حث السير اليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد مدافع الشياطين الحمر ريو فرديناند للاعتزال دولياً، على رغم أن المركز الذي كان يشغله كابتن تشلسي جون تيري دولياً أصبح شاغراً بعد إعلان الأخير اعتزاله قبل يوم من بدء الاتحاد الانكليزي لكرة القدم من استجوابه مطلع الأسبوع الماضي بسبب انتهاكاته العنصرية ضد مدافع كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند.

يريد فيرغسون، الذي شاهد يوم السبت خسارة فريقه 2-3 أمام توتنهام في أولد ترافورد للمرة الأولى منذ 23 عاماً، من المدافع أن يركز على مسيرته في النادي، على رغم أنه أثار احتمال عدم بقاء فرديناند مع مانشستر يونايتد بعد انتهاء فترة عقده في الصيف المقبل.

وتم مناقشة مستقبل فرديناند مع منتخب انكلترا على نطاق واسع في أعقاب القرار تيري بجعل نفسه غير متاحاً للمدير الفني روي هودجسون في المسقبل.

يذكر أن الاتحاد الانكليزي قرر الخميس الماضي ايقاف كابتن تشلسي لأربع مباريات وتغريمه 22 ألف جنيه استرليني بسبب اساءته العنصرية لانطون، الشقيق الأصغر لريو فرديناند، في مباراة البريمير ليغ ضد كوينز بارك رينجرز في الموسم الماضي. الأمر الذي أثار دهشة معظم اللاعبين السود في كرة القدم الانكليزية على اعتبار أن القرار كان quot;هشاًquot; وquot;لم يتطابق مع سياسة التشديد للاتحاد للقضاء على العنصرية في الملاعبquot;، وquot;جاء متأخراً، لأنه كان عليه أن يقوم بالاستجواب قبل انطلاق يورو 2012quot;.

وإنهارت العلاقات بين تيري ومدافع مانشستر يونايتد فرديناند، التي كانت تعتبر هائلة بالنسبة لانكلترا في كرة القدم العالمية، نتيجة لذلك.

في حين قرر روي هودجسون آنذاك عدم اختيار نجم مانشستر يونايتد ليورو 2012، لـquot;أسباب تتعلق بكرة القدم فقطquot;.

ولكن مع اعتزال تيري أصبح الباب الدولي مفتوحاً لإستدعاء فرديناند. إلا أن أولوية فيرغسون هي التأكد من أن مدافعه، الذي يعاني من مشاكل في الظهر، متوفر لأكبر عدد من مباريات مانشستر يونايتد. وأنه لا يريد منه أن يلعب لمنتخب انكلترا مرة أخرى.

الثنائي تيري وفيرديناند في المنتخب قبل أن تدب الخلافات بينهما

وقال فيرغسون لوسائل الإعلام في مؤتمره الصحافي قبل مباراة توتنهام عن فرديناند: quot;يمكنه القيام بالمهمتين (مع المنتخب والنادي)، وليس لديّ أي شك في ذلك. ولكنني لا أرى لماذا يجب أن يلعب لانكلترا. ينبغي عليه أن يركز على مسيرته هنا (أولد ترافورد). ولكن القرار بيدهquot;.

وألقى فيرغسون أيضاً ظلالاً من الشك على التقارير التي ذكرت بأن فرديناند يريد العودة إلى الحظيرة الدولية. وادعى أنه لا يعرف في الواقع هل هذه التقارير صحيحة.

وعلى رغم أن عقد فرديناند، الذي سيبلغ الـ34 عاماً في الشهر الجاري ومحتفلاً بعشر سنوات من حياته المهنية مع الشياطين الحمر، سينتهي في نهاية الموسم الحالي ولم تبدأ المحادثات عن تجديده بعد، إلا أن فيرغسون مستعد أن يوعده بمكافأة لاتفاق جديد إذا كان المدافع قادراً على اللعب لناديه بانتظام هذا الموسم.

وادعى فيرغسون انه لا يرى لماذا لا يستطيع أن يستمر فرديناند باللعب لناديه مثلما يفعل زميلاه المخضرمان ريان غيغز وبول سكولز، خصوصاً إذا اهتم بنفسه وأدار ظهره عن منتخب بلاده.

وكان فرديناند قد انضم إلى مانشستر يونايتد من ليدز بصفقة قياسية للمدافع بلغت 30 مليون جنيه استرليني في 2002، ولعب أول مباراة دولية من مجموع 81 مباراة في 1998.

وفي وقت سابق من هذا العام، اعترف فرديناند أنه يعتقد بأن استبعاده عن تشكيلة انكلترا ليورو 2012 هي بمثابة الإشارة إلى نهاية مهنته الدولية.