رشحت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية التي تشرف مع الإتحاد الدولي لكرة القدم على جائزة الكرة الذهبية، تسعة لاعبين من بلدان المغرب العربي للتنافس على لقب افضل لاعب مغاربي في عام 2015.

ورشحت المجلة ثلاثة لاعبين من كل بلد الجزائر وتونس والمغرب بينما يغيب لاعبي ليبيا وموريتانيا بسبب عدم تألقهم وقلة ظهورهم في ظل الأوضاع الأمنية التي تمر بها الكرة الليبية وفي ظل ضعف الكرة الموريتانية.

ومن أصل تسعة مرشحين، يتواجد ثمانية منهم في الدوريات الأوروبية مقابل مرشح واحد في احدى الدوريات المغاربية، وهو سيناريو يتكرر كل عام ، إذ غالبا ما يتوج المحترفون في الخارج بجوائز بلدانهم.

وتنظم المجلة الفرنسية عبر موقعها على الشبكة العنكبوتية استفتاء لزوارها من عشاق الكرة المغاربية لاختيار الفائز باللقب ، حيث يستمر الاستفتاء لغاية العاشر من شهر يناير من عام 2016، لاعلان صاحب الحظ ، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن المتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2015.

ويضم الثلاثي الجزائري كل من ياسين براهيمي نجم خط وسط بورتو البرتغالي والمهاجم إسلام سليماني لاعب سبورتينغ لشبونة البرتغالي ورياض محرز لاعب ليستر سيتي الإنكليزي.

أما الأسماء المغربية فتتشكل من المهدي بن عطية مدافع بايرن ميونيخ الألماني ونور الدين مرابط مهاجم ملقة الإسباني وحكيم زياش مهاجم توانتي الهولندي.

اما الثلاثي التونسي فيتكون من أيمن المثلوثي حارس النجم الساحلي وهو الوحيد الذي لا يلعب في أوروبا ومعه أيمن عبد النور مدافع فالنسيا الإسباني ووهبي خزري متوسط ميدان بوردو الفرنسي.

ورغم ان المرشحين التسعة يستحقون لقب اللاعب الأفضل مغاربياً غير ان الفرص تتباين من لاعب لآخر حسب النتائج والانجازات التي حققها عام 2015 مع فريقه، وأيضاً بحسب الأداء الذي قدمه على مدار الموسم.

ويبدو الثلاثي الجزائري الأكثر حظاً للحفاظ على اللقب ، حيث يؤكد المتابعون أن رياض محرز في افضل رواق ليكون اللاعب المغاربي الأول بالنظر إلى ما يقدمه هذا الموسم مع ناديه ليستر سيتي في الدوري الإنكليزي ومساهمته الفعالة في تصدره الترتيب العام للبريميرليغ على حساب أعرق وأقوى الاندية.

&ويعتبر من أفضل الهدافين وأميز صانعي الأهداف في الملاعب الإنكليزية ويكفيه انه كان سبباً في إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من تدريب تشيلسي بعدما تلاعب بمدافعيه وألحق به خسارة مذلة ، حيث يعتبر الآن من أفضل لاعبي الدوري الإنكليزي الممتاز وأسهمه في بورصة اللاعبين ارتفعت لأكثر من ثلاثين مليون جنيه استرليني، بعدما أصبح مطلبا للأندية الكبيرة في إنكلترا .

وعلى الجانب الجزائري أيضاً، سيكون من الصعب على براهيمي الاحتفاظ بلقبه الذي ناله عام 2014 بفضل تألقه في ذلك العام، سواء مع ناديه غرناطة الإسباني أو في قيادته للمنتخب الجزائري لبلوغ الدور الثاني في مونديال البرازيل، وذلك بعدما تراجع أداءه نوعاً ما سواء مع الخضر وناديه بورتو &البرتغالي.

اما إسلام سليماني فتبدو فرصته قائمة ولو بدرجة اقل بعدما قاد ناديه لإحراز كأس البرتغال، وقاد الخضر لتجاوز عقبة تنزانيا بسباعية.

أما بالنسبة لحظوظ أسود الاطلس ، فإن حكيم زياش قد يصنع المفاجأة بالنظر إلى يقدمه في الدوري الهولندي من مردود فني عالٍ جعله يتصدر الصفحات الرئيسية لوسائل الإعلام المحلية في حين تبدو فرص بن عطية أقل بعدما ارتبط بشكل عام بكثرة الإصابات التي اعترضت مسيرته مع العملاق البافاري ، على الرغم من أن حصيلته من حيث الألقاب تضعه الأول بعدما نال مع البايرن درع البندسليغا وبلغ المربع الذهبي لمسابقة دوري أبطال أوروبا ، بينما لا يتوفر لنور الدين مرابط &فرصاً كبيرة لمنافسة الثلاثي الجزائري رغم تألقه مع ملقة بعدما ساهم في بقائه ضمن كبار الليغا.

أما حظوظ نسور قرطاج فتبدو أقل رغم قيادة الحارس المثلوثي لناديه النجم الساحلي للتتويج بكأس الكنفدرالية الافريقية على حساب أورلاندو بيراتس الجنوب الافريقي فضلا عن تألقه المدافع أيمن عبد النور مع الخفافيش غير أن مردوده ليس ثابتاًُ شأنه شأن وهبي الخزري مع بوردو الفرنسي.