&كشفت صحيفة " الدايلي ميل " البريطانية أن إدارة نادي مانشستر سيتي انفقت مبلغا ضخما قيمته 327 مليون جنيه استرليني من عام 2011 وحتى عام &2015 للقيام بانتدابات في الانتقالات الشتوية و الصيفية التي عرفتها تلك الفترة .

واوضحت الصحيفة أن الهدف من صرف هذه المبالغ كان من أجل ضخ دماء جديدة للتركيبة البشرية للسيتزن و جعله قادرا على المنافسة على لقبي الدوري الإنكليزي و دوري ابطال اوروبا ، إلا أنه رغم ذلك الإنفاق و البذخ فالفريق ظل يلعب بنفس التشكيل الأساسي طوال المواسم الأربعة على الرغم من التغيير الذي طرأ على الجهاز الفني للفريق برحيل المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني و قدوم التشيلي مانويل بيليغريني .&
&
واقتصرت &ثورة الإحلال على تعديل بسيط تجلى في لاعبان فقط و احتفظ الفريق بالتسعة لاعبين الآخرين طوال المدة ، و استمروا في الظهور في التشكيل الإساسي ، و يتعلق الامر بالمدافع الارجنتيني المخضرم مارتن ديميكليس الذي استقدمه النادي صيف عام 2013 من ملقة الإسباني ومتوسط الميدان البرازيلي فرناندو من بورتو البرتغالي.
&
و بقي في التشكيل الأساسي كل من الحارس الإنكليزي جو هارث و المدافعين البلجيكي فينسنت كومباني و الأرجنتيني زاباليتا و اليكسندر كولاروف و دافيد سيلفا و سيرجيو اغويرو و سمير نصري ويايا توري.
&
وكان بإمكان السيتيزن بمبلغ الـ 327 مليون جنيه إسترليني ان يحدث ثورة شاملة في العناصر البشرية للفريق في هذا الفترة خاصة أن الفريق اكتفى بإحراز لقب الدوري الإنكليزي مرتين عامي 2012 و 2014 ، و في كلا التتويجين فشل في الاحتفاظ بلقبه حيث خطفه منه في المرة الأولى مانشستر يونايتد وفي الوقت الحالي يتجه تشيلسي ليخطف منه لقب الموسم الحالي ، أما على الصعيد الأوروبي فأن الفريق ظهر و كأنه غير قادر على مزاحمة أبطال أوروبا و اكتفى ببلوغ الدور الثمن النهائي في أفضل الأحوال.
&
و ابرمت إدارة السيتزن في الفترة بين 2011 و حتى ميركاتو يناير المنصرم صفقات كثيرة مع لاعبين من كافة الخطوط دون أن تتاح لهم الفرصة ، &حيث فشل المدربان مانشيني و بيليغريني في توظيفهم و تركهم أسرى على مقاعد البدلاء ، مستمراً في الاعتماد على نفس الأسماء.&
&
ومنذ انتقال ملكية النادي إلى الإماراتيين عام 2009 عمد النادي إلى رصد أموال طائلة تخصص للتعاقدات ، و عقب كل إخفاق تعلن الإدارة عن رصد ميزانية بملايين الجنيهات لإحداث ثورة دون ان يتجسد ذلك على أرض الواقع مثلما أعلنت قبيل ايام بعد إقصاء الفريق من دوري أبطال أوروبا من برشلونة و تراجع فرصته في الحفاظ على لقب البريمير ليغ ، إذ اعلنت عن تخصيص نحو 250 مليون جنيه إسترليني لإبرام صفقات في الميركاتو الصيفي المقبل هدفها بحسب ما اكدته تقارير الصحافة البريطانية هو غربلة العناصر الفردية للفريق .
&
وكان &بطل إنكلترا قد تعاقد مع الحارس الأرجنتيني &ويلي &كاباليرو من ملقة الصيف المنصرم و مع ذلك لا يزال يعتمد على هارت رغم الأخطاء الفادحة التي حرمت الفريق من انتصارات كانت في متناوله ، كما أنه استقدم المدافعان الفرنسيان &باكاري سانيا من أرسنال الإنكليزي و الياكيم مانغالا من بورتو البرتغالي في الانتقالات الصيفية المنصرمة دون ان يقحمهما بيليغريني كثيراً في التشكيل الأساسي ، إضافة إلى تعاقده مع متوسط الميدان الإسباني خيسوس نافاس من اشبيلية لكنه لم يترك أي بصمة له منذ صيف 2013 ، كما استعار لاعب الوسط المخضرم فرانك لامبارد بعدما استغنى عنه تشيلسي دون ان يوظفه كثيراً ،كما أنه تعاقد مؤخراً مع المهاجم العاجي ويلفريد بوني من سوانزي سيتي و رغم ذلك يستمر في الاعتماد على اغويرو بشكل كامل .
&
إدارة النادي والمدرب
&
و طرحت هذه الصفقات التي كلفت أموالا طائلة لدى الصحافة البريطانية العديد من علامات الاستفهام حول &مدى وجود تنسيق بين الإدارة الإمارتية للنادي الإنكليزي و الجهاز الفني بقيادة بيليغريني ، إذ يفترض ان تكون الانتدابات بإيعاز و بطلب من المدرب وفق احتياجات الفريق ، لكن يبدو ان ما يحصل في مانشستر أن الإدارة تراهن على استراتيجية معينة في مسألة الانتدابات والقائمة على حرمان الأندية المنافسة من التعاقد مع بعض اللاعبين فيأتي بهم النادي دون ان يستفيد من جهودهم ، حيث & تؤدي هذه السياسة إلى نتيجة سلبية ، و بدلا من تعزيز قدراته و إثراء دكته بلاعبين يمكن المراهنة عليهم فانها تحتم على المدرب الاعتماد على عدد محدود من العناصر مما يتسبب في إرهاقها .
&
مقارنة
&
و في نفس التقرير اجرت الصحيفة البريطانية مقارنة بسيطة بين مانشستر سيتي و مجموعة من الاندية الإنكليزية و الأوروبية في نفس الفترة الزمنية ، فرغم انها انفقت أقل بكثير مما انفقه السيتيزن إلا انها احدثت إحلالا شبه جذري على تشكيلاتها الأساسية على الرغم من ان بعضها حقق نتائج و إنجازات كبيرة و مع ذلك اقدمت على القيام بانتدابات تساعدها على البقاء في القمة ، &وهو ما كشف ان مسؤولي و مدربي تلك الاندية كانت لهم الجرأة لإتخاذ قرارات بتسريح أسماء كبيرة لإفساح المجال امام قدوم آخرين &لهم رغبة وقدرة أكبر على تقديم الإضافة ، و هو ما افتقده مانشيني و بيليغريني اللذان اظهرا انهما ليست لهما الشجاعة لتسريح لاعبا مثل المدافع البلجيكي كومباني رغم الهفوات الفادحة التي يرتكبها في المواجهات الهامة مثلما حدث مؤخراً في &لقاء الذهاب الأوروبي ضد برشلونة على ملعب الاتحاد.
&
برشلونة
&
فبرشلونة مثلا الذي نجح في إقصاء مانشستر من دوري الابطال مرتين شهدت تشكيلته الأساسية ستة تغييرات في الفترة المذكورة رغم تحقيقه لقب الدوري مرتين و دوري أبطال أوروبا مرة واحدة ، بعدما تم التخلي عن كل من الحارس الإسباني فيكتور فالديس الذي رحل عن النادي و المدافع الإسباني كارليس بويول الذي اعتزل و الفرنسي ايريك ابيدال الذي عاد فرنسا و الإسباني تشافي هرنانديز الذي احيل إلى مقاعد الاحتياط بسبب تقدم سنه و تراجع لياقته ، و المهاجمان الإسباني بيدرو رودريغيز الذي فقد مكانته الأساسية فيالتشكيلة ، ومواطنه دافيد فيا الذي غادر إلى اتلتيكو مدريد، و حل محل هؤلاء كل من ايفان راكيتيتش و خافيير ماسكيرنو والحارس تير شتيغن و المهاجمان لويس سواريز و نيمار دا سيلفا و جوردي البا ، فيما أحتفظ النادي بكل من ليونيل ميسي و سيرجيو بوسكيتس و جيرارد بيكي و اندريس انييستا &، حيث كلفت هذه التغييرات الأساسية خزينة الفريق 281 مليون جنيه استرليني.
&
ريال مدريد
&
اما ريال مدريد فقد انفقت خزينته 344 مليون جنيه استرليني من اجل ست تغييرات ادخلها على تشكيلته الأساسية &من قبل المدربان البرتغالي جوزيه مورينيو و خليفته الحالي الإيطالي كارلو انشيلوتي ، إذ تم إبعاد كل من الفاروا اربيلو و كارفالهو و ديارا و تشابي الونسو و دي ماريا و مسعود اوزيل ، و حل محلهم كل من فاران و كارباخال و توني كروس و غاريث بيل و لوكا مودريتش ، حيث &ساهمت هذه التغييرات في تتويجه بلقب الدوري عام 2012 و كأس الملك و خاصة النجمة الأوروبية العاشرة.
&
تشلسي
&
و انفق تشيلسي 419 مليون جنيه إسترليني من اجل تغيير 9 لاعبين من التشكيل الأساسي ، حيث تم انتداب كل من الإسبانيان سيسك فابريغاس و دييغو كوستا و الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والبرازيلي ويليان و الإتكليزي غاري كاهيل و البرازيلي اوسكار و الصربي نيمانيا ماتيتش والبلجيكي ايدين هازارد و الإسباني سيزار أزبيليكويتا ، و بقي معهم من الحرس القديم الثنائي جون تيري و ايفانونفيتش ، و رحل أو احيل على دكة الاحتياط كل من فرانك لامبارد و بيتر تشيك و مايكل ايسيان و فلوران مالودا و ديديه دروغبا و نيكولا انيلكا و اشلي كول و راميريز و فيريرا ، حيث كان الهدف الرئيسي من هذه التغييرا هو استعادة عرش الكرة الإنكليزية الذي لم يفز به البلوز منذ عام 2010 و قد اقترب من تحقيق هدفه بما انه يتصدر الترتيب العام حالياً بفارق مريح.
&
أرسنال
&
و عرف التشكيل الأساسي لأرسنال 10 تغييرات كلفت خزينته 255 مليون جنيه استرليني ، و مقارنة بين تشكيلة 2011 و تشكيلة 2015 يتواجد لاعب واحد فقط في التشكيلتين هو المدافع الفرنسي لوران كوسيلني ، بينما رحل 10 لاعبين ابرزهم الهولندي روبين فان بيرسي و حل محلهم آخرون ابرزهم اوزيل و سانشيز و ميرتيساكر و كازورلا و جيرو ، وذلك على أمل إنهاء حالة الصيام عن التتويج التي يعيشها المدفعجية منذ 2005.
&
بايرن ميونخ
&
وانفقت إدارة بايرن ميونيخ 206 مليون جنيه استرليني لإجراء 7 تغييرات على التشكيل الأساسي ، إذ تم ترحيل وإبعاد عناصر هامة مثل فان بويتن و ماريو غوميز و كروس و الحارس بات ، و تم التعاقد مع أسماء آخرى مثل ليفاندوفسكي و غوتزة و بن عطية و رافينها و الحارس مانويل نوير و تشابي الونسو ، مع الاحتفاظ بالرباعي فيليب لام و رايين روبين و توماس مولر وفرانك ريبيري.
&
و ساهمت هذه التغييرات في فوزه بلقب البندسليغا مرتين متتاليتين و الثالثة على الأبواب ، إلى جانب فوزه ايضا بلقب ابطال اوروبا في 2013.
&