يعيش نادي برشلونة بداية هي "الأسوأ" منذ 10 سنوات إذ فقد 12 نقطة بعد انقضاء 13 جولة على بداية الليغا. "إيلاف" ترصد في التقرير التالي أبرز الأسباب التي أوصلت كتيبة لويس إنريكي إلى هذه النتيجة "الكارثية".


حازم يوسف-إيلاف:  فشل نادي برشلونة في فك "عقدته" المستعصية أمام ريال سوسييداد على ملعب الأخير "أنويتا" ضمن الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني لكنه خرج بنقطة "غير مستحقة" بعد التفوق اللافت للفريق الباسكي.

وبعد انقضاء 13 جولة على بداية البطولة الإسبانية، حصد برشلونة 27 نقطة وفقد 12 نقطة إذ سقوطه مرتين الأولى أمام آلافيس "المتواضع" في كامب نو والثانية في ملعب "بالايدوس" معقل سيلتا فيغو علاوة على التعادل أمام كل من أتلتيكو مدريد وملقة وريال سوسييداد.

وتعد حصيلة برشلونة في الموسم الحالي للدوري الإسباني هي الأسوأ منذ 10 سنوات وتحديداً منذ حقبة المدرب الهولندي فرانك رايكارد الذي حصد نفس العدد من النقاط بعد 13 مرحلة على الليغا.

"إيلاف" ترصد في التقرير التالي أبرز الأسباب التي أوصلت كتيبة المدرب الإسباني لويس إنريكي إلى هذا المسلسل من نزيف النقاط "المتواصل" فضلاً عن تراجع المستوى وأداء اللاعبين بشكل لافت.

"هيبة" كامب نو في خبر كان!

وفقد برشلونة "هيبته" في ملعبه ووسط جماهيره إذ تجرأ المتواضع ألافيس عليه وأسقطه في عقر داره بهدفين مقابل هدف في الجولة الثالثة قبل أن يعود أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني لفرض التعادل على البارسا بهدف لمثله بعد جولتين.

كما سار ملقة بقيادة حارسه الدولي الكاميروني إدريس كاميني على خطى أتلتيكو مدريد وانتزع نقطة ثمينة من معقل برشلونة ووسط أنصاره وسط عجز الثلاثي الهجوم في الوصول إلى الشباك الأندلسية إذ انتهت المواجهة "سلبية" بلا أهداف.

وإجمالاً فقد برشلونة 7 نقاط من أصل 18 نقطة ممكنة بخسارة وتعادلين مقابل ثلاثة انتصارات وهو رقم عالٍ وكبير من المفترض ألا يفقده الفريق الكاتالوني إذا ما أراد الحفاظ على لقبه بطلاً للبطولة الإسبانية.

وما يثير السخرية هو أن برشلونة فقد نقاطاً أقل خارج ملعبه بخسارة أمام سيلتا فيغو وتعادل ضد ريال سوسييداد ما يعني أنه أضاع 5 نقاط فقط من أصل 21 نقطة رغم خوضه مباريات صعبة بعيداً عن كامب نو مثل لقاءات أتلتيك بلباو وفالنسيا وإشبيلية.

المستوى "متذبذب" بين صعود ونزول...

وظهر برشلونة خلال مباريات الليغا بمستوى متذبذب إذ أحياناً ما يقدم أشواطاً رائعة ومميزة فيما يقدم أشواطاً في قمة السوء في المباراة ذاتها وهو ما حدث خلال مواجهتيّ فالنسيا وإشبيلية على ملعبيّ "مستايا" و"رامون سانشيز بيزخوان".

كما أن خطوط الفريق تبدو متباعدة فخط الوسط لا يقوم بمهمته الرئيسية في إمداد المهاجمين بالكرات اللازمة من أجل الوصول إلى مرمى المنافسين ما يضطر البرغوث الأرجنتيني إلى الرجوع لاستلام الكرة وبناء الهجمة من الخلف فضلاً عن عدم تقديم الثلاثي الهجومي"المساندة الدفاعية" المطلوبة لزملائهم اللاعبين.

وبدا لافتاً غياب المستوى المعهود لنجم خط وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس ما أثر بشكل سلبي للغاية على امتلاك برشلونة للكرة في منتصف الميدان علاوة على فقدانها كثيراً ما يتسبب بهجمات خطرة على مرمى الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن.

الإصابات تضرب برشلونة في مقتل

وأثرت كثرة الإصابات على المدرب لويس إنريكي وأجبرته على الدخول في أغلب المباريات بتشكيلة منقوصة وغير منسجمة كان أبرزها الضربة القوية التي تعرض لها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في لقاء أتلتيكو مدريد بالإضافة إلى إصابة الرسام أندريس إنييستا في مباراة فالنسيا.

كما لا يُمكن نسيان الإصابات التي تعرض لها النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا والمدافعين جوردي ألبا وجيرارد بيكيه والوافد الجديد صامويل أومتيتي الذي بات أحد الركائز الأساسية في تشكيلة "اللوتشو" الأساسية.

هل يشكل الكلاسيكو نقطة تحول؟!

وبات رفاق ميسي مطالبين بالفوز على مواجهة الكلاسيكو من أجل ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد منها استعادة المعنويات وإرجاه "هيبة" كامب نو علاوة على تقليص فارق النقاط مع الغريم التقليدي ريال مدريد وإشعال المنافسة على لقب الليغا.

تجدر الإشارة إلى أن خسارة برشلونة أمام ريال سوسييداد على ملعب "أنويتا" في موسم إنريكي الأول شكلت منعرجاً حاسماً للفريق فبعد سلسلة من التخبطات والنتائج السلبية، انتفض برشلونة في النصف الثاني من الموسم محققاً "ثلاثية تاريخية" هي الثانية للنادي الكاتالوني.