عبر اسطورة كرة القدم الارجنتيني دييغو مارادونا السبت عن حزنه لوفاة الزعيم الثوري الكوبي فيدل كاسترو وخسارة "رجل عظيم" كان بمثابة "أب له".

وقال مارادونا "انه يوم رهيب. لقد اتصلوا بي من بوينوس ايريس وصدمت" لتلقي نبأ رحيل الزعيم التاريخي في وقت متأخر الجمعة عن 90 عاما.

واضاف مارادونا للصحافيين في زغرب حيث يتابع مباريات كأس ديفيس لكرة المضرب بين الارجنتين وكرواتيا "انا حزين جدا لانه كان بمثابة أب لي".

وتابع انه سيبقى في العاصمة الكرواتية حتى نهاية الاسبوع قبل ان يتوجه الى هافانا حيث من المرتقب تنظيم جنازة الزعيم الكوبي الراحل الاحد 4 كانون الاول/ديسمبر في سانتياغو دي كوبا (شرق)، ثاني مدن البلاد.

وقال مارادونا "اريد ان اكون الى جانب راوول" كاسترو، الرئيس الكوبي شقيق فيدل، والى جانب "الاطفال والشعب الكوبي الذي اعطاني الكثير".

واضاف "اريد ان ارافق فيدل، صديقي. سيتم حرق جثمانه، واريد ان اعبر له عن امتناني عن كل شيء".

وقد امضى مارادونا عدة فترات في كوبا حيث خضع لعلاج من الادمان على المخدرات. والتقى كاسترو في عدة مناسبات وعبر عن اعجابه الشديد بزعيم الثورة الكوبية.

وكانت اول زيارة لمارادونا الى كوبا بعد كأس العالم لكرة القدم عام 1986 في المكسيك والذي فازت به الارجنتين بفضل هدفه الشهير خلال الدور ربع النهائي ضد انكلترا.

وكان فيدل كاسترو يعتبر مارادونا "صديقا مقربا" له، فيما قام نجم كرة القدم الارجنتيني برسم وشم على رجله اليسرى ل"القائد الاعلى". وقال مارادونا عن فيدل كاسترو في احدى المرات "الى جانب الله، هو سبب بقائي على قيد الحياة الان".

وقد توفي فيدل كاسترو أب الثورة الكوبية الذي تحدى القوة الاميركية العظمى لاكثر من نصف قرن مساء الجمعة في هافانا عن تسعين عاما.