يستحضر عشاق برشلونة سيناريو 2010 بعد فوز الريال محليا وقارياً بنتائج كبيرة قبل السقوط بخماسية في كلاسيكو الكامب نو. فهل يتحقق ذلك في المواجهة المرتقبة أم يقلب الريال الطاولة على البارسا وينتقم منه مستغلاً غيابات لاعبيه الدفاعية وانتعاش نجمه البرتغالي تهديفياً؟!


يعيش عشاق نادي برشلونة الإسباني مرحلة غير مستقرة فنياً نظراً لمستوى الفريق المتذبذب حتى الآن في جميع مبارياته في الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

ورغم تحقيق برشلونة العلامة الكاملة في المسابقتين الأهم بحصد 18 نقطة من مبارياته الست في الليغا الإسبانية وعلى حساب أندية تعثر أمامها في الموسم الماضي مثل خيتافي في ملعبه ألفونسو بيريز و أوساسونا على ارضية ميدانه في ريو دي نافارا وأشبيلية في عقر داره في سانشيز بيزخوان وتربعه على صدارة مجموعته السابعة في البطولة الأوروبية من فوزين على حساب سبارتاك موسكو الروسي في كامب نو وبنفيكا البرتغالي في ملعب دالوش في لشبونة إلا أن مستوى الفريق الكاتالوني يبدو بعيداً عن مستواه وأدائه الجمالي الذي عرف به في عهد المدرب السابق بيب غوارديولا.

وما يزيد الطين بلة هو غياب قائد الفريق ومدافعه الشرس كارلوس بويول بعد إصابته بخلع في الكوع في مباراة عودته من quot;الإصابةquot; بتمزق في الركبة أمام بنفيكا علاوة على عدم شفاء المدافع الدولي الآخر جيرارد بيكيه حيث تدور شكوك كبيرة حول لحاقه بمواجهة الأحد المقبل.

وسيكون تيتو فيلانوفا الذي خلف صديقه غوارديولا في القيادة الفنية للبلوغرانا مجبراً على الزج بالكاميروني أليكس سونغ في محور الدفاع مع الأرجنتيني خافيير ماسشيرانو والأخير لاعب ارتكاز أيضاً.

وباتت الهجمات على برشلونة تشكل خطراً كبيراً على مرمى حارسه فيكتور فالديس ولعل دخول 11 هدفاً في 10 مباريات للفريق الكاتالوني منها 5 أهداف في الدوري المحلي و4 في مواجهتي كأس السوبر وهدفين إثنين في البطولة الأوروبية أبرز شاهد على وضع الدفاع quot;الكارثيquot; لكتيبة تيتو فيلانوفا.

لقطة من مباراة برشلونة وريال مدريد في 2010

ويتمسك عشاق برشلونة ومناصريه في العالم ببصيص من الأمل في ظل استحضار سيناريو كلاسيكو الخماسية في 2010 حيث فاز آنذاك ريال مدريد في مواجهته المحلية أمام أثلتيك بلباو بنتيجة 5/1 في ملعبه في سانتياغو برنابيو ثم رباعية في مرمى أياكس أمسترادم الهولندي في دوري أبطال أوروبا قبل السقوط الكبير أمام البارسا في كامب نو في أولى مباريات ريال مدريد بقيادة جوزيه مورينيو في الكلاسيكو.

ويتشابه سيناريو 2010 كثيراً بما حدث حتى الآن في الموسم الحالي بفوز الفريق الملكي محلياً على ديبورتيفو لاكورونيا بنتيجة 5/1 في معقله سانتياغو برنابيو ثم ضرب أياكس الهولندي برباعية أيضاً على أرض الأخير قبل مواجهة الكلاسيكو على ملعب كامب نو؟!

ولعل الفارق الوحيد هو تصدر ريال مدريد للبطولة المحلية في 2010 قبل مواجهة برشلونة (0/5) فيما يغرد البارسا وحيداً في صدارة الترتيب وبفارق ثمان نقاط كاملة عن غريمه التقليدي في الليغا الحالية.

Cristiano Ronaldo: It's important to gain confidence ahead of El Clasico

رونالدو في quot;فورمةquot; كبيرة قبل الكلاسيكو

على النقيض تماماً، يستعد قسم آخر من جماهير برشلونة لخسارة quot;كبيرةquot; بسبب الأخطاء الدفاعية البدائية التي يعانيها الفريق في عهد فيلانوفا والتي لا تزال تظهر في جميع مبارياته سواء على أرضه أو في خارج الديار.

ويستدل هؤلاء بما حدث في إياب كأس السوبر المحلية أمام ريال مدريد حيث كان الفريق الملكي قادراً على تسجيل عدد وفير من الأهداف لولا رعونة لاعبيه أمام مرمى فالديس.

كما يتخوف أنصار وصيف العام الماضي من سلاح الهجمات المرتدة لريال مدريد بقيادة الثلاثي كريستيانو رونالدو وأنخيل دي ماريا ومسعود أوزيل بمشاركة من المهاجم الفرنسي كريم بنزيما.

ويعيش ريال مدريد فترة رائعة بعد البداية المخيبة للآمال في بداية الدوري بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري أمام غرناطة ورايو فايكانو ولاكورونيا مع صدارة أوروبية من فوزين على مانشستر سيتي الإنكليزي وأياكس الهولندي.

وسجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو quot;هاتريكquot; مرتين في المباراتين الأخيرتين مع صيام نجم برشلونة عن التهديف في المباريات الثلاث السابقة لكنه تقميص دور صانع الألعاب بمساهمته في صناعة 4 أهداف من أصل 5 في اللقاءين الماضيين.

وبين هذا وذاك، يبقى quot;الكلاسيكوquot; دائماً خارج التوقعات مع إطلاق صافرة حكم المباراة معلناً إشارة البداية حيث تزول كافة التكهنات المسبقة وتكون أقدام اللاعبين على أرضية الميدان هي الفيصل في تحديد نتيجة المواجهة المرتقبة.