&" التغير الكبير" تحت هذا العنوان نشرت صحيفة " سبورت " الكتالونية تقريراً إحصائياً سلطت فيه الضوء على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي و تحسن مستواه و أداءه الفني من شهر إلى آخر خلال عام 2014 مع ناديه و هو ما ترجمته المعدلات التهديفية الشهرية التي سجلها &في مختلف الاستحقاقات الرسمية التي خاضها .

&وتؤكد المعدلات التهديفية التصاعدية التي حققها البرغوث نجاحه في تجاوز المطبات التي عرفها مطلع عام الجاري 2014 نتيجة المشاكل الصحية و العائلية التي عرفها اللاعب في نهاية عام 2013 و التي اسفرت عن فقدانه جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لصالح غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد.
&
و تكشف الأرقام التي وردت في تقرير سبورت التأثير الإيجابي للمونديال على أداء ميسي مع فريقه برشلونة بعد نهاية البطولة حيث حقق معدلات تهديفية ملحوظة ،بعدما قاد منتخبه الأرجنتين إلى بلوغ نهائي الدورة العشرين من كأس العالم و الذي خسره بهدف قاتل من منتخب ألمانيا فضلا عن إحرازه جائزة أفضل لاعب في تلك البطولة مما جعله يتحرر نفسياً و يستعيد الكثير من مستواه.
&
و رغم أن معدلات ميسي في 2014 تبقى أقل بكثير من معدلاته السابقة إلا أنها تعتبر معدلات إيجابية مقارنة بالحالة السيئة التي مر بها وإخفاق ناديه في الفوز بأي بطولة في 2014.
&
و معلوم ان الفتي الأرجنتني المدلل في النيو كامب سجل خلال عام 2014 58 هدفاً 50 منها مع برشلونة و ثمانية أهداف فقط مع الأرجنتين في مختلف الاستحقاقات ، و تختلف الأرقام التهديفية &الشهرية التي حققها ميسي مع البارسا كثيراً بين تلك التي سجلها من شهر يناير و حتى يونيو و تلك التي حققها بين اغسطس و ديسمبر.
&
ففي الشهر الأول من عام 2014 سجل " البولغا " أربعة أهداف في ستة مباريات أي بمعدل 67،0 هدف في المباراة الواحدة بينما بلغ معدله في الشهر الأخير هدف و نصف في المباراة بعدما سجل 6 أهداف في أربع مباريات فقط ، و هو أعلى معدل تهديفي شهري في عام 2014 بينما ادنى معدل كان في شهر مايو حيث بلغ 33،0 هدف في المباراة الواحدة ، بعدما سجل هدفا واحداً فقط خلال ثلاث مباريات أهمها كانت مباراة الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني ضد اتلتيكو مدريد الإسباني و التي كان البارسا يحتاج فيها للفوز بأي نتيجة ليكون بطلاً غير أن المواجهة انتهت بالتعادل و توج الروخي بلانكوس باللقب.
&
و عرف النصف الثاني من عام 2014 إرتفاع المعدل التهديفي الشهري لميسي عن الهدف على الاقل في كل مباراة باستثناء شهر سبتمبر .
&
و قد نجح ميسي في تسجيل 27 هدفاً بين الفترة من شهر يناير وحتى شهر يونيو خلال 30 مباراة خاضها في كافة البطولات المحلية و القارية ، أي بمعدل 9،0 هدف في المباراة الواحدة و بمعدل هدف في كل 95 دقيقة ، بينما سجل في الفترة بين يوليو و ديسمبر الحالي 24 هدف في 22 مباراة ، أي بمعدل اكثر من هدف في المباراة و بمعدل هدف في كل 81 دقيقة ، وهو فارق &واضح بالرغم من انه لعب في السداسي الأول 2576 دقيقة بينما لم يلعب في السداسي الثاني سوى 1956 دقيقة .
&
و تؤكد هذه الارقام المتصاعدة العودة السريعة لميسي و نجاحه في استعادة لياقته رغم التغييرات الكثيرة التي عرفها ناديه برشلونة بتغيير الجهاز الفني و تغيير التشكيلة الأساسية التي اعتاد اللعب معها بعد رحيل العديد من اللاعبين و مجيئ آخرين .
&
و بفضل عودته القوية نجح ميسي في تحقيق إنجازين تاريخيين بعدما أصبح أفضل هداف في تاريخ الليغا برصيد 257 هدف على حساب الهداف الإسباني تيلمو زارا من نادي اتلتيكو بيلباو الإسباني، و أفضل هداف في دوري أبطال أوروبا بـ 75 هدفاً على حساب الهداف الآخر الإسباني راؤول غونزاليس من ريال مدريد كما فرضت تلك العودة على الاتحاد الدولي و مجلة فرانس فوتبول ترشيحه إلى جانب رونالدو و حارس المانشافت و بايرن ميونيخ مانويل نوير لينافس على جائزة الكرة الذهبية رغم معارضة الكثير من الأصوات.