دعا ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الى عدم استغلال سباق جائزة البحرين الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا واحد، لأي أغراض سياسية.

وقال الامير سلمان بن حمد آل خليفة في تصريح لوكالة الانباء البحرينية الرسمية بعد بزيارة صباح اليوم الى حلبة البحرين الدولية للإطلاع على الإستعدادات الجارية لإستضافة سباقات الجائزة الكبرى: quot;ان هذا السباق أهم من مجرد حدث رياضي عالمي ويجب أن لا يستغل لاي اغراض سياسية قد تأثر سلبا على هذا التجمع العالمي الكبيرquot;، مضيفا quot;يجب أن نوحد جهودنا لخدمة البحرين التي يجب أن تكون هي الفائز الأول في تنظيم هذا الحدث العالميquot;.

وتمنى ولي العهد من القائمين والمنظمين لهذا السباق وكل فئات المجتمع البحريني أن تسخر جهودها لانجاح هذا الحدث ولتقويته حيث أنه سيكون له مردود على مختلف الأصعدة، داعيا الى التخلي عن فكرة الغالب والمغلوب خارج حلبة البحرين الدولية فالفائزون هم أبناء البحرين، وذلك في معرض رده عن المعارضة البحرينية التي دعت انصارها الى النزول الى الشارع ابتداء من الاحد في اسبوع من التظاهرات تحت عنوان quot;الصمود والتحديquot;، تزامنا مع سباقات الفورمولا واحد التي تستضيفها البحرين نهاية الاسبوع.

وجدد الامير سلمان دعوته الى quot;انتهاج سياسة الاعتدال والانفتاح البناء وهي عوامل تساعد على تقوية وتعزيز مثل هذه الفعاليات على أرض البحرين متى ابتعدنا عن سياسة الفوضى والعنفquot;.

وأعرب ولي العهد عن تقديره للجهود المخلصة وما يقوم به فريق الإعداد لهذه المناسبة العالمية التي تستضيفها مملكة البحرين، مؤكدا على قدرة الفرد البحريني على العمل والعطاء في هذا المجال الحيوي الذي يحقق الكثير من العائدات الى المملكة ليس فقط على الصعيد الرياضي بل الإقتصادي والإستثماري والإعلامي.

وقال quot;انه من دواعي فخرنا أن يكون هذا الحدث الهام الذي تتوجه اليه أنظار المجتمع الدولي على أرض مملكة البحرين المضيافة التي تزخر بكل المرافق الحيوية والتراثية والتاريخية وإن شعب هذه الأرض الطيبة كان ولا يزال الشعب الذي ينفتح على كل المجتمعات والثقافات عبر مثل هذه الملتقياتquot;، موضحا على أن نجاح إقامة سباقات جائزة البحرين الكبرى هو نجاح للبحرين ولشعبها الكريمquot;.

واطلع ولي العهد على كافة الاستعدادات التي يقوم بها فريق الإعداد لإستضافة الفورمولا واحد حيث زار المرافق المختلفة وبرج السباق وغرفة التحكم، ثمن كل الجهود المخلصة من قبل القائمين على تنظيم سباقات الفورمولا واحد من خلال ما قاموا به من استعداد وفعاليات ستسهم بشكل كبير في انجاح هذا السباق الذي سينطلق يوم الجمعة المقبل.

وبدأت الفرق الوصول الى البحرين اليوم الاثنين قادمة من شنغهاي التي احتضنت امس الاحد المرحلة الثالثة من بطولة العالم، وذلك استعدادا لخوض السباق الذي الغي الموسم الماضي بسبب المشاكل التي واجهتها المملكة والتي دفعت الكثير من الناشطين الى الطلب من الفرق ان تقاطع سباق هذا العام ايضا وعلى رأسهم منظمة هيومن رايتس ووتش التي نددت السبت بقرار الاتحاد الدولي للسيارات الابقاء على السباق بالرغم من استمرار الاضطرابات في هذا البلد.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان ان القرار quot;يعطي القادة البحرينيين الفرصة التي يبحثون عنها من اجل اخفاء فداحة وضع حقوق الانسان في بلادهمquot;.

كما اكدت مجموعة الازمات الدولية في بيان نشر الاثنين ان سباق جائزة البحرين الكبرى هو بمثابة quot;قنبلة موقوتةquot; لتأجيج العنف في المملكة.

وقالت المجموعة quot;خلف واجهة التطبيع، تنزلق البحرين بشكل خطير نحو انفجار العنفquot;، داعية المنامة الى الاستجابة لمطالب الاصلاح.

واضافت المجموعة المتخصصة في تحليل الازمات الدولية والسعي الى تجنبها quot;ان الحكومة تظن انه يمكنها عبر تطبيق جزئي لتوصيات لجنة تقصي الحقائق المستقلة ان ترسي الهدوء، لكن هناك الكثير من الاسباب التي تدفعنا الى الاعتقاد عكس ذلكquot;.

وكانت تلك اللجنة خلصت الى ان السلطات البحرينية استخدمت القوة المفرطة ومارست التعذيب خلال الاحتجاجات المطالبة بالتغيير والتي قادها الشيعة العام الماضي.

ويطالب الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان باصلاحات سياسية تحد من صلاحيات اسرة آل خليفة السنية الحاكمة، الا ان شريحة من المحتجين يطالبون بquot;اسقاط النظامquot;.

واعلن الاتحاد الدولي للسيارات في بيان الجمعة ان السباق سيقام في موعده 22 نيسان/ابريل، وذلك بعد اسابيع من الجدل حول الوضع السياسي في المملكة.

وقال الاتحاد انه quot;على قناعة بان كل الاجراءات الامنية الضرورية اتخذت مما يتيح تنظيم سباق بطولة العالم للفورمولا واحدquot;.