يستعد ارسنال للعب ضد نجوم منتخب ماليزيا في كوالالمبور استعداداً لموسم الدوري الممتاز الانكليزي الجديد، في الوقت الذي ألقي القبض على مدربين اثنين لأبرز الأندية في البلاد بعد أن وجهت إليهما تهم التلاعب بنتائج المباريات بموجب تشريعات مكافحة الفساد في ماليزيا.

وفي الوقت نفسه، قال ديكلان هيل، الأكاديمي ومؤلف كتاب quot;الإصلاحquot; وذو السلطة في تحقيقات الفساد في الرياضة، إن جولة ارسنال إلى ماليزيا والصين تضعه في قلب منطقة حيث التلاعب بنتائج المباريات فيها تعتبر من أكبر المشاكل، وانه يخاطر بصورة كبيرة بشهرته.

وأضاف: quot;تعتبر الصين وماليزيا وسنغافورة وتايلاند عواصم التلاعب بنتائج المبارياتquot;.

ونصح هيل القائمين على سلامة ارسنال وأمنهم أن يراقبوا عن كثب جداً أيا من المقامرين أو المتلاعبين بنتائج المباريات من الاقتراب من اللاعبين: quot;لأنهم لا يعرفون ما سيجري. فالمقامرون سيقتربون منهم وسيحاولون كل ما يمكن القيام به لإقامة علاقة صداقة معهمquot;.

وفي الوقت التي ستجري مباريات ارسنال في الأسابيع القليلة المقبلة، فإنه جرى عدد من عمليات الاعتقال والمثول أمام المحاكم ضد أعضاء في الأجهزة الفنية للأندية الماليزية ومكاتب المراهنات الذين زعموا أنهم دفعوا رشاوى للتأثير على نتائج المباريات، في البلد الذي تشير فيه تقديرات قيمة صناعة المراهنات الرياضية إلى أنها قد تصل إلى 4.2 بلايين جنيه استرليني سنوياً.

وفي الصين، حيث سيتجه ارسنال بعد جولة مبارياته في ماليزيا، تم إلقاء القبض على أكثر من 100 مسؤول ولاعب، حتى أن هو جين تاو، رئيس الوزراء، اضطر إلى القول إن كرة القدم الصينية أصبحت إحراجاً للبلاد.

ورغم أنه لا توجد هناك أي تلميحات إلى أن نتائج مباريات ارسنال قد يتم التلاعب بها أو معرضة للخطر، إلا أن قرار quot;المدفعجيةquot; للتوجه إلى منطقة واقعة في قبضة عاصفة التلاعب بنتائج المباريات قد يعرضه للخطر.

وتعتبر المباراة بينه وبين نجوم ماليزيا تجريبية بالنسبة إلى ماليزيا التي تستعد لمباريات تأهيلات نهائيات كأس العالم.

وتم تنظيم هذه الجولة من قبل ProEvent، وهي شركة محلية سبق لها أن رتبت رحلات إلى خارج انكلترا لليفربول ومانشستر يونايتد.

وسيقوم بإدارة هذه المباراة محمد يوسف بن مات كريم (41 عاماً)، الماليزي المذكور اسمه في قائمة الحكام الدوليين لفيفا.

وينبغي على أرسنال أن يأمل ألا تقع أي حوادث مزعجة. وستكون لهذا الحدث، الذي يتوقع ارسنال أن يكسب حوالى 15 مليون استرليني من هذه الرحلة، أضرار أقل بكثير من التي ستلحق بسمعته وشهرته إذا ثبت التلاعب بنتائج مبارياته.