&استقر أخيراً المدرب الإسباني لويس انريكي على التشكيل المثالي لبرشلونة و الذي سيراهن عليه لخوض الاستحقاقات الرسمية المحلية و القارية التي تنتظر النادي حتى نهاية الموسم الجاري و التي جاءت بعد طول إنتظار وبعدما استمر في تغيير التشكيل الأساسي عقب كل مباراة.

&و خاض برشلونة المواجهة التي جمعته بأتلتيكو مدريد في ذهاب ربع نهائي كأس الملك الأربعاء المنصرم بنفس التشكيلة التي خاض بها مبارتي الجولتين الـ 18 والـ 19 من بطولة الدوري المحلي ضد اتلتيكو مدريد و ضد ديبورتيفو لاكورونيا على التوالي ، و كلا المبارتين عاد الفوز فيهما للبارسا.
&
و اكتفى المدرب انريكي بتعديل واحد في تشكيلة الفريق والمتعلق بحراسة المرمى ، إذ فضل إنريكي إراحة التشيلي كلاوديو برافو و اقحام الألماني تير شتيغن على اعتبار أن الأخير هو من يتولى حراسة عرين البلوغرانا في مباريات كأس الملك بينما يحرسه برافو في مباريات الليغا في إطار سياسة التدوير التي ينتهجها اللوتشو لمنح الفرصة للحارسين.
&
وأستقر انريكي في خط دفاعه على الرباعي البرازيلي داني الفيس و جوردي ألبا كظهيرين بينما متوسطي الدفاع يتواجد فيه كل من الإسباني جيرارد بيكي و الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو أما وسط الميدان فيشغله الثلاثي اندريس انييستا و معه الكرواتي إيفان راكيتش و سيرجيو بوسكيتس مع إمكانية إقحام المخضرم تشافي هرنانديز عندما يستعيد عافيته و لياقته ، فيما سيقود الهجوم الثلاثي المرعب الأرجنتيني ليونيل ميسي و معه البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني لويس سواريز.
&
وفي ظل هذا التشكيل الذي حقق ثلاثة إنتصارات متتالية تقلصت حظوظ الفرنسي جيريمي ماثيو في العودة إلى التشكيل الأساسي شأنه شأن المهاجم بيدرو رودريغيز .
&
و يبدو ان تاخر انريكي في تحديد تشكيلته الأساسية لم يكن بسبب تخبطه وانما كان ينتظر أحد المباريات الهامة ضد منافس من أصحاب الأوزان الثقيلة ليكون محكا حقيقياً و هم ما تجسد في المواجهة ضد أتليتكو مدريد و الذي توفرت فيه كل المواصفات لتقييم التشكيلة التي لعب بها البارسا ، حيث يعد " الروخي بلانكوس " &صاحب أسم كبير باعتباره بطل الدوري و وصيف بطل أبطال أوروبا ويتميز بروحه القتالية العالية التي تفرض على المنافس لياقة عالية طوال المباراة ، حيث نجح رغم ذلك اشبال انريكي في تحقيق الفوز عليه بالأداء و بالنتيجة فضلا عن كون البارسا كان متخلفا في النتيجة و ادرك التعادل قبل ان يضيف هدفين لاحقاً .
&
وعلى أساس ذلك اصبحت تشكيلة تلك المواجهة مرجعية بالنسبة للمدرب لويس انريكي يعتمد عليها في اختياراتته التكتيكية في قادم المباريات الرسمية و زادت قناعته بعدما كرر انتصاره على نفس الفريق في مباراة الكأس.