يطمح المنتخب اللبناني ببلوغ الدور الرابع الحاسم للمرة الاولى في تاريخه عندما يحل ضيفا على نظيره الاماراتي الاربعاء في ابوظبي ضمن الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الاسيوية الثانية في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل.

يحتل لبنان المركز الثاني في المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق الاهداف عن كوريا الجنوبية التي تلتقي الكويت الثالثة (8 نقاط) في سيول في مباراة حاسمة غدا ايضا، في حين خرجت الامارات من دائرة المنافسة مع احتلالها المركز الاخير بدون رصيد.

يملك لبنان حظوظا كبيرة للتأهل الى الدور الرابع في حال فوزه او تعادله مع الامارات، وحتى خسارته قد تحقق طموحه شرط خسارة الكويت امام كوريا الجنوبية او تعادلها معها.

ومن المتوقع ان يحظى quot;منتخب الارزquot; بمساندة جماهيرية كبيرة من الجالية اللبنانية في الامارات، وايضا من القادمين من الدول الاخرى، اذ نفذت التذاكر المخصصة له والتي تجاوزت ثمانية الاف تذكرة خلال ساعات من طرحها.

حقق لبنان نتائج لافتة في تصفيات المجموعة الثانية عندما هزم الامارات وكوريا الجنوبية في بيروت 3-1 و2-1 على التوالي والكويت في الكويت 1-صفر، ليعوض بدايته المخيبة للامال عندما خسر امام كوريا الجنوبية في سيول صفر-6 في الجولة الاولى.

نجح المدرب الالماني ثيو بوكير في تقديم شخصية فنية واضحة لمنتخب الارز من خلال اعتماده على عنصري الشباب والخبرة، حيث برز بشكل لافت رضا عنتر المحترف في شاندونغ ليونينغ الصيني، وحسن معتوق لاعب عجمان الاماراتي، وهيثم فاعور ومحمود العلي (العهد)، وعلي السعدي والحارس زياد الصمد (الصفاء)، ورامز ديوب (سيلانغور الماليزي) وبلال نجارين (النجمة).

يملك بوكير اوراقا رابحة اخرى مثل يوسف محمد مدافع الاهلي الاماراتي حاليا وكولن الالماني سابقا، وعباس عطوي المحترف في دبي الاماراتي، اضافة الى المتأق في صفوف النجمة متصدر الدوري اللبناني الظهير الايمن علي حمام، ولاعب وسط العهد احمد زريق.

استغل بوكير فترة الراحة التي حصلت عليها المنتخبات لمدة شهرين لاختبار لاعبين لبنانيين مغتربين والذين اختار منهم نادر مطر الذي يلعب في اكاديمية كانياس التابعة لريال مدريد الاسباني، وحارس المرمى عباس حسن المحترف في تريلبورغ السويدي.

ويأمل بوكير في ان يكون الوجه الجديد مطر (19 عاما) خير بديل للقائد رضا عنتر الذي يغيب غدا للانذار الثاني، كما انه قد يدفع بعباس حسن بعدما اثبت جدارته باللعب اساسيا بعد تألقه في مباراة العراق الودية في 22 كانون الثاني/يناير الماضي في صيدا وانتهت لصالح لبنان 1-صفر.

استعد منتخب لبنان لمباراة الغد بمعسكر في قطر خاض خلاله مباراة ودية امام النصر السعودي وخسرها 1-2.

من جهته، يملك منتخب الامارات حافزا كبيرا للفوز على نظيره اللبناني لتجنب انهاء منافسات المجموعة الثانية بدون رصيد من النقاط.

خسرت الامارات كل مبارياتها في المجموعة، لكنها تأمل بتغيير المعادلة غدا لاسيما بعد سياسة الاحلال والتجديد التي اعتمدها المدرب عبدالله مسفر الذي حل بديلا للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش المقال من منصبه مباشرة بعد الخسارة امام لبنان بالذات في مباراة الذهاب.

استدعى مسفر عددا كبيرا من اللاعبين الجديد للمرة الاولى الى صفوف المنتخب ابرزهم عيسى عبيد وعادل عبدالله (الشباب) ومحمد ناصر (العين) وحميد عباس (النصر) وعدنان درويش (بني ياس) وماجد حسن (الاهلي).

ويبدو ان مسفر نجح في بث روح الحماس في صفوف منتخب الامارات وظهر ذلك واضحا من خلال العرض الجيد الذي قدمه في المباراتين الوديتين الاخيرتين امام اوزبكستان وفلسطين واللتين انتهتا بفوزه 1-صفر و3-1 على التوالي.

يعد اسماعيل مطر وبشير سعيد وسبيت خاطر اهم الاسماء في التشكيلة الاماراتية، التي تفتقد الحارس ماجد ناصر واسماعيل الحمادي للايقاف وعامر مبارك للاصابة ولاعبي المنتخب الاولمبي الذي يستعد للقاء اوزبكستان في 14 اذار/مارس المقبل في الجولة السادسة من تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة لاولمبياد لندن 2012.