فتحت لاعبة الجودو وجدان علي سراج عبد الرحيم شهرخاني (وزن فوق 78 كلغ) التي باتت أول سعودية تشارك في الألعاب الأولمبية،آفاقاًجديدة أمام مواطناتها اللواتي يطمحن إلى مشاركة افضل في المنافسات الدولية.

وكانت شهرخاني خسرت مباراتها امام ميليسا موخيكا من بورتوريكو في دقيقة و22 ثانية فقط اليثوم الجمعة، لكنها اعربت عن quot;سعادتها وفخرهاquot; بالمشاركة في الالعاب الاولمبية، مؤكدة استمرارها quot;في مزاولة هذه الرياضةquot;.

وقالت الصحافية الرياضية امل اسماعيل لفرانس برس بعد مشاهدتها المباراة quot;نحن فخورون بمشاركتها ونرى ان ذلك يفتح الباب امام مشاركات اكبر خلال السنوات القادمةquot;.

واشارت اسماعيل الى ان quot;الفتيات لم يتدربن جيدا للاولمبياد. لا شك ان المشاركة صورية وشرفية بالدرجة الاولى ولن تحقق نتائجquot;.

وفي مسقطها السعودية حيث لا يسمح للنساء بالتدرب في النوادي، حظيت مشاركة وجدان بمتابعة واسعة.

quot;المباراة كانت سريعة وقصيرة جدا، لكن بالنسبة لي هي مجرد مشاركة ولم نكن نتوقع نتائج لأن التدريب كان بسيطا جداquot;، كما قالت لفرانس برس لينا المعينا مؤسسة فريق جدة يونايتد.

وكانت شهرخاني تتدرب في منزلها بمعية والدها (الحكم الدولي في الجودو) وشقيقها.

واثير جدل واسع حول مشاركة شهرخاني، بعد رفض الاتحاد الدولي للجودو السماح لها بوضع غطاء للرأس انطلاقا من المعايير الصارمة لضمان سلامة الرياضيين والرياضيات.

وسمح للرياضية السعودية بالمشاركة مع وضع غطاء خاص للرأس، بعد مفاوضات شاركت فيها اللجنة الاولمبية الدولية واللجنة الاولمبية السعودية والاتحاد الدولي للجودو.

وتعتبر المعينا ان هذا الجدل اثر على اداء شهرخاني quot;لا ننسى ان وجدان كانت تحت ضغوط كبيرة بعد الجدل الكبير حول مسألة تغطية الراس من عدمها وهو ما اثر ايضا على تركيزهاquot;. رغم ذلك تبقى السعادة بمشاركتها التي مهدت الطريق quot;لمشاركات نسائية منافسة مستقبلاquot;.

وتابعت المعينا المباراة على شاشة التلفزيون quot;مع زوجي، كما ان والدي واخوتي حرصوا على متابعتهاquot; مثلهم مثل quot;معظم العائلات السعوديةquot;.

لكن تزامن المباراة مع موعد اداء صلاة الجمعة في السعودية حرم الكثيرين من متابعتها، كما ان المقاهي العامة تغلق ابوابها نهارا في شهر رمضان. واللافت ان القناة الرياضية للتلفزيون السعودي لم تنقل اللقاء مباشرة.

وتقتصر المشاركة النسائية السعودية في دورة الالعاب الاولمبية في لندن على شهرخاني والعداءة سارة العطار التي تشارك في سباق 800 م في العاب القوى.

واكدت شهرخاني انها ستتدرب اكثر quot;استعدادا لريو (التي تستضيف اولمبياد 2016). واعتقد ان مشاركتي في هذه الالعاب ستسمح لسعوديات اخريات بالقيام بذلك مستقبلاquot;.

quot;مشاركة وجدان تمثل انجازا للمرأة السعوديةquot; بالنسبة لنسرين محمد (26 سنة وخريجة كلية القانون)، وهي في نظرها quot;بطلة اولمبية قادمة (...) البطولات اللاحقة ستشهد مشاركات قوية وفعالة من الفتيات السعودية في عدة رياضاتquot;.

واعتبر عبد الله الشهري (55 عاما) وهو موظف حكومي، ان quot;العديد من السعوديين لا يعارضون الرياضة في حد ذاتها، وانما الالتزام بالضوابط الشرعية هو المعيارquot;.

وحظيت مشاركة شهرخاني بسيل من التعليقات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، راوحت بين اعتبارها quot;انتصارا على عوائقquot; رغم الهزيمة، وبين التشديد على ان الانجازات هي ما يحقق quot;في المجال العلميquot;.

وكتب بدر منيف على حسابه الخاص quot;وجدان شهرخانيrlm; الكل اجمع على خسارتك قبل مشاركتك وهذا منطقي لكن تاكدي ان اصحاب العقول اجمعوا على انتصارك على قيود وعوائق وتخلف مجتمع هنيئا لكquot;.

واعتبر ابراهيم مرغلاني ان quot;مشاركة بنت بلا خبرة في البطولات ليست عيبا وخسارتها متوقعه 80 في المائة، لكن العيب لمن (عندما) تتلسع (تهزم) 8/صفر وانت فريق منظم ومهيأ من كل المقاييسquot; (في اشارة الى خسارة المنتخب السعودي من نظيره الالماني في بطولة كاس العالم لكرة القدم.

ولفت صالح الثبيتي الى ان quot;وجدان ذات ال16 عاما خسرت امام البورتوريكية في دقيقة و22 ثانية لكنها سجلت اسمها كاول محجبة في لعبة الجودو وسعودية في تاريخ الاولمبيادquot;.

في المقابل، اعتبر ساعد الثبيتي ان quot;الانجاز ليس في مشاركة فتاة سعودية في اولمبياد عالمي وانما الانجاز هو ما يحققه ابناء وبنات الوطن في المجال العلميquot;.

اضاف quot;هل احتفينا بالمبتكرين العلماء الذين حققوا انجازات علمية ترفع راس الوطن كما احتفينا بمشاركة فتاة في الاولمبياد؟quot;.