سجل نادي تشيلسي حامل اللقب إنطلاقة ضعيفة في الدوري الإنكليزي ، بعدما دشن حملة دفاعه عن اللقب بحصيلة سلبية بلغت 7 نقاط من أصل 18 نقطة ممكنة خلال الجولات الست للموسم الجديد 2015-2016 مبتعدا عن المتصدر مانشستر سيتي وصيفه الموسم المنصرم بفارق شاسع ، ما جعل عشاق البلوز يشكون في قدرة فريقهم على اللحاق بالصدارة خاصة ان النتائج السلبية التي سجلها الفريق اللندني رافقها أداء مُخيب يعكس الحالة الصعبة التي يمر بها الفريق هذا الموسم ، والتي تم إيعازها لأسباب مختلفة، أبرزها:&

أولاً: ميركاتو فاشل
&
على غير العادة فضلت إدارة البلوز وبإيعاز من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عدم تدعيم صفوف الفريق بعناصر جديدة بإستثناء بعض الصفقات التي اظهرت بأنها لن تؤثر كثيرا على مسيرة الفريق هذا الموسم، مثل التعاقد مع المهاجم الإسباني بيدرو رودريغيز من برشلونة الإسباني، واستعارة المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو من موناكو الفرنسي.
&
ورغم ثراء العناصر الفنية للفريق والتي نجحت في قيادة الفريق للتويج بدرع الدوري الممتاز ، إلا انه كان يحتاج إلى تعزيز صفوفه أو على الأقل تعويض الصفقات الفاشلة ممثلة بالبرازيلي فيليبي لويس والكولومبي خوان كوادرادو فضلاً عن حاجته إلى تقوية الخط الخلفي بمتوسط دفاع متميز قادر على تغطية الاختلالات التي ظهرت في المباريات الست التي شهدت اهتزاز شباكه بكم هائل من الأهداف لم يعتد عليه الفريق.&
&
والحقيقة ان تشيلسي وبعد إنقضاء الميركاتو الصيفي برزت بشكل واضح فوارق بينه وبين بقية الاندية التي ابرمت صفقات هامة خاصة الرائد الحالي مانشستر سيتي الذي قهر البلوز بثلاثية نظيفة .
&
ثانياً: كتاب مفتوح
&
كشفت المباريات الست التي لعبها تشيلسي هذا الموسم سواء تلك التي فاز بها أو خسرها أن الفريق أصبح كتاباً مفتوحاً لجميع المنافسين ، وأن الاندية الـ19 أصبحت قادرة جميعها على إلحاق الهزيمة به حتى في معقله بستامفورد بريدج ، وان المعادلة انقلبت رأساً على عقب ، وبعدما كان الكاتب المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قادراً على قراءة &كل الفرق.. أصبح مدربو الفرق الأخرى ، قادرين على قراءة خططه التكتيكية &بكل سهولة ، حيث بدت الخطة التي ينتهجها البلوز والقائمة على أسلوب لعب &4-2-3-1 محببة للمنافسين ، والتي أصبحوا يعرفون جيدا إبطال خطورتها واستغلال نقاط ضعفها.&
&
وبات السبيشل وان عاجزاً عن وضع وصفة علاجية جديدة لفريقه من أجل إخراجه من النفق المظلم ، كما كشفت المباريات الست ، أن مورينيو وبعد نحو عشريتين من العمل مع أعرق وأقوى الأندية في القارة العجوز لا يزال يفتقر لخبرة التعامل مع الأوضاع الصعبة التي تمر بالفرق التي يدربها وهو سيناريو سبق ان تكرر معه في ريال مدريد وفي تشيلسي خلال فترته التدريبية الأولى ، ويفتقر لدهاء إيجاد الحلول العاجلة التي على الأقل تقلص من حجم الخسائر وإحتواء الأزمة.
&
وبدا وكأن تشيلسي يتجه من سيء إلى أسوأ ليتأكد جمهور الفريق ان مورينيو فقد السيطرة على الوضع ، لتبدأ الصحافة الإنكليزية بدورها تترقب نبأ إستقالته أو اقالته مع نهاية كل جولة.&
&
ويدرك مورينيو جيداً انه قد يضطر إلى تعديل الأسلوب التكتيكي لمعالجة العيوب ، غير أن هذا التعديل يحتاج إلى عناصر جيدة تحتم عليه انتظار الميركاتو الشتوي لجلبها ، غير أن النتائج قد لا تمنحه الفرصة ليبقَ في منصبه حتى شهر يناير القادم.
&
ثالثاً: طبيبة الفريق
&
لا شك أن الأزمة التي يعيشها البلوز تحتاج إلى استقرار الوضع الداخلي للنادي قبل أي شيء آخر غير أن قضية طبيبة النادي إيفا كارنيرو التي دشنت الموسم الجديد في أول مباراة جعلت النادي اللندني ، وخاصة مدربه مورينيو يفتح على نفسه جبهة أخرى لم يكن بحاجة إليها.&
&
وظهر جليا أن السبيشل وان كان يرغب في إبعاد الطبيبة ، لكنه يحتاج فقط إلى حجة لذلك ، فوجد في دخولها الملعب لمعالجة البلجيكي إيدن هازارد المصاب فرصة للنيل منها.
&
ورغم نجاح مورينيو في إبعاد الطبيبة عن الفريق ، إلا ان القضية تركت خلفها آثاراً سيئة على سمعة المدرب البرتغالي وسمعة النادي ، وتأثر بها حتى اللاعبين الذين شعروا ، وكأن مدربهم لا يتردد في إبعاد أي عنصر لمجرد أنه ارتكب هفوة ، رغم ان دخول أطباء الأندية إلى الملاعب لمعالجة المصابين هو من صلاحية الحكام ، ولا دخل للمدربين في إتخاذ مثل هذه القرار ات.
&
رابعاً: عقم هجومي وهشاشة دفاعية
&
الملفت لنتائج تشيلسي هذا العام ان الفريق خسر بنتائج عريضة تعكس ضعف خطه الخلفي، حيث خسر أمام مانشستر سيتي بثلاثة ، ومع ايفرتون خسر أيضاً بذات النتيجة ، بينما خسر من كريستال بالاس بهدفين، وعندما تعادل مع سوانسي سيتي في إفتتاحية الموسم تلقت شباكه هدفين ، وحتى عندما حقق الإنتصار تلقت شباكه ثنائية ليصل عدد الأهداف التي دخلت مرمى البلجيكي تيبو كورتوا والبوسني أسمير بيغوفيتش إلى 12 هدفاً وهو رقم مرعب يؤكد أن الفريق يعاني من ضعف دفاعي كان يتطلب من مورينيو التحرك بسعرة لانتداب مدافع قبل إغلاق الميركاتو غير أنه لم يفعل وظل يراهن على المخضرم جون تيري الذي يبدو وكأنه خذل مدربه بعدما بدأ مردوده في التراجع .
&
ومقابل 12 هدفاً تلقتها شباك الفريق، اكتفى هجوم البلوز بتسجيل سبعة أهداف فقط رغم ان تشكيلته تضم مهاجمين متميزين ، على رأسهم الإسباني دييغو كوستا ثاني أفضل هداف الموسم المنصرم للدوري الإنكليزي.&
&
والواقع يثبت بأن هجوم البلوز أصبح يسجل من أخطاء منافسيه ولم يعد له القدرة على صناعة الاهداف بأقدام لاعبيه مثلما كان عليه الحال في المواسم المنصرمة.
&
خامساً: أسماء كبيرة بأداء متواضع
&
اللافت في مباريات البلوز لهذا الموسم أن عدداً من اللاعبين من أصحاب الأسماء الكبيرة خيبوا آمال عشاقهم ، وخذلوا مدربهم الذي راهن عليهم كثيراً، رغم سعيه لاستفزازهم ودفعهم لتقديم مردود أفضل عبر انتقادهم في وسائل الإعلام ، حيث تفاقمت حالتهم الفنية وساء أداءهم الفني خاصة أنهم رفضوا أن يلومهم مدربهم مورينيو.
&
ويأتي على رأس هؤلاء الثلاثي البلجيكي ايدن هازارد أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الموسم المنصرم الذي سجل هدفاً وحيداً هذا الموسم والإسباني سيسك فابريغاس الذي فشل هو الآخر في التسجيل وصناعة أي هدف من الأهداف السبعة التي سجلها الفريق ،، وبدوره لم يقدم كوستا ما كان منتظراً منه كهداف قادر على صنع الفارق بعدما اكتفى حتى الآن بتسجيل هدف يتيم.
&