أصبحت مكانة المهاجم الفرنسي كريم بن زيمة في التشكيلة الأساسية بنادي ريال مدريد مهددة من قبل المهاجم الإسباني ألفارو موراتا العائد من نادي يوفنتوس الإيطالي إلى "السانتياغو بيرنابيو" ، بعد تجربة ناجحة دامت موسمين قضاهما في الدوري الإيطالي، وهي العودة التي كلفت خزينة الميرنغي 30 مليون يورو.

 وتشير الأرقام التي نشرها موقع "أوبتا" المتخصص في رصد الإحصائيات أن الحصيلة التي حققها موراتا أفضل بكثير من تلك التي حققها بن زيمة في المباريات الرسمية التي لعبها كل مهاجم في مختلف الاستحقاقات المحلية والقارية، وهي الأرقام التي قد تجبر المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان إلى مراجعة حساباته التكتيكية والتضحية بمواطنه لأجل إشراك المهاجم الإسباني الشاب للعب بجانب البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل كثلاثي هجومي للفريق، على الرغم ان رونالدو يفضل تواجد بن زيمة في تشكيلة الفريق بسبب علاقته الفاترة بموراتا.
 
ورغم أن موراتا لعب مباريات اقل من بن زيمة إلا انه نجح في البصم على حصيلة تهديفية إيجابية، حيث خاض موراتا إجماليًا 17 مباراة منها 8 مباريات فقط شارك فيها كلاعب أساسي، بينما دخل بن زيمة أساسيا في 10 مباريات من أصل 13 مباراة، ومع ذلك سجل الإسباني 8 أهداف حتى الآن مقابل 5 أهداف فقط سجلها المهاجم الفرنسي أي بفارق ثلاثة أهداف لصالح موراتا الذي سجل أهدافًا حاسمة منحت الريال النقاط الكاملة في عدة مباريات للميرنغي، ومنها هدفه القاتل ضد نادي اتلتيك بيلباو ضمن الجولة التاسعة من منافسات الدوري الإسباني.
 
كما يتفوق موراتا على بن زيمة في عدد التسديدات الناجحة التي لم تخطئ مرمى المنافسين بواقع 17 تسديدة صحيحة من أصل 33 تسديدة، في مقابل تسديد بنزيمة لـ 16 تسديدة صحيحة، على الرغم انه سدد كرات على المرمى أكثر من نظيره الإسباني، بعدما بلغت إجماليا 39 تسديدة.
 
ويمتلك الإسباني موراتا أفضلية هامة عن الفرنسي بن زيمة في نسبة النجاح أمام مرمى المنافسين، بعدما بلغت نسبته 28% مقابل 18 % فقط لبن زيمة .
 
هذا وأصبح بن زيمة الحلقة الأضعف في الثلاثي الهجومي بنادي ريال مدريد المعروف إعلاميًا بإسم الـ " بي بي سي " مقارنة برونالدو وبيل اللذين يستحيل على زيدان إبعاد احدهما، غير أن الأمر يختلف مع بن زيمة الذي يرجح أن يكون ضحية تألق موراتا في حال استمر الأخير على نفس التوهج في وقت لا يزال بنزيمة يحاول استعادة مستوياته الفنية المعروفة عنه.