كان الدوري الممتاز الانكليزي موطناً لكثير من لاعبي النخبة في كرة القدم لمدة الـ20 عاماً، وبالتالي فإن اختيار أفضل 11 لاعباً أساسياً لتمثيله خلال هذين العقدين لا يمكن أن يرضي الجميع، لأنه سيتم استبعاد اللاعب المفضل لبعضهم أو تجاهل حجة مقنعة.

وبمناسبة احتفاله بذكرى تأسيسه هذه، قامت quot;ايلافquot; باختيار 11 لاعباً أساسياً لفريق يلعب بأسلوب 4-4-2 الذي استخدمته معظم الأندية الانكليزية خلال هذه الفترة.

ومن الممكن أن يكون الاختيار في بعض المراكز أسهل من غيرها عند اتخاذ القرار، فمثلاً الأداء الرائع الذي قدمه بيتر شمايكل في مانشستر يونايتد قاده لاحتلال مركز أفضل حارس مرمى في الدوري الممتاز.

وسيحتل زميل شمايكل في أولد ترافورد غاري نيفيل مركز الظهير الأيمن، في حين أن النجاح الذي حققه آشلي كول في ارسنال وتشلسي في وقت لاحق يعني أنه قد تقدم قليلاً عن الرائع دينيس ايروين (مانشستر يونايتد) في الجهة الأخرى من خط الدفاع.

أما مركزي قلب الدفاع فقد يوفران مجالاً مثمراً لنقاش عنيف واختلاف في الرأي. وبما أن الحكم كان على المدارالكامل لتاريخ البريمير ليغ، فإن توني آدامز كابتن ارسنال الملهم الذي حصد الكثير من الجوائز سيلعب إلى جانب ريو فرديناند الذي لعب في دوري الدرجات العليا في ويستهام وليدز وعلى مدى العقد الماضي في أولد ترافورد.

وتسبب هذه المنطقة من الملعب، جنباً إلى جنب مع خط الوسط، مزيداً من التفكير من أي مراكز أخرى. وبصراحة تامة، فإن الكثير من التركيبات تكون في مكانة متساوية عند دراسة أسماء أخرى للحصول على مرشحين لهذين المركزين مثل مارسيل دوسايي ونيمانيا فيديتش وجون تيري وغيرهم، وكان يمكن اقران آدمز مع زميله في ارسنال مارتن كيون لو كان اسم الأخير ضمن اللائحة.

وبالتالي، فإن القلب النابض لهذا الفريق. وهذه العبارة وحدها بالذات تعني أن لاعباً واحداً ينبغي أن يأخذ مكانه على الفور كقائد أيضاً، وهو اللاعب العظيم روي كين.

كان كين شرساً ومحتدماً أثناء المنافسة بشكل عنيف جداً. ومما لا شك فيه كان لديه الجانب المظلم في لعبته. وإذا وضع هذا جانباً، فإنه يعتبر اللاعب الذي يريده معظم الجماهير في خنادق كرة القدم لأنديتها طوال اليوم، لأنه يمكنه أن يتكيف مع أي أسلوب اللعب، سواء كان ذلك تنوع تدفق المهاجمين أو حرب الاستنزاف الجسدي.

واختيار شريك لكين يكاد يكون مستحيلاً. ولكن لأن هذا الاختيار ينعكس على الـ20 عاماً من الدوري الممتاز، فإنه تم اختيار بول سكولز صانع ألعاب الشياطين الحمر (مع الاعتذار لستيفين جيرارد كابتن ليفربول ولاعب تشلسي فرانك لامبارد ونظيره في ارسنال باتريك فييرا).

والسبب الرئيسي في هذا الاختيار هو القدرة على التحمل، فضلاً عن الجودة. فسكولز يقف بسهولة إلى جانب هؤلاء اللاعبين ولكنهم متأخرين نسبياً بالمقارنة مع quot;الأمير الأحمرquot; في أولد ترافورد الذي لعب 18 عاماً في البريمير ليغ وفاز بعشرة ألقاب حتى الآن.

ومرة أخرى أنها مسألة تفضيل شخصي لاختيار آلن شيرر في الطليعة عندما يتعلق الأمر بقيادة الهجوم.

ويطالب سجل شيرر 260 هدفاً في 441 مباراة في البريمير ليغ لبلاكبيرن ونيوكاسل (112 هدفاً في 138 مباراة للأول و148 هدفاً في 303 مباراة للثاني) ومصدر إلهام بلاكبيرن في الموسم 1994/1995 عندما فاز النادي باللقب، بإدراج اسمه في الفريق.

وبعد الكثير من التفكير في إطار عملية الاختيار سيكون شريكه في الفريق الفرنسي تييري هنري مع سجل تهديف غير معقول من 176 هدفاً في 258 مباراة لارسنال.

ومن شأن جميع اللاعبين على قائمة المهاجمين ذات المستوى العالمي أن يكونوا اقتراناً رائعاً. فكان يمكن الأخذ بالاعتبار لاعبين من عيار دينس بيرغكامب واريك كانتونا ورود فان نيستلروي وواين روني وروبي فاولر. ولكن الجمع بين شيرر وهنري في هذا الاختيار الذاتي البحت يوفر ملامح الشراكة الكاملة لخط الهجوم، على رغم أن بعضهم ربما يعتقد بشكل مختلف.

وهناك لاعب واحد فقط قد يشغل مركز الجناح اليمين وغيره الكثير إلى جانب ذلك، هو كريستيانو رونالدو الذي رسم البريمير ليغ خريطة حياته المهنية من مراهق قادم من سبورتينغ لشبونة وخلال نجاحاته في مانشستر يونايتد إلى منزلة نجم عالمي وخطوة الـ80 مليون جنيه استرليني لرحيله إلى ريال مدريد في عام 2009. وتسجيله 84 هدفاً في 195 مباراة فقط يضيف قوة وسلطة إلى شراكة شيرر وهنري في الهجوم.

أما المركز على الجناح الآخر فيذهب إلى الويلزي راين غيغز، اللاعب الذي شارك وسجل أهدافاً في كل المواسم الـ20 للدوري الممتاز والذي من المتوقع جداً أن يفوز بلقبه الـ13 مع مانشستر يونايتد هذا الموسم.

حقق غيغز تحولاً من لاعب مراهق رائع إلى أكثر نضجاً من أي لاعب آخر شارك في الدوري الممتاز خلال هذين العقدين، ولايزال يملك كل الصفات التي يطلبها السير اليكس فيرغسون لمواصلة مسيرته في قصة البريمير ليغ.