&أفادت تقارير بريطانية عن تورط عدد من النجوم القدامى للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم في استثمارات مالية خاسرة بلغت قيمتها الاجمالية لكافة اللاعبين المعنيين بها نحو 100 مليون جنيه استرليني.

وكشفت صحيفة "صنداي تايمز" حصولها على وثائق تؤكد ان عشرات اللاعبين قاموا بتوظيف أموالهم في مشاريع &استثمارية مختلفة داخل بريطانيا وخارجها، في مجال السينما وإنتاج الأفلام &والعقارات وغيرها من المجالات المختلفة ، سعياً وراء الربح وكسب أموال طائلة بعدما تم اقناعهم بجدوى استثماراتهم في هذه المجالات ، &غير انهم تكبدوا خسائر مالية باهظة فاقت قيمتها الإجمالية الـ100 مليون باوند ، حيث تباينت هذه الخسائر من لاعب إلى آخر.
&
وبحسب الصحيفة فإن نحو 100 لاعب تعرضوا للخسارة بعدما اقنعهم مكتب الاستشارات &(كينغ بريدج) والذي يديره كل من ديفيد مكاي وكيفن ماكمينامين بأن المشروع سيعود على كل لاعب بربح لا يقل عن الـ5 ملايين جنيه إسترليني &لقاء المشاركة في إنتاج أحد الأفلام السينمائية .
&
خسائر متباينة
&
ويأتي في مقدمة أبرز الأسماء الذي تصدروا بطولة الفضيحة المالية المدافع الإنكليزي الدولي الأسبق ريو فرديناند لاعب مانشستر يونايتد السابق وأغلى مدافع في تاريخ البريمر ليغ &إضافة إلى مارتن كيون المدافع السابق لنادي أرسنال ، والمهاجم أندي كول نجم الشياطين الحمر في التسعينات وكيفن كامبل نجم إيفرتون سابقاً.
&
وتكشف الأرقام تكبد كامبل لخسارة مالية تبلغ سبعة ملايين باوند حيث صرح بأنه وعدد من اللاعبين الآخرين قد تعرضوا للاحتيال ، مضيفاً بأنه تصور انه سيحصل على عائدات كبيرة جداً عندما وضعت أمامه أوراق المشروع قبل ان يقف على الحقيقة المرة.
&
وبدوره أوضح داني ميرفي لاعب وسط ليفربول السابق ، بأنه لا يشعر بالحرج من تعرضه للخسارة &أن طبيعة الاستثمارات المالية هكذا ، غير أنه ابدى غضبه من تكبده لهذه الخسارة.
&
اما كريغ شورت لاعب بلاكبيرن روفرز سابقاً ومدربه حالياً، فقد خسر مليونين ونصف المليون باوند ، حيث علق على ذلك ، بأن ما انفقه كان مخصصاً لتعليم أطفاله وأن عددا كبيرا من اللاعبين تعرضوا لنفس الموقف الحرج ، مؤكداً بأنه وغيره من اللاعبين الآخرين كانوا ضحايا لهذا النوع من المشاريع.
&
وقالت الصحيفة البريطانية بأن عدداً كبيراً من اللاعبين المعنيين بهذه الفضيحة يتجنبون الحديث عنها &لوسائل الإعلام لكونهم يشعرون بالحرج جراء اعترافهم بهذه الخسائر الفادحة.
&
الاستشاري يرد
&
من جانبه عقب المكتب الإستشاري المعني بالأمر ، رداً على ما جاء في تقرير الصحيفة ، بأن المكتب لا يفرق بين المتعاملين معه ، ويقوم بإعلامهم مسبقاً وقبل توظيف أموالهم بأن خطر الخسارة والإفلاس قائم مثلما فرص النجاح والربح موجودة أيضاً ، مشيراً إلى أنه لا يتحمل مسؤولية النتائج النهائية.
&
وفي السياق ذاته أوضح التقرير ان مدافع اليونايتد السابق ريو فرديناند يعد الأكثر تضرراً من هذه المشاريع الفاشلة بعدما انفق فيها ما يقارب 24 مليون جنيه استرليني، حيث كان يتوقع خسارة لا تتجاوز الخمسة ملايين باوند ، فيما تكبد بدوره المهاجم السابق للشياطين اندي كول خسارة بلغت ثمانية ملايين باوند.
&
غياب الشفافية
&
وبحسب الوثائق التي حازت عليها الصحيفة البريطانية فإن المكتب الاستشاري (كينغ بريدج) وظف ما قيمته 400 مليون باوند لجميع عملائه في الفترة من&عام&2003&وحتى 2007 ، حيث تكشف المستندات التفاصيل المالية التي انفقها كل لاعب خلال فترة تمتد لأربع سنوات.
&
ويوجه التقرير في تحليله أصابع الاتهام للمكتب المالي بالضلوع في الفضيحة ، لكونه قام بتدوين الأخطار المحدقة بأموال اللاعبين في الوثائق بأحرف صغيرة دون شرحها بالشكل الكافي، والذي يجعل المعنيين يتخذون كافة الاحتياطات قبل الإقدام على مثل هذا النوع من الخطورة في الاستثمارات ، والتي من شأنها ان تؤدي بهم إلى الإفلاس.
&
ووفقاً للوثائق فإن الـ100 مليون باوند لا تمثل الخسارة الكلية التي قد تصل إلى مليار جنيه استرليني، وذلك بالنظر إلى قيمة الأموال المستثمرة.