في الوقت الذي أكد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بان مباراة المنتخب الفرنسي الودية أمام المنتخب الإنكليزي ستبقى في موعدها الثلاثاء المقبل على ملعب ويمبلي في لندن، كشفت تقارير صحفية بريطانية عن أن بعض نجوم المنتخب الفرنسي لا يرغبون في خوض تلك المباراة بسبب حالتهم النفسية السيئة التي خلفتها الاعتداءات التي هزت العاصمة باريس الجمعة الماضية.

وذكرت صحيفة "التايم" البريطانية أنه وبالرغم من وصول 23 لاعبا من صفوف المنتخب الفرنسي إلى العاصمة البريطانية لندن صباح الاثنين لخوض المواجهة أمام إنكلترا، إلا أن بعض اللاعبين يفضلون عدم خوض تلك المباراة، ويفضلون البقاء مع عائلتهم خوفا من أي أحداث قد تحدث خلال المباراة،&مشيرة إلى أنهم وصلوا بحالة نفسية صعبة للغاية بعد الهجوم الذي تعرض له ملعب بارك دي فرانس خلال المباراة الودية التي جمعت بين فرنسا وألمانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا كبيرا من اللاعبين لا يزالون في حالة صدمة إزاء الأحداث في باريس، كما انتابهم الغضب تجاه اتحاد بلادهم لأنه لم يؤجل المباراة أو حتى يستشيرهم في تأجيلها أو إبقائها في موعدها.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك بعض نجوم المنتخب الفرنسي لا تسمح ظروفهم بخوض تلك المباراة، ومنهم انطوان غريزمان الذي كانت شقيقته محظوظة بهروبها من مسرح باتاكلان الباريسي خلال مهاجمته، بينما لم يحالف الحظ ابنة خالة اللاعب لاسانا ديارا التي قتلت في الهجوم.

وكان الاتحاد الفرنسي قد ذكر في بيان أن مباراة انكلترا وفرنسا الودية ستبقى في موعدها الثلاثاء المقبل برغم الاعتداءات التي هزت العاصمة باريس، وقال متحدث باسم الاتحاد الفرنسي: "بعد مناقشات مع اتحاد الكرة الانكليزي، الذي اكد ان لا خطر يعيق المباراة، تقرر اقامتها في الموعد المحدد مسبقا".

جدير بالذكر أن نجوم المنتخب الفرنسي كانوا قد اضطروا بعد فوزه على ألمانيا 2-صفر للانتظار حتى الساعة الثانية و55 دقيقة فجر يوم السبت لترك ملعب استاد دو فرانس في الضاحية الشمالية لباريس بحماية الشرطة الى مقر تدريبهم في كليرفوتنين، فيما بات نجوم المنتخب الالماني ليلتهم في الملعب قبل التوجه فجرا الى فرنكفورت.

&