في حوارهمع إيلاف، يكشف رئيس نادي أولمبيك الشلف بطل الدوري الجزائري عبد الكريم مدوار عن الكثير من التفاصيل حول تتويج فريقه بالدوري الجزائري وطموحاته المستقبلية و المشاكل التي تعترضه وأمور أخرى..
إيلاف: في البداية ما هو شعوركم بعد تتويجكم لأول مرة ببطولة الدوري الجزائري ؟
مدوار: الحقيقة أن شعوري لا يختلف عن شعورسكان مدينة الشلف ومحبي الأولمبيك فالجميع فرح بهذا الانجاز وأنا جد فخور به خاصة أن نكهته كانت متميزةلكونه اللقب الأول في تاريخ النادي من جهة ومن جهة أخرىأول بطولة بعد تطبيق نظام الاحتراف وبالتالي فإن اسم الشلف سيتم نقشه بأحرف من ذهب في ذاكرة الكرة الجزائرية .
إيلاف: قبل إنطلاق الموسم هل كنتم ترشحون الأولمبيك لنيل الدوري ؟
مدوار: الحقيقة انه ومنذ انطلاق الموسم وضعنا نصب أعيننا هدفا واحداً وهوالمنافسة على لقب الدوري وذلك راجع لعاملين الأول هو ثراء التعداد البشري للفريق بعد عملية الانتدابات الصيفية التي قمنا بها والثاني هو الاستعدادات الجيدة التي قمنا بها في الجزائر وفي المغرببالتالي فلم يكن أمامنا سوى اللعب على البطولة ومع توالي النتائج الايجابية والمنحنى التصاعدي لأداء الفريق زادت طموحاتنا في التتويج و هو ما حدث قبل أسابيع عن نهاية الموسم مما يؤكد أن الفريق كان أقوى من بقية الفرق التي فشلت في اللحاق بنا.
إيلاف: على ذكر الانتدابات الصيفيةتعاقدتم مع لاعبين كانوا يمرون بفترة فراغ في أنديتهم السابقة على غرار عموري جديات وعبد السلام شريف ومحمد سوقار لكنكم راهنتم عليهم و كسبتم الرهان. ما هو السر في ذلك ؟
مدوار : السر الوحيد هو أن أي لاعب يأتي إلى الشلف يجد أمامه كل وسائل وسبل الراحة النفسية و الماديةخاصة ما يتعلق بالمسائل المالية حيث الإدارة تعمل كل ما بوسعها للإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها حيث تصرف الرواتب والمنح في الأوقات المتفق عليها مع اللاعبين ولا نترك لهم أي إشكال و تفكير اللاعبمركز فقط في الجوانب الفنية و في عمله داخل الملعب وكل اللاعبين الذين لعبوا في الشلف يشهدون على ذلك و كثير منهم ندم بعد رحيله عن الشلف لأنه لم يجد ما وجده عندنا .
وبالنسبة للاعبين الذين ذكرتهم يتمتعون بإمكانيات عالية ولم ينقصهم سوى توفير ظروف الراحة حتى يستعيدوا أدائهم وهو ما حصل بالفعل.
إيلاف: هل كانت مغامرة عندماإخترتم المدرب مزيان ايغيل الذي كان قد خرج لتوه من السجن بعد ثلاث سنوات ؟
مدوار : ايغيل مدرب ذو مؤهلات تقنية عالية و خبرة كبيرة سبق له أن اشرف على المنتخب الوطني وعلى عدة أندية داخل الجزائر وخارجها هذا ما كان يهمنا و الرجل استطاع كسب التحديبعد المشاكل العويصة التي واجهها في حياته الشخصية وبرهن على أنه لا يزال في جعبته الكثير.
إيلاف: رغم النقص الواضح في الإمكانيات المادية لفريق الشلف مقارنة ببقية الأندية إلا انه تمكن من فرض نفسه في الدوري الجزائري . أين تكمن نقاط قوة الفريق في نظرك ؟
مدوار : قوة الشلف تشمل عدة نقاطعلى رأسها الاستقرار الإداري والفني الذي ينعم به النادي منذ سنوات فانا كرئيس لم يسبق لي أن أقلت أي مدربوأترك له كامل الحرية ولا أتدخل في شؤونه الفنيةكما أننا كإدارة نحسن التصرف في الإمكانيات المالية المتاحة أمامنا فالشلف لا يتعاقد مع لاعبين بالملاييركما هوحال عدة أندية أخرى . وأهم من هذا كله أن السياسة المتبعة في الشلف هي أن كل فرد يعمل لمصلحة الفريق والجماعة و ليس العكس ولا وجود للتكتلات بين اللاعبينفكلهم مع الإدارة والطاقم الفني يمثلون أسرة واحدة مما انعكس بالإيجاب على نتائجه .
إيلاف: الموسم المقبل ستلعبون على عدة جبهات محلية و خارجية . ما هي الأهداف المسطرة التي تسعون لتحقيقها ؟
مدوار: فريق الشلف بعد تتويجه ببطولة الدوري كبر ومعه تكبر الأهداف وطموحات المحبين وهذا حق مشروع لأي فريق وأمر طبيعي . الموسم المقبل سنعملللبقاء على عرش الدوري الجزائريوسننافس بقوة في أي مسابقة نخوضهاسواء كأس اتحاد شمال إفريقيا أو دوري أبطال إفريقيا.
إيلاف: بالنسبة لك أنت شخصيا كرئيس فريق و بعد 14 سنة و بعدما فزت بالدوري وبالكأس..هل ما زلت متعطشاً لنيل بطولات وألقاب أخرى ؟
مدوار: ما دمت رئيساً للنادي سأعمل على إثراء سجله ببطولات أخرى لأن ذلك هو من صميم واجباتي وأنا شخصياً أسعى دوماً إلى تحقيق النجاح حيث فشل الآخرون ولذلك فإن هدفي الأول هو التتويج ببطولة دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخ الجزائر بنظامها الجديد وتمثيل الجزائر في كاس العالم للأندية فرغم توالي المشاركة الجزائري في دوري الأبطال لم يتمكن أي ناد حتى من بلوغ النهائي.
إيلاف: ماذاعن جديد إنتدابات الموسم المقبل وهل هناك أسماء معينةستتعاقدون معها ؟
مدوار: بالنسبة للاعبين الحاليين فإن اغلبهم جددوا عقودهم وسيلعبون على الأقل موسما آخراً في الشلف بإستثناء عموري جديات المتواجد في عطلة وسنفاوضه بعد عودته وغربي صبريأما بخصوصتدعيم الفريق بلاعبين جدد فذلك ضروري غير أنه لم نضمن أي لاعب لحد الآن نظراً لتأخر انتهاء الموسم .
إيلاف: ما هو تقييمك لنظام الاحتراف في سنته الأولى؟ وماذا تحتاج الأندية لتصبح محترفة بأتم معنى الكلمة ؟
مدوار: الخطوة كانت مشجعة خاصة بعد الإعانات الهامة التي منحتها الدولة لصالح الأندية وكان لابد من الإنطلاقة رغم المشاكل التي اعترضت جميع الفرقلكن مشروع الاحتراف حتى ينجح يحتاج لبعض الوقتوالأندية في حاجة لمراكز تكوين كخطوة ضرورية نحو الانتقال من الهواية إلى الاحترافبحاجة ايضاً لتنويع مواردها المالية وعدم الاعتماد فقط على مساعدات الدولة وهي مطالبة بتسويق منتجاتها.
التعليقات