أصبحت كرة القدم الانكليزية على بعد خطوة من إعادة العشب الاصطناعي إلى ملاعبها بعدما أعلن اتحاد دوري كرة القدم عن خططه، طالباً رأي المعنيين بشأن عودته الممكنة.
وفي الوقت الذي سيكون هناك تشاوراً عاماً حتى نهاية نيسان المقبل مع تقييم وجهة نظر الجماهير والأندية والمسؤولين، أكد رئيس العمليات في الدوري أندي ويليامسون أن هناك quot;شهية واضحةquot; لإعادة النظر في استخدام العشب الاصطناعي.
يذكر أن القسم الرياضي في هيئة الإذاعة البريطانية كان سباقاً في إعلان عن هذه الخطط عندما ذكر قبل أكثر من سنة على وجود مخططات لعودة العشب الاصطناعي إلى الملاعب.
وفي الوقت الذي كان هناك دعم كامل وقوي من أندية دوري الدرجتين الثانية والثالثة بسبب الفوائد المالية المحتملة التي ستجنيها من تثبيت هذا النوع من العشب، أكد روب هيز، الرئيس التنفيذي لنادي اكرينغتون ستانلي، الذي كان يدافع لفترة طويلة عن هذه الخطوة، أن التشاور مع الجماهير كانت quot;خطوة جيدةquot;.
وفي الوقت الذي أصدر دوري كرة القدم وثيقة من 32 صفحة للتشاور مع المشجعين ويمكنهم أيضاً المشاركة في الاستطلاع على موقعه الالكتروني، إلا أنه يسعى أيضاً للحصول على رأي الهيئات المختصة مثل اتحاد كرة القدم في البلاد ورابطة الدوري الممتاز واتحاد اللاعبين المحترفين ورابطة المديرين الفنيين في الدوري.
ولم يعلق اتحاد كرة القدم الانكليزي حتى الآن على هذه الخطط، في حين تنص المادة 1.29 من نظام البريمير ليغ على quot;ينبغي ألا تقام مباراة في الدوري (الممتاز) على عشب اصطناعيquot;.
واجتمعت الأندية الـ72 التابعة لدوري الكرة الخميس مع الجمهور للتشاور في لقاء ربع سنوي عقد في استاد quot;برايد باركquot; التابع لدرابي كاونتي. وكان الهدف منه جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل المؤتمر الذي سيعقده دوري الكرة في الصيف الذي من المقرر أن يقام بين 29 آيار و1 حزيران.
وكان اتحاد كرة القدم قد حظر اللعب على العشب الاصطناعي في عام 1988، فيما تم وقف اللعب على الملاعب الاصطناعية الأربع الأخيرة في أندية دوري الدرجات الأربعة في 1994.
ومع ذلك، فمن المفهوم أن التقدم في التكنولوجيا، جنباً إلى جنب مع الفوائد المالية المحتملة واستفادة المجتمعات من الملاعب الاصطناعية، أدت إلى إعادة التفكير في هذه المسألة.
وسبق لدوري الكرة أن عرض احتمال عودة العشب الاصطناعي في اجتماع كان قد عقده في تشرين الثاني الماضي. وكانت هناك مناقشات لاحقة بين الأندية على كل مستويات.
وبعد وقت قصير من اجتماع الخميس، تحدث برايان كين، نائب رئيس ويكومب، مع بي بي سي سبورت قائلاً: quot;كنت اعتقد بأن العودة إلى العشب الاصطناعي لن تحدث أبداً، ولكن لدي احساس بأن كل شيء قد تغير الآنquot;.
فيما لا يشك هيز من الفوائد التي ستجنيها الأندية الصغيرة، حيث سيكون هناك دخلاً الذي يمكن الحصول عليه من تأجير الملعب وتوفير مبالغ طائلة من تكاليف الصيانة ويمكن التدريب عليه، بالإضافة إلى أن المجتمع سيستفاد من ذلك، إذ يمكن أن يستغل الناس الملعب سبعة أيام في الأسبوع بدلاً من 23 مرة فقط (موسم كامل).
ومع ذلك، هناك دعماً أقل من أندية دوري الأبطال الذين سيحتاجون إلى إعادة زرع العشب الطبيعي إذا تأهلوا إلى الدوري الممتاز. لذا يقف بول فليتشر، الرئيس التنفيذي لنادي بيرنلي وهو مهني سابق مع خبرة واسعة في تطوير الملاعب، بحزم ضد هذه الفكرة.
وكان الاتحادين الدولي (الفيفا) والأوروبي (يويفا) لكرة القدم قد قررا منذ عام 2004 فرض عقوبات على من يستخدم العشب الاصطناعي في المنافسات التي يشرفان عليها، على رغم أن هناك ملاعب بعشب اصطناعي تستخدم حالياً في ايطاليا وفرنسا وهولندا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا وروسيا وسويسرا وبلجيكا، وعدداً من البلدان الأوروبية الاخرى.
يذكر أن كوينز بارك رينجزر، الذي يحتل الآن المركز الـ16 في البريمير ليغ، كان أول من استخدم العشب الاصطناعي وذلك في الأعوام من 1981 إلى 1988 ثم تلاه لوتون (1982-1991) وأولدهام (1986-1991)، وأخيراً بريستون (1986-1994).
التعليقات