يؤمن معظم لاعبي الإمارات بالسحر والشعوذة حيث يتّضح ذلك جلياً عند حدوث مواقف سلبية أو إحراز نتائج دون المستوى المأمول. إيلاف تفتحالموضوع بعد تصريحات حارس الوصل الخاصة بتعرضه لمسّ من الجن.


يكاد يكون إيمان معظم اللاعبين الاماراتيين بالسحر والشعوذة راسخا، ودائما ما تظهر مثل هذه الادعاءات كلما جرى الحديث عن مواقف سلبية أو نتائج دون المستوى.

ماجد ناصر حارس مرمى الوصل الإماراتي

وعاودت فكرة السحر والشعوذة الظهور مجددا على الساحة الرياضية الاماراتية، مع التصريحات التي أدلى بها الحارس الدولي ماجد ناصر، باعتقاده انه يتعرّض quot; لمس من الجن quot;، يجعله دائما يخرج عن حالته الطبيعية ويعتدي على منافسيه بالضرب.

وكان ماجد ناصر قد أثار أكثر من مشكلة هذا العام، عندما اعتدى على مدرب النادي الاهلي، الاسباني فلوريس كيكي، ما عرّضه للإيقاف في 17 مباراة رسمية في الدوري المحلي.

وعاد الحارس الاماراتي ليكرر الواقعة من جديد مع لاعب المحرق اسماعيل عبد الطيف من دون كرة، خلال المباراة النهائية لبطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم، ما عرضه لنيل البطاقة الحمراء.

وكشف ماجد ناصر النقاب عن أنه سيستغل فترة الايقاف التي تعرض لها من قبل ادارة ناديه لمدة عام، للتوجه الى طبيب نفسي للعلاج من آثار الحالة التي يعانيها والتي ظهرت أعراضها عليه في المباريات الاخيرة.

وزار ماجد ناصر أحد شيوخ الدين المعروفين في الامارات ليضع له حدا لما يعتقده انه مصاب بمسّ من الجن، بيد أنه نصحه بزيارة أحد الأطباء النفسيين.

ولم تلقَ تبريرات الحارس قناعة رجل الشارع الاماراتي، إذ بات السحر والشعوذة هما quot; الشماعةquot; التي يعلق عليها اللاعبون إخفاقاتهم في كل مناسبة، وكأن الجن لا يظهر الا في الامارات فقط، دون غيرها من باقي دول اوروبا، والتي لم يُسمع فيها أن لاعبا أرجع هبوط مستواه أو تصرفاته للجن أو للسحرة والشعوذة.

وكشفت تقارير عن أن لاعبين كثيرين، خصوصا من اصحاب الاسماء المعروفة دائما يلجأون الى السحرة والمشعوذين من اجل الحفاظ على نجاحاتهم او اصابة لاعبي الاندية الاخرى بالضرر لعدم التفوق عليهم.

وزادت الاقاويل أن هناك بعض اللاعبين قد جلبوا المشعوذين من أفريقيا والهند الى الامارات على نفقاتهم الخاصة حيث يقيمون معهم في بيوتهم بصفة مستمرة خلال نشاط الموسم الكروي، ولا يقدمون على اتخاذ أي قرار الا بعد الاستعانة بآراء هؤلاء المشعوذين بمقابل مبالغ مالية كبيرة .

 ويعد اللاعب الاماراتي فيصل خليل، أكثر من ارتبط اسمه بأعمال السحر والشعوذة، حيث شُوهد اللاعب quot; يبوّل quot; داخل شباك ملاعب استاد ال نهيان في العاصمة أبو ظبي خلال مباراة الاهلي مع الوحدة في الدوري قبل موسمين.

وتعرض اللاعب للسجن في واقعة متعلقة بأعمال السحر والشعوذة في عام 2009 كشفت عنها جريدة شمس السعودية بعدما تجاهل الاعلام الاماراتي هذه الواقعة.

وكان أكثر الاتهامات التي أحيطت بفيصل خليل أنه استعان ببعض المشعوذين ضد زميله في النادي الاهلي اسماعيل الحمادي، بعد تألقه اللافت في الموسم قبل الماضي وسحبه البساط من تحت أقدام جميع اللاعبين.

ولم تتوقف ظاهرة السحر والشعوذة عند اللاعبين فقط، لكنها امتدت لتشمل الاداريين، فقد استعانت ادارة النادي الاهلي بالداعية السعودي المعروف محمد العريفي لالقاء محاضرة أمام لاعبي الفريق، طالبهم فيها بالابتعاد عن الأوهام أو الاعتقاد بأنهم إن قصّروا في لعب الكرة نتيجة أنهم مصابون بالحسد أو السحر، بعدما سادهم الاقتناع أنهم تعرضوا لاعمال سحر وشعوذة تسببت بخسائرهم المتتالية هذا الموسم.

وأكد محمد العريفي للاعبي الاهلي أنهم قدوة للأجيال الكروية الصغيرة سواء في الملابس أو طريقة تسريحة الشعر، وأحيانا الأخلاقيات ولا يجب أن يؤمنوا بمثل هذه التصرفات .

وكشف مدير فريق الوحدة عبد الله صالح أن فريقه تعرّض لأعمال سحر وشعوذة خلال مباراة فريقه الفاصلة مع الاهلي لتحديد بطل الدوري، والتي جمعتهما في موسم 2007 وظهر ذلك بين شوطي المباراة بتعرض اللاعبين لحالات اسهال وقيء وأصيب 5 لاعبين دفعة واحدة بحالة من الدوار وسقطوا مغشيين على الارض داخل غرفة خلع الملابس.