يرفع كاظمة شعار المحافظة على اللقب والتتويج للمرة الثامنة عندما يواجه القادسية الباحث عن لقبه الرابع عشر الثلاثاء على ملعب نادي الكويت في المباراة النهائية للنسخة الحادية والخمسين من بطولة كأس امير الكويت في كرة القدم.
وكان كاظمة احرز اللقب بنهاية الموسم الماضي بفوزه على الكويت 1-صفر في النهائي، رافعا رصيده في البطولة الى سبعة القاب (1982، 1984، 1990، 1995، 1997، 1998 و2011)، فيما سبق للقادسية ان وقف على اعلى نقطة من منصة التتويج في 13 مناسبة (1965، 1967، 1968، 1972، 1974، 1975، 1979، 1989، 1994، 2003، 2004، 2007 و2010)، علما ان العربي هو حامل الرقم القياسي برصيد 15 لقبا آخرها عام 2008.
وسبق لكاظمة ان التقى القادسية في النهائي مرتين، الاولى عام 1979 حين فاز الثاني 2-1، والثانية عام 1997 عندما توج الاول بفوزه 2-صفر.
القادسية انتزع كأس السوبر المحلية التي تجمع ابتداء من 2008 بين بطل الدوري وبطل كأس الامير بتغلبه على كاظمة بالذات 1-صفر في انطلاق منافسات الموسم 2011-2012، وكرر فوزه عليه 4-1 في الدور الاول من بطولة كأس ولي العهد، ثم تغلب عليه مرتين في الدوري بنتيجة 1-صفر و3-صفر، وبالتالي تعتبر مباراة الغد بمثابة الفرصة السانحة امام كاظمة للثأر اخيرا من منافسه.
كما تمثل المواجهة ساحة للتعويض بالنسبة الى الفريقين اللذين تلقيا صفعة قوية خلال الموسم الحالي، اذ سقط كاظمة في نهائي كأس الاتحاد التنشيطية امام الكويت بنتيجة 3-4 بعد ان كان متقدما بثلاثية نظيفة، فيما خالف القادسية التوقعات عندما خسر امام العربي في نهائي كأس ولي العهد 1-4 بركلات الترجيح (صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي).
تمثل بطولة كأس الامير ايضا الفرصة الاخيرة لكاظمة لانقاذ موسمه والخروج منه بلقب واحد على الاقل خصوصا انه يشغل المركز الرابع في الدوري حاليا برصيد 11 نقطة، فيما يعتبر القادسية قاب قوسين او ادنى من الاحتفاظ باللقب للموسم الرابع على التوالي بعد تحقيقه مسيرة مثالية تمثلت في فوزه بمبارياته التسع منذ انطلاق المسابقة حاصدا 27 نقطة من 27 ممكنة متقدما على الكويت اقرب منافسيه بتسع نقاط، علما انه يمتلك اقوى خط هجوم (22 هدفا) واقوى دفاع بحيث لم تهتز شباكه حتى الساعة بأي هدف بفضل حارس مرماه نواف الخالدي الذي يشغل حاليا المركز الثاني على مستوى العالم لناحية الحراس الذين يحتفظون بنظافة شباكهم لاطول فترة متواصلة في بطولات الدوري برصيد 1447 دقيقة (بين الموسمين الماضي والحالي) خلف البرازيلي البرتو بيريرا (1816).
يدخل القادسية المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ضيفه السويق العماني 2-صفر في الدور الاول من الجولة الاولى لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي في 6 اذار/مارس الحالي، وعلى السالمية 3-صفر في الدوري المحلي في 10 منه.
وعلى رغم الترجيحات التي تصب في خانة quot;الملكيquot; - وهو لقب القادسية - فان المهمة تبقى محفوفة بالمخاطر خصوصا ان الفريق سيفتقد ابرز نجومه السوري فراس الخطيب والجزائري لزهر حاج عيسى وحسين فاضل ومحمد راشد بداعي الاصابة، بيد ان المدرب الكرواتي روديون غاسانين يمتلك العناصر الكفيلة بالتعويض بوجود بدر المطوع ومساعد ندا ونواف المطيري وعبدالعزيز المشعان والعاجي ابراهيما كيتا، فضلا عن السوري الآخر عمر السومة المتألق في الاونة الاخيرة والذي قرر المدرب نفسه تأجيل تحريره ليلتحق بمنتخب بلاده الاولمبي الى ما بعد النهائي.
من جانبه، يدخل quot;السفيرquot; - لقب كاظمة - الى لقاء الغد بعد رحلة الى العراق عاد منها بنقطة التعادل من مباراته امام اربيل (1-1) في الجولة الاولى من الدور الاول لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي في 6 اذار/مارس الجاري قبل ان يتعادل مجددا مع النصر 3-3 في الدوري المحلي في 10 منه.
منح المدرب التشيكي المخضرم ميلان ماتشالا اهمية كبيرة لنهائي الكأس معتبرا اياه فرصة سانحة لانقاذ الموسم، وقد تمسك بالتفاؤل في امكانية انتزاع اللقب مستندا في ذلك الى تتويج الفريق في الموسم المنصرم على حساب الكويت الذي كان مرشحا بامتياز لاعتلاء اعلى نقطة من منصة التتويج.
وبإمكان ماتشالا ان يحلم باللقب لانه يمتلك تشكيلة قادرة على تحقيق الفوز تضم نجوما بارزين كيوسف ناصر وطلال فاضل ومحمد الهدهود وفهد الفهد وناصر الوهيب والعماني اسماعيل العجمي والغامبي quot;عيدوquot;.
التعليقات