رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التعديلات التي أرسلها اليه الاتحاد اللبناني قبل حوالي 3 اسابيع والتي راعت quot;التركيبة اللبنانيةquot; بتحديث منصب quot;المنسق العامquot;.

وطلب الفيفا ادخال التعديلات على النظامين الاساسي والداخلي للاتحاد اللبناني بما يتلاءم مع الأنظمة التي حددها الاتحاد الدولي لكل دول العالم، وتضمنت عددا من البنود منها:

- البند الثالث: المتعلق بالحد من الطائفية والتدخلات السياسية والتمييز العنصري، ووضع بند جديد ينص على إبعاد الدين والسياسة عن كرة القدم.

- البند 32: الذي يحدد عدد أعضاء اللجنة التنفيذية (اللجنة العليا) على أن تضم رئيسا واحدا، وتحديد عدد نواب الرئيس وعدد الأعضاء، وحصر انتخاب الرئيس ونائبيه وأعضاء اللجنة التنفيذية بالجمعية العمومية، وأن يحصل كل مرشح لانتخابات اللجنة التنفيذية على تأييد عضو واحد على الأقل من الجمعية العمومية، بينما ينص نظام الاتحاد اللبناني على أن المرشح لانتخابات اللجنة التنفيذية يجب أن يحصل على تأييد 8 جمعيات عاملة إذا كان المرشح مستقلا و4 جمعيات إذا كان عضوا إداريا لإحدى الجمعيات.

- البند 33: في النقطة الرابعة منه تحرص على أن يشارك أمين السر العام في اجتماعات اللجنة التنفيذية بدور استشاري، وألا يكون من أعضاء اللجنة العليا، كما هي الحال حاليا.

- البند 34: يعطي اللجنة العليا الحق في تعيين أو إقالة أمين السر العام، بناء على اقتراح من الرئيس، ويجب على أمين السر العام أن يحضر كل اجتماعات اللجان في الاتحاد بناء على وظيفة عوضا عن ان تنتخبه اللجنة العليا بالاقتراع السري.

- البند 37: يحق فقط للرئيس اقتراح تعيين أو إقالة أمين السر العام.

- البند 38: يجب أن ينتخب رئيس للاتحاد في الجمعية العمومية لمدة 4 سنوات، ويبدأ عمله فور انتهاء الجمعية العمومية التي انتخبته، ويسمح للرئيس بأن يعاد انتخابه. ولاختيار الرئيس، يجب أن يحصل على نسبة معينة من الأصوات، وفي حال وجود اقتراع ثان، فإن نسبة الأكثرية (النصف زائدا واحدا) تكون كافية. في حال وجود أكثر من مرشحين للرئاسة، فإن المرشح الذي يحصل على أقل عدد من الأصوات يُقصى حتى يجري الوصول إلى مرشحين فقط. كذلك تنص على أنه يحق لأعضاء الجمعية العمومية فقط ترشيح مرشحين لمنصب الرئيس، فيما نص نظام الاتحاد المحلي على أنه يجري انتخاب الرئيس عضوا من أعضاء اللجنة التنفيذية في الجمعية العمومية، وتعينه اللجنة العليا للاتحاد اللبناني في أول جلسة تعقدها بالاقتراع السري.

- البند 60: يجب ألا يكون أمين السر العام ممثلا لأي أحد في الجمعية العمومية أو عضوا لأي لجنة من لجان الاتحاد، فيما ينص نظام الاتحاد اللبناني على وجوب أن يكون عضوا من أعضاء اللجنة التنفيذية.

وهذه التعديلات وبحسب الاطراف المعنية لم تراع التركيبة اللبنانية التي تبنى على اساس طائفي بحيث تتمثل أبرز الطوائف في الاتحاد وفق أعراف معينة.

وجاء رفض الفيفا قطعيا لهذه الصيغة، وطلب إقرار التعديلات كما هي، خصوصا بالنسبة لاستحداث منصب المنسق العام وأيضا موقع أمين الصندوق إذ ستكون المهمتان مناطتان بيد موظفين، كما سيكون رئيس الاتحاد هو المسؤول عن كل شيء.

وكان رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر أكد ان الاتحاد سينفذ كل ما يطلبه الفيفا بحيث يكون الرئيس ونوابه والاعضاء فقط منتخبين والمواقع الباقية يجب ان يتولاها موظفون يقومون بعملهم بشكل متفرغ.

وستعقد الخميس جلسة استثنائية للاتحاد لإقرار التعديلات وارسالها بأسرع وقت ممكن الى الفيفا لتلافي تخطي المهلة المحددة بيوم الاربعاء المقبل حيث يلتقي منتخب لبنان مع مضيفه الاماراتي في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل.

وتعد هذه المباراة تاريخية ومفصلية إذ حقق المنتخب اللبناني نتائج مميزة وضعته قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الحاسم لاول مرة في تاريخه، وهو يحتل المركز الثاني برصيد 10 نقاط بفارق الاهداف خلف كوريا الجنوبية وأمام الكويت (8 نقاط)، ويكفيه التعادل وعدم فوز الكويت للتأهل الى الدور الحاسم.