريف بنية اللون على مسؤولين، مقابل الحصول على أصواتهم في انتخابات رئاسة الفيفا. وقد نفى بن همام ووارنر ارتكابهما أي مخالفات.

وبينما وصف وارنر تلك المزاعم بأنها quot;ملفقةquot;، قال بن همام إن تلك الادعاءات ليست سوى جزء من حملة حيل قذرة سعت إلى منعه من خوض غمار انتخابات الفيفا أمام السويسري، جوزيف بلاتر.

وأعلن بن همام عن انسحابه من انتخابات الفيفا تحت ضغوط من أمير دولة قطر، الذي لم يكن يرغب في أن تعيد الفيفا النظر في عملية تقديم العطاءات الخاصة بملف تنظيم مونديال 2022.