فاجأ كوينز بارك رينجرز كل الأندية الأخرى في البريمير ليغ ما عدا الذين تشمل عقود لاعبيهم quot;بند الهبوطquot; والذين وقعوا صفقات جديدة منذ تأهل أنديتهم إلى الدوري الممتاز الانكليزي في الصيف الماضي.


لندن :يعني هذا أن النجوم، مثل جوي بارتون الذي أجره الأسبوعي 70 ألف جنيه استرليني، وجبريل سيسيه (60 ألفاً)، سيستلمون أجور صفقاتهم الضخمة حتى لو هبط النادي اللندني إلى دوري الأبطال.
ومن المعتاد أن تنخفض أجور لاعبي البريمير ليغ بين 33 و50 في المئة إذا هبطت أنديتهم إلى درجة أدنى , ولكن رينجزر كان يائساً في الحصول على تواقيع لاعبين مثل بارتون وشون رايت فيليبس وانتون فرديناند في الصيف الماضي، لذا لم تتضمن صفقاتهم شروط الهبوط, والشيء ذاته ينطبق على بوبي زامورا (50 ألفاً) الذي انضم إلى رينجرز في كانون الثاني الماضي آتياً من فولهام بمبلغ 6 ملايين جنيه إسترليني.
وعقب مديراً فنياً لكرة القدم طلب عدم الكشف عن اسمه لصحيفة quot;ذاي ميلquot; على ذلك بقوله: quot;هذا الأمر لا يمكن تصديقه ,إنه الجنون التام، فقد يتورط كوينز بارك رينجرز في النهاية مهما كان يملك أصحابه من المال ,تماماً مثلما أصبح نيوكاسل في حالة من الفوضى التامة لأنه لم يكن هناك بنداً للهبوط في عقود معظم لاعبيهquot;.

جوي بارتن الأعلى أجراً في رينجرز

وكان رجل الأعمال الماليزي توني فرنانديز قد أكمل استيلائه على رينجرز في آب الماضي بعدما دفع 100 مليون إسترليني، مع المدير الفني آنذاك نيل وارنوك قام بهلع بعقد سلسلة من الصفقات مع لاعبين التي شملت أيضاً أرماندو تراوري ولوك يونغ.
وعلى رغم وصول مارك هيوز مديراً فنياً جديداً، إلا أن النادي لايزال في مأزق عميق بعدما تراجع إلى أحد المراكز الثلاث الأخيرة في ترتيب جدول البريمير ليغ. في حين تبلغ الأجور الأسبوعية لغالبية اللاعبين الذين وصلوا إلى quot;لوفتس رودquot; في الصيف الماضي بين 40 و50 ألفاً.
يذكر أن من الناديين الآخرين الذين تأهلا إلى البريمير ليغ في الصيف الماضي، فإن الأجر الأسبوعي 20 ألف إسترليني لداني غراهام يعتبر الأعلى في سوانزي، فيما يكسب معظم اللاعبين الآخرين أقل من 15 ألفاً.
وبالمثل، فإن أصحاب الدخول العالية في نوريتش سيتي لا يكسبون أكثر من 15 ألفاً كأجر أسبوعي أساسي.
وأدرك كوينز بارك رينجرز أنه ارتكب خطأ كبيراً في الوقت الذي كان يستعد لتجديد صفقة جامي مايكي، وأنه يريد الآن أن يتضمن عقده quot;بند الهبوطquot;.
وعلى رغم أن لدى صاحب رينجرز quot;جيوب عميقةquot;، إلا أنه يبدو أنه استوعب تأثير الهبوط الآن.
ويبلغ دخل رينجرز حوالي 42 مليون جنيه إسترليني من حقوق البث التلفزيوني في الدوري الممتاز، وأنه سيتسلم دعماً بمبلغ 18 مليوناً من البريمير ليغ إذا هبط إلى دوري الأبطال في نهاية هذا الموسم , وستشهد هذه المدفوعات خلال السنوات القليلة المقبلة مزيداً من الانخفاض من 13 إلى 9 ملايين إسترليني ومن ثم إلى 8 ملايين.
وبما أن رينجرز كان قد وقع صفقات لمدة أربع سنوات للكثير من لاعبيه، وأنه يمكن أن يدفع أجورهم من المبلغ الذي سيتسلمه من الدوري الممتاز، إلا أنه سيكون غير قادراً على خفض فاتورة أجوره.
وفي الوقت الذي أصر فيليب بيرد، الرئيس التنفيذي في النادي، على أن وضع كوينز بارك رينجرز جيد، قال للصحيفة المذكورة: quot;الشيء الذي أعتقد بأنه مهم للنادي حقاً هو أن لدينا مجموعة من المساهمين الملتزمين تماماً. ما فهمته من خلال لقاءاتي الكثيرة معهم هو أنهم ملتزمين بدعم النادي مئة في المئة على المدى القصير والمتوسط والطويلquot;.
وأضاف: quot;ليس للنادي ديوناً على الإطلاق , فقط ديونه هي مع المساهمين. الناحية المثالية هي أن نتفادى الهبوط ونبقى في البريمير ليغ هذا الموسم. أما إذا لم تسير الأمور بالطريقة التي نريدها، فإننا سنقوم بإعادة جمع الصفوف والقتال بضراوة من أجل العودة مجدداً إلى الدوري الممتازquot;.
يذكر أن رينجرز يحتل المركز الـ18 في الدوري بـ22 نقطة من 28 مباراة، ويتقدمه بولتون (23) وبلاكبيرن (25)، فيما يحتل وولفرهامتبون المركز الـ19 بـ22 نقطة، وويغان المركز الأخير بـ21 نقطة. ولم يبقى على انتهاء موسم الدوري الممتاز سوى عشر مباريات.