تشكل موقعة النصر وضيفه الأهلي الجمعة على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن المرحلة السادسة من الدوري السعودي لكرة القدم، منعطفا هاما للفريقين، حيث يطمح النصر الى العودة للواجهة من جديد، والاهلي للبقاء في منطقة الصدارة.

ويأمل النصر اثبات قدرته في المنافسة حيث أن الفوز على حامل اللقب سيكون له وقع إيجابي على معنويات اللاعبين والجهاز الفني، خصوصا وأن الفريق إذا ما حقق الفوز سيرفع رصيده إلى 12 نقطة وسيكون منافسا لفرق الصدارة.

ويهدف النصر خامس الترتيب بفارق 4 نقاط عن الاتحاد المتصدر أيضا من مواجهته أمام الأهلي الثالث بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر، إلى مصالحة جماهيره وفتح صفحة جديدة لا سيما وأن المدرج الأصفر بدأ يهجر المدرجات شيئا فشيئا منذ الموسم الفارط وبات حضوره وتفاعله باهتا كنوع من الاحتجاج على المستويات المتواضعة التي يقدمها فريقه والنتائج السلبية التي يحققها.

ويسعى فريق العاصمة إلى فك العقدة الأهلاوية التي لازمته في العامين الأخيرين، اذ لم يحقق خلالهما أي انتصار على منافسه، فخسر في خمس مواجهات مقابل التعادل في واحدة.

في المقابل، يبحث الأهلي عن العلامة الكاملة تحت قيادة مدربه الجديد القديم السويسري كريستيان غروس الذي قاده للفوز على القادسية بهدفين في المرحلة الماضية.

ويدخل الأهلي المباراة وهو في المركز الثالث برصيد 10 نقاط جمعها من 5 مباريات، ويبرز في صفوفه الحارس ياسر المسيليم ومعتز هوساوي وحسين المقهوي وسلمان المؤشر وتيسير الجاسم والمصري محمد عبدالشافي والبرازيلي لويز كارلوس واليوناني يانيس فيتفاتزيديس والسوري عمر السومة.

وفي لقاء قمة آخر، يتطلع الاتحاد إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده عندما يستقبل الشباب على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية.

يحتل الاتحاد الصدارة برصيد 13 نقطة وهو الوحيد من دون خسارة، بفارق نقطة عن أقرب منافسيه الهلال، ويأمل في تجاوز عقبة ضيفه الصعبة والتمسك بالصدارة لجولة جديدة.

ويعيش الفريق استقرارا إداريا وفنيا غير مسبوق منذ سنوات فضلا عن استعادة عدد من لاعبيه المحليين لمستوياتهم المعروفة وفي مقدمتهم الدولي فهد المولد إلى جانب تألق الرباعي الأجنبي وإن كانت مشاركة المهاجم التونسي احمد العكايشي تكاد تكون معدومة نظرا لبعض المشاكل المالية التي تسببت في بقائه في تونس بعد الفراغ من مشاركته مع منتخب بلاده.

أما الشباب الذي بدأ يستعيد مستوياته ونتائجه المميزة مع المدرب الوطني سامي الجابر وكان آخرها الفوز على الخليج في الجولة الماضية فهو يحتل المركز السادس على لائحة الترتيب العام وبرصيد 8 نقاط، ويدرك أن الخسارة إذا ما حدثت فإنها ستبعده ولو موقتا عن فرق المقدمة وستوسع الفارق بينه وبين المتصدر إلى 8 نقاط كاملة.

ويرفع الهلال شعار الفوز عندما يواجه الخليج على استاد الأمير محمد بن فهد في ظل تفوق واضح يصب في مصلحة الفريق الضيف، فالخليج الذي يحتل المركز العاشر برصيد 4 نقاط يأمل تعويض خسارته الماضية أمام الشباب وتكرار المفاجأة التي حققها أمام النصر في المرحلة الرابعة أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل التي تعتبر مكسبا من أمام فريق بحجم الهلال، الذي بدوره يحتل مركز الوصافة برصيد 12 نقطة ولا مجال لديه للتفريط في المزيد من النقاط خصوصا وأن فوزه مع تعثر الاتحاد ولو بالتعادل أمام الشباب سيضعه في صدارة الترتيب بمفرده.

وفي باقي المباريات يلعب الخميس التعاون مع الفتح والجمعة الرائد مع الفيصلي والاتفاق مع الوحدة والباطن مع القادسية.