اعتبر المدرب الاسباني لبايرن ميونيخ جوسيب غوارديولا ان الارهاق انهى حلم فريقه باحراز الثلاثية وتسبب بتنازله عن لقب مسابقة كأس المانيا بعد ان خسر مواجهة الدور نصف النهائي على ارضه امام غريمه بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح (تعادلا 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي).
&
وكانت ركلات الترجيح كارثية على بايرن اذ فشل في ترجمة اي من محاولاته الاربع التي نفذها بعد ان فقد القائد فيليب لام والاسباني تشابي الونسو توازنهما خلال التسديد واطاحا بالكرة فوق العارضة التي وقفت في وجه المحاولة الرابعة التي نفذها الحارس مانويل نوير، فيما اصطدم ماريو غوتسه بالحارس الاسترالي ميتشل لانغيراك في المحاولة الثالثة.
&
وفشل بايرن الذي احتفل في عطلة نهاية الاسبوع الماضي باحتفاظه بلقب الدوري والذي بلغ نصف نهائي دوري ابطال اوروبا حيث يواجه برشلونة الاسباني، في الاستفادة من الفرص التي سنحت له خصوصا في الدقائق الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني بعد ان اضطر دورتموند لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين اثر طرد كيفن كامبل (108)، لكي يبلغ النهائي للمرة الرابعة على التوالي والحادية والعشرين في تاريخه.
&
والمفارقة ان دورتموند كان اخر من يسقط بايرن في مسابقة الكأس بالفوز عليه 5-2 في نهائي 2012، وقد تمكن فريق المدرب يورغن كلوب من الثأر لنفسه بعد ان خسر نهائي الموسم الماضي امام النادي البافاري صفر-2 بعد التمديد.
&
وكانت مباراة امس على ملعب "اليانز ارينا" مكلفة جدا لبايرن اذ اصيب مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، صاحب هدف التقدم خلال اللقاء، بكسر في الخد قد يحرمه من المشاركة امام برشلونة الاربعاء المقبل، كما سيفتقد خدمات جناحه الهولندي اريين روبن حتى نهاية الموسم.
&
وسجل روبن عودته الى الملاعب للمرة الاولى منذ 22 شباط/فبراير الماضي لكنه اصيب بعد دخوله في الدقيقة 68 بدلا من الاسباني تياغو الكانتارا، ما اضطر غوارديولا الى استبداله في الدقيقة 85.
&
وخرج الجناح الهولندي من "اليانز ارينا" على عكازين بسبب تمزق ربلة ساقه اليسرى سيبعده عن الملاعب لما تبقى من الموسم بحسب ما اكد بايرن الذي تلقى خبرا جيدا بخصوص الكانتارا الذي سيتمكن من المشاركة ضد فريقه السابق برشلونة لان الاصابة التي تعرض لها امس في قدمه ليست خطيرة، علما بان اللاعب الاسباني البالغ من العمر 24 عاما عاد مؤخرا الى الملاعب بعد ان غاب عنها لاكثر من عام بسبب اصابات متكررة في ركبته.
&
وشدد غوارديولا بعد الخسارة الاولى لبايرن بركلات الترجيح منذ نهائي دوري ابطال اوروبا عام 2012 ضد تشلسي الانكليزي، على انه فخور بلاعبيه "اكثر من اي وقت مضى"، معتبرا في الوقت ذاته ان الجدول المزدحم ترك اثره السلبي على الفريق الذي وجد نفسه مضطرا لخوض مباراة كل ثلاثة او اربعة ايام.
&
"تلك كانت افضل مباراة لنا ضد دورتموند منذ قدومي الى المانيا"، هذا ما قاله غوارديولا، مضيفا: "لكننا كنا مرهقين بعض الشيء في ركلات الترجيح. فريقي قدم كل شيء ويجب ان اهنىء دورتموند، اتمنى لهم التوفيق في النهائي".
&
اما نوير فقال بدوره: "كانت بداية غبية لركلات الترجيح، لقد لخصت مباراتنا باكملها. كان بامكاننا حسمها في الدقائق التسعين. انها هزيمة مريرة".
&
اما القائد لام فرأى بان اللوم كله يقع على الفريق نفسه لانه "كان يتوجب علينا حسم اللقاء في الوقت الاصلي" بعد ان افتتح ليفاندوفسكي التسجيل في الدقيقة 29 ثم حافظ النادي البافاري على تقدمه حتى ربع الساعة الاخير قبل ان تهتز شباكه بهدف التعادل الذي سجله الغابوني بيار-ايمريك اوباميانغ.
&
واضاف لام "فرطنا بفرصة حسم اللقاء في الوقتين الاصلي والاضافي. الفوز عبر ركلات الترجيح يذهب للفريق الاكثر حظا ومن المؤسف ان لا نتواجد في النهائي...".