يسعى القادسية الى الثأر من غريمه التقليدي العربي عندما يلتقيه بعد غد السبت في قمة المرحلة الثالثة من الدوري الكويتي لكرة القدم.
وتفتتح المرحلة الجمعة فيلعب النصر مع السالمية والكويت مع الجهراء، على ان يلتقي بعد غد أيضا الشباب مع كاظمة.
في المباراة الاولى، يرصد القادسية رد الاعتبار من العربي بعد ان اسقطه الاخير بركلات الترجيح في نهائي مسابقة كأس ولي العهد في 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي، معادلا الرقم القياسي الذي كان ينفرد به على مستوى البطولة (ستة القاب لكل منهما).
ويدخل القادسية، حامل اللقب 14 مرة آخرها في المواسم الثلاثة الماضية، الى المباراة المرتقبة منتشيا بفوز مدو حققه قبل ايام على غريمه الاخر الكويت 4-صفر (صفر-1 ذهابا) في اياب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الامير وبلوغه نصف النهائي، الامر الذي أنقذ رأس مدربه الكرواتي روديون غاسانين بعد ان دعت معظم جماهير quot;الملكيquot; الى اقالته اثر فترة انعدام وزن عاشها الفريق ودفع ثمنها بعض النتائج السيئة.
ويبحث القادسية عن فوزه الثالث على التوالي في الدوري وهو حصل على شحنة معنوية قد تعينه على تحقيق هدفه وتتمثل في عودة الهداف السوري فراس الخطيب الى صفوفه قادما من ام صلال القطري اثر فترة احتراف عابرة، وتجلى ذلك بصورة واضحة في المباراة الاولى التي خاضها اللاعب امام الكويت في مسابقة كأس الامير عندما هز الشباك في مناسبتين.
يحتل القادسية صدارة الترتيب العام مشاركة مع الجهراء برصيد ست نقاط من مباراتين لكل منهما فيما يشغل العربي، حامل اللقب 16 مرة (رقم قياسي)، المركز السادس بنقطة واحدة وهو بأمس الحاجة الى الفوز بعد غد لتعويض خسارتين متتاليتين، امام الجهراء صفر-1 في الدوري بالذات وامام كاظمة صفر-2 في مسابقة كأس الامير التي ودع منافساتها، مع العلم انه فاز ذهابا 2-1.
وقد وضعت الهزيمتان حدا لمسلسل النجاح الذي عاشه فريق المدرب البرتغالي جوزيه روماو منذ تتويجه بطلا لكأس ولي العهد.
ولا تقل مباراة الكويت مع الجهراء أهمية خصوصا ان الاول يحتل المركز الثالث (4 نقاط) فيما يتقاسم الثاني الصدارة مع القادسية (6 نقاط).
ويدخل الكويت، الذي عزز صفوفه بالدولي فهد العنزي القادم من اتحاد جدة السعودي والبحريني حسين بابا، الى المباراة بمعنويات مهزوزة بعد الهزيمة المدوية امام القادسية صفر-4 في اياب ربع نهائي كأس الامير وخروجه من البطولة خالي الوفاض، مع العلم ان quot;العميدquot; سقط هذا الموسم في نهائي كأس الاتحاد الاسيوي امام ناساف كارشي الاوزبكستاني 1-2، ثم ودع كأس ولي العهد من الدور الاول قبل ان ينتزع لقب بطل كأس الاتحاد بصعوبة على حساب كاظمة (4-3).
وكان الكويت، حامل لقب بطل الدوري 10 مرات، حقق فوزا صعبا في المرحلة الثانية على الشباب (1-صفر)، فيما سجل الجهراء المتوج باللقب في مناسبة واحدة (1990) انتصارا عزيزا على العربي بهدف نظيف.
ويسعى كاظمة الى تحسين موقعه في سلم الترتيب حيث يشغل المركز السابع قبل الاخير دون رصيد وسيحاول استغلال لقاء الشباب بعد غد ليفتح صفحة جديدة في الدوري المحلي مستندا الى الفوز الاخير على العربي 2-صفر في اياب ربع نهائي كأس الامير والذي منحه بطاقة في القطار المؤدي الى نصف نهائي بطولة توج بلقبها في الموسم الماضي.
بيد ان مهمة كاظمة لا تبدو ميسرة امام الشباب الخامس (3 نقاط) والذي أبان عن قوة شخصية هذا الموسم على رغم خسارته الصعبة في المرحلة السابقة امام الكويت بهدف وسقوطه امام الجهراء قبل بأيام بركلات الترجيح 3-4 في اياب ربع نهائي مسابقة كأس الامير على رغم فوزه 1-صفر وذلك لتأخره بالنتيجة نفسها ذهابا.
وتكتسي مباراة النصر والسالمية اهمية بالغة بالنسبة لطرفيها.
فالنصر الرابع (3 نقاط) يسعى الى البناء على فوزه المفاجئ في الجولة السابقة على كاظمة 3-2، فيما يمني السالمية (4 القاب) النفس بالتخلص من المركز الثامن الاخير الذي يقبع فيه دون رصيد بعد خروجه من ربع نهائي كأس الامير قبل ايام على يد الصليبخات، الممثل الوحيد للدرجة الاولى في المسابقة، اثر فوزه عليه 2-1 بيد ان خسارته صفر-2 ذهابا وضعته خارج المنافسة.
التعليقات