جاءت نتائج اجتماع اتحادات دول غرب آسيا، والذي عُقد في العاصمة الأردنية عَمان مساء الأربعاء الماضي، مخيباً لأمال الإماراتيين، الذين كانوا يمنون النفس بالتوصل إلى اتفاق يقضي بتراجع كل من الشيخ سلمان بن إبراهيمآلخليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، والسعودي حافظ المدلج، عن ترشيحهما لخوض انتخابات الاتحاد الآسيوي، المقررة في الثاني من شهر مايو المقبل، لصالح يوسف السركال.


مطر عبيد - إيلاف : وأيقن الإماراتيون صراحة أنهم باتوا أمام خيار الصدام مع دول الجوار، وتحديداً البحرين والسعودية، والكويت، التي تقف بشكل قوي ضدهم لعدم وصول مرشحهم يوسف السركال، لأكبر منصب كروي في القارة الصفراء.
وبدأ السركال واتحاد الكرة في بلاده، إعادة رسم خريطة الحملة الانتخابية على ضوء المعطيات التي خلفها اجتماع غرب آسيا، والذي برهن بشكل واضح على أن الشيخ سلمان آل
خليفة، قد رفض بشكل غير مُعلن فكرة التوافق على مرشح عربي أخر غيره، وهو ما عبر عنه بتخلفه عن حضور الاجتماع بداعي انشغاله ببدء حملته الانتخابية ووجوده في جولة أسيوية، للدعاية لها.
في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، أن السعودية، رفضت فكرة انسحاب المدلج من انتخابات الاتحاد الآسيوي، مالم يتم الاتفاق على مرشح عربي واحد من دول اتحاد غرب آسيا!.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه quot; رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد، أكد في اجتماع عَمان، أنه إذا لم يتم الاتفاق على مرشح عربي، فالمدلج، سيستمر في حملته الانتخابية، وسيبقى القرار للصندوق في النهايةquot;.
وسيركز السركال في بداية حملته الانتخابية على محاولة كسب أكبر عدد من أصوات دول غرب آسيا، تحسبا فيما لو تم عقد اجتماع أخير كما هو محدد أواخر الشهر الجاري، أو مطلع ابريل المقبل،للاقتراع على أسم المرشح العربي الذي سيمثل العرب وغرب آسيافي مواجهة التايلاندي، ماكودي واراوي، وهو الاقتراح الذي تم تأجيله في اجتماع الأربعاء، نظراً لغياب ثلاث دول عن حضور الاجتماع، بالإضافة الى رئيس الاتحاد البحريني.
وترفض الكويت التي أصابت الإماراتيين بخيبة أمل إزاء الموقف المتشدد من جانب رئيس الاتحاد طلال الفهد ضد يوسف السركال، ومحاولة أيهام وسائل الإعلام بأنه سينسحب من سباق الترشيح،متوقعاً أن يكون ذلك يوم 2 ابريل المقبل، فكرة اللجوء لمبدأ التصويت داخل اتحاد دول غرب آسيالاختيار مرشح العرب في انتخابات الاتحاد الآسيوي، لاقتناعها بأن نتائج الترشيح ستكون في صالح السركال، أو المدلج.
وكان يوسف السركال، قد انتقد بشدة تصريحات الفهد، والتي أكد فيها أن الحاسة السادسة بداخله تؤكد له أن مرشح الإمارات سينسحب من سباق الانتخابات، وهو ما دعا السركال إلى مطالبة رئيس إتحاد الكرة الكويتي بعدم التدخل في الشأن الذي يخصه،ويخص إتحاد بلاده.
وتعد قطر من أكبر الداعمين للسركال في مسيرته لخلافة محمد بن همام، الذي تم إيقافه عن ممارسة العمل الإداري مدى الحياة، على خلفية اتهامه بقضايا مالية متعلقة بحصول بلاده على حق تنظيم مونديال 2022، حيث يتردد أن بن همام أجرى العديد من الاتصالات مع بعض المقربين منه في اتحادات القارة الصفراء، لإقناعهم بالتصويت لصالح السركال.
وكان المرشح الإماراتي قد عمل إلى جانب بن همام كنائب له في دورتين انتخابيتين، وارتبطا معاً بعلاقاته قويه فضلا عن عدم وفاقه مع الشيخ سلمان آلخليفة، عندما تصارعا معاً على كرسي الاتحاد الآسيوي في الانتخابات الماضية، إلى جانب أن الاتحاد القطري ليس على وفاق مستمر مع السعودية.