في حديثه بعد فوز ليفربول بكأس رابطة الأندية المحترفة على كارديف سيتي في مباراة مثيرة اختتمت بركلات جراء ترجيحية التي أقيمت على إستاد ويمبلي يوم الأحد، ذكر كيني دالغليش المدير الفني لـquot;الريدزquot; كيف أن فوز النادي بأول لقب منذ ست سنوات كان مهماً لـquot;عدد ضخم من الناسquot;، ومعبراً أن الفوز جاء بعد عمل جماعي وليست بسبب قيادته فقط.


لندن : ما لم يوضحه الاسكتلندي، ما يعنيه هذا الفوز له شخصياً. لذلك، فعلى المرء أن يتذكر رد فعله بعدما أهدر أنتوني جيرارد لاعب كارديف ركلة جزاء الترجيحية التي أهدت الفوز لليفربول، وتحركاته الواضحة عندما كان يحتفل بأول بطولة له في كرة القدم الانكليزية منذ عام 1995 عندما فاز بلقب البريمير ليغ مع بلاكبيرن.
ولكن عندما سُئل بعد ذلك عن رد فعله، فإنه كالعادة فضّل في التقليل من أهمية ذلك، أو على الأقل حاول، عندما قال: quot;قد أكون عاطفياً ولكن لم تكن هناك دموع تسيل من عينيquot;. ولكن كان يبدو الأمر مختلفاً لمعظم المراقبين. ومن المفهم أن يفهم المرء ذلك أيضاً.
فبعد موجة تألق أسطورة ليفربول في أنفيلد كلاعب ثم مديراً فنياً، عاد دالغليش إلى قيادة النادي الذي يحبه منذ أقل من 14 شهراً.
وفي خزانة أنفيلد الآن جائزة يمكن أن يعرضها في أول موسم كامل له منذ عودته إليه لتضاف إلى الجوائز الست الكبرى التي جمعها في مهمته الأولى مديراً فنياً لليفربول بين عامي 1985 و1991.

لقب رابطة الأندية شخصي لدالغليش

ويعني الفوز على كارديف أيضاً أن دالغليش انضم إلى جو ميرسر وبيل نيكولسون ودون ريفي والسير الكيس فيرغسون وجورج غراهام وجوزيه مورينيو كمديرين فنيين الذين استطاعوا من الفوز بلقب المجموعة الكاملة من الدوري الانكليزي وكأس الاتحاد وكأس رابطة الأندية المحترفة التي لا يستهان بها.
ولكن لقب يوم الأحد كان فقط اعترافاً للوقت القصير الذي اتخذه لوضع الابتسامة على وجوه مشجعي ليفربول عندما كان يمدح لاعبيه.
وعلى رغم اختيار ستيوارت داونينغ، وهو واحداً من اللاعبين الذين جلبهم دالغليش إلى أنفيلد في الصيف، أفضل لاعب في مباراة إستاد ويمبلي، إلا أن دالغليش علق مبتسماً: quot;اعتقد بأن الناس أصبحوا مدللين في طريقة الاختيار. أهم شيء هو أننا فزنا بالمباراة ولسنا بحاجة إلى الجلوس وتقييم الأداء الفردي لكل لاعب. ولكن سبعة لاعبين وصلوا إلى أنفيلد هذا الموسم، وبالنسبة إليهم حصولهم على الكأس يعني أنهم أصبحوا فخورين بتحقيق ذلكquot;.
لذلك، هل يمكن لدالغليش، على رغم أن فريقه مايزال يحتاج إلى التقدم ndash; 42 ركلة على مرمى كارديف ndash;أن يلخص أيضاً موسماً من الإحباط والفشل في تحويل الفرص المتاحة التي قوضت آماله في المنافسة على لقب الدوري الممتاز؟
وكثيراً ما كان يتعثر النادي بدلاً من أن يتهاوى مثل ليفربول أيام زمان، ولكن دالغليش ما يزال يشدد كيف أنه يرى هذا الفوز باعتباره بداية لفترة لاحقة من النجاح المتواصل وليس انتصاراً واحداً فقط.
ولكن هل يمكن تبرير ذلك؟
بالتأكيد، كان في مصلحة ليفربول في عام 2001 عندما تبع فوزاً آخراً بشق الأنفس وبتبادل ركلات الجزاء الترجيحية للفوز على نادٍ من الدرجة الثانية في نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة ndash; وفي تلك المناسبة كان منافسه برمنغهام سيتي ndash; من خلال إحرازه لقبي كأس الاتحاد الانكليزي والاتحاد الأوروبي في الموسم نفسه.
وبعد ذلك، الثلاثية، الذي غالباً ما يُنسى أن فوزه على برمنغهام وفرّ حافزاً لإنجاز آخر أيضاً، وهو التأهل للمرة الأولى إلى دوري أبطال أوروبا، الذي لم يتأهل إليه مرة واحدة فقط خلال المواسم التسع التالية، ولكنه لم يشارك فيه منذ موسم 2009/2010.
وفي موسم واحد الذي من شأنه أن يتم تذكيره بالفوز بكأس رابطة الأندية وكذلك ملحمة لويس سواريز العنصرية، فإنه لا يزال يحمل الأمل لتحقيق المزيد من المجد في كأس الاتحاد الانكليزي، فإن المراقب يشعر بأن دالغليش يريد تأمين التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بدلاً من تكرار فوزه على إستاد ويمبلي في أيار المقبل.
ولكن لن يكن من السهل قول ذلك، لأن ليفربول يفتقد إلى التأثير أمام مرمى الخصم، والمطالبة بإحتلال أحد المراكز الأربع الأولى في البريمير ليغ هذه المرة ستكون كبيرة، فهو يحتل المركز السابع الآن عن أرسنال صاحب المركز الرابع الذي سيقابله ظهر يوم الأحد على رغم أن لديه مباراة مؤجلة.
ولكن، إذا كان هناك المزيد من النجاحات في المستقبل، يعرف دالغليش أن الأمل الأفضل لليفربول، خلال إدارته، هو المشاركة في نشوة الفوز بكأس رابطة الأندية، حتى لو أنه كان يتمتع بهذا النصر وحده إذا رغب في ذلك.
quot;على رغم أننا كسبنا شيئاً اليوم، ولكننا لم ننته بعدquot;. كانت هذه كلمات دالغليش الأكثر قولاً في مؤتمره الصحافي بعد المباراة. وكان يمكنه بكل سهولة أن يتحدث بصيغة الفرد. ولكن ذلك من شأنه أن يقوض جهود فريق يسعى للترويج والتشجيع.

وأضاف: quot;أننا لا نريد أن نتوقف هنا. نريد الاستمرار. وأفضل فرصة التي لدينا لتحقيق ذلك هو الاستمرار في القيام به على أفضل وجه والذي يجب أن نتكاتف معاً من أجلهquot;.