&باشر الجمهور الألماني لنادي بايرن ميونيخ حملة للضغط على المدرب الإسباني بيب غوارديولا و إقناعه بتمديد عقده مع النادي البافاري لمواسم آخرى رافضين فكرة تركه يرحل بعد إنقضاء عقده الحالي الذي يمتد لغاية يونيو من عام 2016.

و يدعم الحملة الجماهيرية عدد من نجوم البايرن القدامى على رأسهم رئيسه الفخري حالياً و مدربه و لاعبه السابق القيصر فرانز بكنباور و الحارس السابق أوليفر كان اللذان طلبا صراحة من الفيلسوف الإسباني الاستمرار في منصبه لأطول فترة ممكنة.
&
فالقيصر اشاد بالعمل الكبير الذي انجزه غوارديولا مع العملاق البافاري منذ يوليو من عام 2013 و النتائج التي تحققت بفضله رغم فشل النادي في الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم حيث أدلى بتصريحات تناقلتها وسائل الإعلام قائلاً :" آمل ان يبقى غوارديولا مدربا للبايرن لعشر سنوات آخرى لانه يقوم بعمل جيد و جديد مع الفريق ، فهو ليس بحاجة إلى عقد موثق ليبقى في البايرن أو يرحل عنه فان اراد البقاء فالأبواب مفتوحة امامه و ان اراد الرحيل فالعقد الحالي أو الجديد لن يعيقه و هو يدرك ذلك جيداً ".&
&
و كان غوارديولا قد تعرض لانتقادات شديدة من قبل بكنباور في مستهل مشواره المهني في البندسليغا حيث اعاب عليه سياسة تدوير اللاعبين على التشكيل الأساسي التي بحسب رأيه اضرت بجاهزية اللاعبين وساهمت في إقصائه من المسابقة الأوروبية كما انتقد محاولاته لتغيير أسلوب اللعب الذي اعتاد عليه النادي البافاري ومحاولته إدخال طريقة " التيكي تاكا " التي ابتكرها مع برشلونة.
&
و بدوره اكد الحارس السابق للفريق الألماني أوليفر كان أن بقاء غوارديولا على رأس الجهاز الفني للبايرن سيجعله فريقا أقوى وأكثر فعالية ، &مشيداً هو الآخر بحصيلة البايرن مع المدرب الكتالوني بعدما نال بطولتي الدوري و الكأس و كأس العالم للاندية والسوبر الأوروبي فضلا عن تصدره حالياً للدوري المحلي و تأهله للدور الثمن النهائي لرابطة أبطال القارة العجوز.
&
وتوقع كان أن تواجه إدارة بطل ألمانيا صعوبات جمة لإقناع غوارديولا بتمديد عقده بالنظر إلى شخصيته حيث يفضل الاستقلالية في العمل و عدم التدخل في شؤونه الفنية بل يريد هو ان يفرض منطقه في سياسة النادي عكس مدربين آخرين ممن يركزون على الجانب المالي قبل أي موضوع آخر.
&
و تمثل هذه الحملة رسالة من جماهير النادي بأن الجميع في البايرن يريد من غوارديولا الاستمرار في تدريب الفريق و ليس فقط المسؤولين أو اللاعبين ، أي أن الطرف الأهم و الذي سيبقى دوما في النادي وهو الجمهور يريده ان يمدد اقامته عكس المسؤولين أو اللاعبين الذين تبقى اقامته محددة مهما طالت.
&
ويجد الرئيس التنفيذي للبافاري كارل هاينز رومنيغيه صعوبة في مفاتحة غوارديولا في موضوع تمديد عقده بعدما فضل الأخير التريث و انتظار نهاية الموسم الجاري ، في الوقت الذي ينتظر فيه رومنيغيه أي اشارة من غوارديولا ، فأن الاخير يفضل الاحتفاظ بقراره سرا لنفسه يكشف عنه في الوقت الذي يريده سواء بتمديد تعاقده او الرحيل ، و هو أسلوب يؤرق مسؤولي البايرن و يمنح وسائل الإعلام فرصة للتشويش على النادي من خلال نشرها لتقارير تؤكد ان الفيلسوف سيحزم حقائبه &عائداً نحو إسبانيا أو ااتجاه لإنكلترا في يونيو 2016 .
&
و يخشى مسؤولي و عشاق البايرن ان يكرر غوارديولا تجربته مع البارسا مع البايرن عندما قرر بشكل مفاجئ الرحيل عن النيو كامب في مايو من عام 2012 رغم المحاولات العديدة التي قام بها مسؤولي البلوغرانا حينها لإقناعه بالبقاء ، إذ يرى متابعون بأن غوارديولا يريد قيادة البايرن إلى إحراز ثلاثية تاريخية أو حتى سداسية و بعدها يرحل عن ألمانيا لخوض تجربة جديدة في دوري أوروبي آخر سواء في إنكلترا أو في فرنسا أو حتى من خلال قيادته لمنتخب بلاده عقب نهائيات أمم أوروبا في فرنسا بعام 2016 و التي تمثل نهاية مشوار مدربه الإسباني الحالي فيسنتي ديل بوسكي.