أصبح المنتخب الهولندي سابع منتخب يحل ثالثاً في نهائيات كأس العالم ثم يفشل في التأهل لنهائيات كأس أمم أوروبا، بعدما تعرض للإقصاء رسمياً من البطولة، وخرج من السباق المنافسة، بل وفشل حتى في التأهل إلى الملحق الحاسم، بعدما خسر على أرضه وأمام جماهيره ضد منتخب التشيك بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وكان المنتخب الهولندي قد أنهى مشاركته في كاس العالم بالبرازيل 2014 في المركز الثالث ، بعدما بلغ المربع الذهبي في البطولة ، قبل أن يخرج من السباق على اللقب على يد المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح ، ثم يفوز على المنتخب البرازيلي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
&
وبحسب تقرير نشرته "الدايلي ميل" البريطانية فإن المركز الثالث في المونديال تحول إلى عقدة نفسية تطارد المنتخبات الأوروبية في تصفيات كأس أمم أوروبا التي تنطلق بعد نهاية نهائيات كأس العالم بأشهر قليلة، منذ مونديال إسبانيا في عام 1982.
&
ومن أصل تسعة منتخبات من القارة العجوز أنهت المونديال في المركز الثالث ، نجح منتخب واحد فقط في تجاوز العقدة النفسية وبلوغ نهائيات أمم أوروبا وهو منتخب ألمانيا الذي حل ثالثاً في مونديال 2006 وتأهل إلى نهائيات أمم أوروبا في عام 2008 التي اقيمت بتنظيم مشترك بين سويسرا والنمسا ، حيث حل في مركز الوصافة&أمام منتخب إسبانيا ، ثم حل ثالثاً في مونديال 2010 بجنوب افريقيا، بالإضافة إلى نجاحه في بلوغ المربع الذهبي من نهائيات أمم أوروبا 2012 التي اقيمت بتنظيم مشترك بين بولندا وأوكرانيا.&
&
المنتخب البولندي
&
شهد كأس العالم 1982 بإسبانيا تألقاً لافتاً للمنتخب البولندي، الذي نجح في بلوغ المربع الذهبي في المونديال بفضل نجمه زبيغنيو بونيك &قبل أن يخسر مباراة النصف النهائي أمام منتخب إيطاليا، ويحل في المركز الثالث في البطولة بعد تفوقه على نظيره الفرنسي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
&
وفي تصفيات أمم أوروبا لعام 1984 فشلت بولندا في خطف بطاقة التأهل ، بعدما حققت فوزاً وحيداً في مجموعة ضمت البرتغال والاتحاد السوفياتي (سابقاً) وفنلندا.
&
المنتخب الفرنسي&
&
أظهرت الديوك الفرنسية في كأس العالم بالمكسيك في عام 1986 تألقاً لافتاً في منافسات البطولة ، بعدما أزاح المنتخب الإيطالي (بطل العالم) وكذلك المنتخب البرازيلي الأكثر إحرازاً لكأس العالم ليصل الى الدور قبل النهائي، ويتعرض للإقصاء على يد المنتخب الألماني، غير أنه نجح في تحقيق المركز الثالث في البطولة بعد فوزه على منتخب بلجيكا.
&
ورغم هذا التألق في المونديال إلا أن الديوك توقفت عن الصياح خلال نهائيات بطولة أمم أوروبا لعام 1988 التي جرت بألمانيا الغربية (سابقاً) ، بعدما وقعت في مجموعة ضمت كل من الاتحاد السوفياتي وألمانيا الشرقية (سابقاً) وإيسلندا والنرويج.
&
المنتخب الإيطالي
&
وفي كأس العالم بإيطاليا عام 1990 ، شهدت البطولة تألق منتخب الأزوري صاحب الضيافة ، لينجح في بلوغ المربع الذهبي ، لكنه اقصي على يد حامل اللقب المنتخب الأرجنتيني ، إلا أن الطليان تمكنوا من الظفر بالمركز الثالث بعد تفوقهم على المنتخب الإنكليزي بهدفين لهدف.
&
ولم يشفع تألق الإيطاليين في المونديال، ليتحول حلمهم الأوروبي إلى سراب في تصفيات كأس أمم أوروبا 1992 التي نظمتها السويد، حيث فشل المنتخب الإيطالي في بلوغ تلك النهائيات في مجموعة ضمت الاتحاد السوفياتي وهنغاريا والنرويج وقبرص، ليصدر الإتحاد الإيطالي قراره بإقالة المدرب أزيليو فيتشيني وتعويضه بمواطنه أريغو ساكي.
&
المنتخب السويدي&
&
نجح في إحداث مفاجأة في كأس العالم بأميركا عام 1994 ، حيث أظهر لاعبوه تألقاً كبيراً في البطولة وتمكنوا من بلوغ المربع الذهبي ، قبل أن يتعرضوا للإقصاء على يد المنتخب البرازيلي، ثم ينجحوا في إنهاء البطولة في المركز الثالث على حساب منتخب بلغاريا.
&
ورغم هذا النجاح الباهر للمنتخب السويدي في مونديال أميركا ، إلا أنه أخفق في تمديد تألقه لتصفيات أمم أوروبا عام 1996 التي جرت على الأراضي الإنكليزية، ليترك تأشيرتي التأهل لصالح منتخب سويسرا وتركيا في مجموعة ضمت أيضا آيسلندا والمجر.
&
المنتخب الكرواتي&
&
وفي كأس العالم 1998 بفرنسا ، تكرر نفس السيناريو مع منتخب كرواتيا الذي أبدع في أول مشاركة له في هذه البطولة ، حيث تمكن من الوصول إلى المربع الذهبي قبل أن يخسر من المستضيف، ثم يحل ثالثاً بعدما تفوق على نظيره الهولندي.
&
ولم يكن هذا الإبداع كافياً لزملاء هداف المونديال دافور شوكر، حيث فشلوا في بلوغ نهائيات أمم أوروبا عام 2000 التي نظمت بشكل مشترك بين هولندا وبلجيكا، بعدما حلوا في المرتبة الثالثة في مجموعة ضمت يوغسلافيا (سابقاً) وإيرلندا ومالطا.
&
المنتخب التركي&
&
فاجأ المنتخب التركي في &كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان كافة المتابعين للشأن الكروي عندما بلغ المربع الذهبي للبطولة ، غير أنه خسر من البطل المنتخب البرازيلي، ليعوض الأتراك هذا الإقصاء بحلولهم في المركز الثالث على حساب أصحاب الضيافة المنتخب الكوري الجنوبي.
&
ورغم الثورة التركية في المونديال ، إلا أنهم اخفقوا في بلوغ نهائيات كأس أمم أوروبا 2004 التي احتضنتها البرتغال ، حيث خسروا المباراة الفاصلة أمام منتخب لاتفيا في مباراة الملحق المؤهل للنهائيات.
&
المنتخب الهولندي
&
انضم إلى المنتخبات السبعة ليصبح ثامن منتخب من القارة العجوز ينهي سباق المونديال ثالثاً ولكنه يفشل في بلوغ نهائيات أمم أوروبا على الرغم من أن أغلب المتابعين كانوا يرشحونه لحجز إحدى البطاقتين المباشرتين لبلوغ يورو فرنسا 2016.&
&
وغالباً من يحرز صاحب المركز الثالث في كأس العالم يدشن تصفيات اليورو، بنتائج متواضعة تنعكس على وضعيته في الترتيب النهائي للمجموعة بسبب تأثر لاعبيه بالإقصاء من المربع الذهبي للمونديال، خاصة في حال كان هذا الخروج عن طريق ركلات الترجيح أو كانت أمامهم فرصة لبلوغ النهائي وأهدروها.
&