فاز البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم برئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بعد حصوله على 33 صوتا في الجولة الاولى الخميس في الجمعية العمومية غير العادية في كوالالمبور.


إيلاف-الفرنسية: حقق البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم فوزا كاسحا برئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بعد حصوله على 33 صوتا في الجولة الاولى من تصويت الجمعية العمومية غير العادية الخميس في كوالالمبور.

وحسم الشيخ سلمان بن ابراهيم الامر في الجولة الاولى بعد حصوله على اكثر من العدد المطلوب من الاصوات (الثلثان: 31 صوتا).

ونال المرشح التايلاندي واراوي ماكودي 7 اصوات، والمرشح الاماراتي يوسف السركال 6 اصوات.

وبات الشيخ سلمان بالتالي المرشح العربي الثاني الذي يتبوأ هذا المنصب الرفيع بعد القطري محمد بن همام الذي اوقف مدى الحياة بسبب اتهامات رشوة في انتخابات الفيفا في عام 2011، كما بات الرئيس الحادي عشر للاتحاد الاسيوي.

واوقف الاتحاد الدولي (فيفا) بن همام مدى الحياة في منتصف 2011 بعد اتهامه بشراء اصوات لاتحادات في منطقة الكونكاكاف في السباق على رئاسة الفيفا ضد السويسري جوزيف بلاتر، لكن القطري نفى جميع الاتهامات الموجهة اليه، ثم اعلن اعتزاله العمل الرياضي قبل اشهر قليلة عقب تقرير محكمة التحكيم الرياضي الذي اعلن عدم وجود ادلة كافية لايقافه مدى الحياة.

وكان الصيني جانغ جيلونغ رئيسا بالوكالة منذ ايقاف بن همام.

وستكون مدة ولاية الشيخ سلمان في رئاسة الاتحاد الاسيوي لسنتين حتى عام 2015 لاكمال الولاية السابقة لبن همام.

صوت 46 اتحادا بعد ان سمحت الجمعية العمومية لبروناي بالتصويت، في حين ان اتحاد جزر ماريانا الشمالية العضو الجديد لم تتح له فرصة المشاركة في الانتخابات.

حضر الجمعية العمومية لانتخابات اتحاد اكبر قارات العالم من حيث المساحة الجغرافية والعدد السكاني، رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر، والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي.

فوز الشيخ سلمان بالرئاسة جاء مطابقا للتوقعات لكن ليس بهذه النتيجة الكبيرة من الجولة الاولى خلافا لما كان يأمل السركال الذي اعتبر ان فرصته قوية اذا وصلت الامور الى الجولة الثانية.

وحسب نظام الانتخابات، فانه كان يتعين على المرشح الحصول على ثلثي عدد الاصوات في الجولة الاولى من التصويت لكي يعلن رئيسا للاتحاد الاسيوي، والا ستذهب الامور الى جولة ثانية يخرج منها المرشح الذي ينال ادنى نسبة من الاصوات، وتحسم فيها النتيجة بنصف عدد الاصوات زائد واحد.

وكان الشيخ سلمان بن ابراهيم رفع شعار quot;اسيا المتحدةquot; واعرب عن تفاؤله بالفوز بالرئاسة، وقال قبل ايام من الانتخابات quot;شعار حملتي الانتخابية هو آسيا متحدةquot;، مؤكدا quot;في السنوات الأخيرة لوحظ أن الاتحادات الآسيوية ليست على قلب واحد، والقارة الآسيوية من أكبر القارات من حيث الحجم وعدد السكان، ولا بد أن تكون لها كلمة وموقف وصوت في عالم الكرة المستديرة ولا نريد أن تكون ضعيفة. قبل أربع سنوات كان شعارنا هو التغيير، والآن شعارنا آسيا المتحدةquot;.

وصعد اليوم الى المنصة وقال بعيد فوزه بالانتخابات quot;اليوم انا فخور وسعيد لانضمامي الى اسرة كرة القدم الاسيويةquot;، مضيفا quot;سئلت في الماضي لماذا اخوض الانتخابات مجددا، وقلت لانني لم اكمل مهمتي، فمهتي هي اعادة توحيد الاتحاد الاسيوي، والان ابدأ المهمة رئيسا لهذا الاتحادquot;.

وتابع quot;ادعوكم الى مستقبل عادل وشفاف. سنقوم بالاصلاحات المناسبة لتحقيق عدد من الاهداف التي تعتبر في نطاق مسؤوليتنا من ادارة جيدة وشفافية وتنظيف كرة القدم الاسيوية وتطوير اللعبة وحمايتهاquot;.

واوضح quot;ادرك جيدا ان الاتحاد الاسيوي في الفترة المقبلة يحتاج الى رئيس قوي وقائد قوي لاتخاذ القرارات المناسبة تعيد له هيبته وبريقه وسمعته، سنطوي الصفحة وتتطلع الى المستقبل، واتمنى ان اكون عند حسن ظن الاسرة الاسيويةquot;.

وختم بالقول quot;قلت لكم ان انني لم اكمل مهمتي وادعوكم الى ان تكونوا جزءا منهاquot;.

من جهته، قال السركال quot;كنت اتوقع اكثر من هذا بكثير، 6 اصوات لا تمثل حتى عدد دول غرب اسيا، ولكن هذه ظروف الانتخابات، لقد اجتهدنا وحاولنا قصارى جهدنا ولم نوفق، هذه حال الدنيا، الانسان يحاول ويخوض المنافسةquot;.

وتابع quot;اهنىء الشيخ سلمان، فالانتخابات لن تؤثر على علاقات الدول وعلى علاقات المسؤولين، لقد خضنا الانتخابات ونحن نعرف حق المعرفة اننا قد نفوز وقد نخسر، فالخسارة واردة، ومثلما كما سنفرح بالفوز فاننا نقبل الخسارة، انها مسيرة الحياةquot;.

واوضح quot;دخلنا المنافسة ونحن نعرف بأن التقلبات في الانتخابات تكون بطيئة في بداية الامر وتتسارع مع اقتراب التصويت، والاكيد انه في ليلة الانتخابات تكون اسرع واسرع، ولا اعتقد بأن العملية لم تكن في حساباتنا وتقديراتنا، كنا نعلم الامور وهذا ما حصلquot;.

واضاف quot;اكرر واقول، نقلب هذه الصفحة، كل الكلام الذي صدر لم يصدر من القلب بل من اللسان، انها تجاذبات انتخابات، فنبارك للشخ سلمان ونتمنى له التوفيق، فالمنافسة كانت شريفةquot;.

وعن تأثير الخسارة على مستقبله الرياضي قال السركال quot;لا تأثير على مستقبلي الرياضي، فانا ما زلت رئيسا للاتحاد الاماراتي الذي له مكانته في اسيا، وما زلت نائبا للرئيس في الاتحاد الاسيوي، امامنا مشوار كبير ومسؤوليات وعمل للمصلحة العامةquot;.

وعن الشيخ احمد الفهد قال quot;انه رجل فاضل وكريم وتربطنا به علاقة جيدة، هذه منافسة، هو اختار الصف الاخر وهذا حق مشروع، نحن مسؤولون عن لاعبين وعن قطاع كبير من الشباب ويجب ان نكون قدوة لهم بأنه في المنافسة الشريفة لا يجب الغضب او الحقدquot;.

من جهته، قال رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد quot;المملكة العربية السعودية جزء مهم من القارة الاسيوية، فانا اهنىء اخي وزميلي الشيخ سلمان على تفوقهquot;.

وتابع quot;ان السعودية ستقدم عناصر جديدة في المرحلة القادمة ليس على نطاق الاتحاد الاسيوي فقط بل على نطاق الاتحاد الدولي، وبدأنا تقديم هذه العناصرquot;.

وعن النتيجة بفوز الشيخ سلمان بهذا العدد من الاصوات قال quot;لم اكن اتوقع هذا الفارق الكبير، كنت اتوقع فارقا ولكن ليس بهذا الحجم. اعتقد ان الشيخ سلمان عمل على اختيار الوقت والبرنامج واقدم له التهنئةquot;.

واضاف quot;هذه الانتخابات كانت ايجابية، الحراك الرياضي كان قويا والحضور الخليجي والعربي والدولي كان على اعلى مستوىquot;.

كما فازت الاسترالية مويا دون بمنصب نائب رئيس الاتحاد الاسيوي بالتزكية، والفلسطينية سوزان شلبي عن غرب اسيا وهان اون من هونغ كونغ عن شرق اسيا بعضوية المكتب التنفيذي عن الكرة الاسيوية.

سلمان بن ابراهيم يفوز بعضوية الفيفا على حساب الذوادي

انتخب الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الفائز برئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم عضوا في المكتب التنفيذي للفيفا بعد حصوله على 28 صوتا مقابل 18 لمنافسه القطري حسن الذوادي في الجمعية العمومية غير العادية في كوالالمبور.

وكان هذا المنصب مدار quot;معركةquot; طاحنة بين القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي السابق وسلمان بن ابراهيم في عام 2009، انتهت بفوز الاول بصعوبة بفارق صوتين 23-21 مع ورقتين بيضاوين.

وسيصبح رؤساء الاتحادات القارية حكما اعضاء في المكتب التنفيذي للفيفا بدءا من 2015.

وبخلاف انتخابات منصب رئيس الاتحاد الاسيوي الذي سيكون للمدة المتبقية من الولاية الحالية اي حتى عام 2015، فان ولاية عضو المكتب التنفيذي للفيفا تمتد 4 سنوات حتى 2017.

نبذة عن الشيخ سلمان بن إبراهيم

اضاف الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الخميس منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الى مناصبه الكثيرة على الصعيد الرياضي.

سلمان بن إبراهيم أحد أفراد العائلة الحاكمة في مملكة البحرين، من مواليد الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 1965، حاصل على اجازة في الأدب الانكليزي والتاريخ من جامعة البحرين عام 1992، متزوج وأب لابنتين وولد.

بدأ مشواره المهني في مجال تجارة العائلة المتخصصة في المقاولات والعقارات والاستيراد والتصدير، ومن ثم انتقل الى العمل الحكومي.

رياضيا، بدأ الشيخ سلمان مسيرته بمشاركته كلاعب ضمن فرق الفئات العمرية في نادي الرفاع الغربي (الرفاع حاليا)، انتقل بعده ذلك الى العمل في المجال الإداري وتسلم مهمته الأولى مع اتحاد الكرة البحريني في عام 1996 كرئيس للجنة المنتخبات، وتقلد بعدها منصب نائب رئيس الاتحاد في عام 1998، واصبح رئيسا لاتحاد الكرة في 2002 وما يزال حتى الان.

شغل الشيخ سلمان عدة مناصب دولية وقارية، أبرزها منصبه في لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي (فيفا)، ونائب رئيس لجنة الانضباط في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008، فضلا عن دوره في لجنة الانضباط بالفيفا خلال بطولات عدة لكأس العالم وكأس العالم للأندية وبطولات العالم للكرة الشاطئية.

وفي عام 2009، خاض منافسة ساخنة مع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم آنذاك القطري محمد بن همام للترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وخسر السباق الانتخابي بفارق صوتين بواقع 21 صوتا مقابل 23 لبن همام.

وإلى جانب ترؤسه لاتحاد الكرة البحريني، يتقلد سلمان بن إبراهيم مناصب هامة في الرياضة البحرينية، أهمها منصب أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة ونائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.


رؤساء الاتحاد الاسيوي منذ تأسيسه عام 1954

- من 1954 حتى 1958: لو مان مكان وكوك تشان وسوي تاكي لييي ونام تشونغ تشان من هونغ كونغ

- من 1958 حتى 1977: الماليزي تنكو عبد الرحمن

- من 1977-1978: الايراني كامبيز اتاباي

- من 1978 حتى 1994: الماليزي تان سري حمزة

- من 1994 حتى 2002: الماليزي احمد شاه

- من 2002 حتى 2011: القطري محمد بن همام

- من 2011 حتى 2013: الصيني جانغ جيلونغ (بالوكالة بعد ايقاف بن همام)

- من 2013 حتى 2015: البحريني سلمان بن ابراهيم