بات الناشئ محمد البدوي أول لاعب فلسطيني يخوض تجربة في مدرسة تكوين اللاعبين الشهيرة في نادي برشلونة الإسباني والمعروفة باسم quot;لاماسياquot;.


حازم يوسف - إيلاف :أصبح اللاعب اليافع محمد البدوي أول فلسطيني يحصل على فرصة خوض تجربة في مدرسة quot;لاماسياquot; الخاصة بتكوين اللاعبين في نادي برشلونة الإسباني.
ولاقى اللاعب الفلسطيني اليافع إعجاب مدرسة لاماسيا رغم تجربته القصيرة حيث لفت أنظار العديد من المسؤولين القائمين على الأكاديمية الكاتالونية التي عرضت عليه الاحتراف والعيش في مدينة برشلونة غير أن البدوي رفض العرض على الأقل في الفترة الحالية.
وعزا البدوي البالغ من العُمر 15 عاماً رفضه عرض quot;لاماسياquot; لالتزاماته الدراسية كونه أحد الطلبة المتفوقين في الجانب العلمي ويرغب بشدة في دراسة تخصص الهندسة المدنية على حد قوله.
كيف وصل البدوي إلى لاماسيا؟
وكشف اللاعب الذي يشق خطواته في عالم كرة القدم في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية quot;وفاquot; عن كيفية الالتحاق بمدرسة برشلونة للناشئين وكان ذلك عن طريق quot;أكاديمية ايريس الرياضية الدوليةquot; ومقرها العاصمة الأردنية عمّان.
وتابع البدوي أن بعض من أصدقائه نصحوه بالسفر إلى عمان وخوض تجربة في الأكاديمية بمساعدة من والده لاعب نادي فريق بيت أمر السابق لتسير الأمور على نحو متسارع ويقع عليه الاختيار هو وثلاثة لاعبين آخرين في الوطن العربي من مجموع 463 لاعباً ومن ثم عرض عليه الاشتراك في دورة مكثفة استمرت لنحو شهر من الزمان مع فرق الناشئين.
وساهم البدوي في قيادة فريقه ثقافي البيرة إلى الوصول إلى نهائي بطولة الدوري الفلسطيني للناشئين وسط تهليل من الصحافة الرياضية في الضفة الغربية إعجاباً بقيمة اللاعب وإمكانياته الكبيرة ومهاراته الرائعة.
لاماسيا.. مصدر فخر لبرشلونة
ونجح برشلونة مؤخراً بالزج بأحد عشر لاعباً من خريجي مدرسة لا ماسيا في مباراة الفريق أمام مضيفه ليفانتي مساء الأحد الماضي ضمن منافسات الدوري الإسباني.
يذكر أن نادي برشلونة يملك مدرسة quot;لاماسياquot; الشهيرة بتخريج أفضل اللاعبين في العالم حيث بات العملاق الكاتالوني مضرب مثل في إعطاء الفرصة للمواهب الكروية التي أعطت بدورها نجاحاً باهراً للبلوغرانا على صعيد البطولات المحلية والقارية والعالمية.
ويطلق عديد المراقبين والمحللين الرياضيين لقب quot;أفضل فريق في العالم quot; على برشلونة الذي يحتوى على لاعبين كثر ترعرعوا في لاماسيا حيث يتقدمهم الثلاثي الرهيب ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا.
كما نجحت مدرسة برشلونة الكروية في تخريج لاعبين آخرين مثل الحارس فيكتور فالديس والمدافعين كارلوس بويول وجيرارد بيكيه وخوردي ألبا إضافة إلى سيرجيو بوسكيتس وسيسك فابريغاس وتياغو ألكانتارا في خط الوسط علاوة على بيدرو رودريغيز وكريستيانو تييّو في خط المقدمة .
وإنعكس أداء برشلونة بفضل لاعبي لاماسيا على مستوى المنتخب الإسباني في بطولاته القارية والعالمية إذ تمكن الماتادور من تحقيق ثلاثية تاريخية تمثلت بالفوز بكأس الأمم الأوروبية لدورتين متتاليتين وكأس العالم الذي توسطهما في 2010.