خلص التحقيق الذي اجرته السلطات الكولومبية في تحطم طائرة الركاب المؤجرة التي كانت تقل عشرات من لاعبي فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم الى ان سبب الحادث كان خطأ بشريا.

وقال مسؤولون كولومبيون إن الطائرة كانت سليمة من اي عطل فني، وانحوا باللائمة في وقوع الحادث على قائد الطائرة والشركة التي تملكها وتسيرها وسلطات السيطرة الجوية في بوليفيا المجاورة.

واشار تسجيل الى ان الوقود نفد من الطائرة قبل تحطمها.

يذكر ان الطائرة التي كانت مملوكة ومسيرة من قبل شركة بوليفية لتأجير الطائرات اسمها (لا ميا) ارتطمت بسفح جبل قرب مدينة ميديين الكولومبية في حادث لم ينج منه الا 6 من ركابها.

واشارت النتائج الاولية للتحقيقات التي تجريها السلطات الكولومبية الى ان قائد الطائرة لم يتزود بالوقود اثناء الرحلة وتقاعس في الابلاغ عن وقوع عطل في محركاتها نتيجة نفاد الوقود.

كما قال مسؤول السلامة الجوية في كولومبيا، العقيد فريدي بونيلا، إن سلطات الطيران المدني في بوليفيا والشركة المالكة للطائرة قبلوا بشروط تضمنتها خطة الرحلة كانت "غير مقبولة."

وقال العقيد بونيلا للصحفيين "لم يسهم اي خلل فني بدور في وقوع الحادث، بل كانت الاخطاء البشرية هي التي لعبت الدور الرئيس والوحيد فيه اضافة الى عوامل ادارية تتعلق بالشركة المشغلة وطريقة تنظيم خطة الرحلة من جانب السلطات البوليفية."

واضاف ان الطائرة كانت محملة فوق طاقتها الاستيعابية بحوالي 400 كيلوغرام، وانها لم تكن مرخصة للتحليق على الارتفاع الذي كانت تحلق عليه.

وقال المسؤولون الكولومبيون إن الاستنتاجات التي توصلوا اليها استقوها من اجهزة التسجيل المثبتة في الطائرة وادلة اخرى.

وكان تحقيق اجرته بوليفيا حمل قائد الطائرة والشركة المالكة لها مسؤولية الحادث.

وكان المدير المفوض لشركة (لا ميا)، غوستافو فارغاس غامبوا، وابنه، غوستافو فارغاس فيليغاس، وهو مسؤول سابق في سلطة الطيران المدني في بوليفيا قد القي القبض عليهما وينتظران موعد محاكمتهما. وينفي الاثنان اقتراف اي ذنب.

اما قائد الطائرة ميغيل كويروغا، الذي كان مشاركا في ملكيتها، والذي قتل في الحادث، فسمع قبل تحطم الطائرة وهو يحذر من "عطل كهربائي شامل" و"نفاد الوقود."

وكانت الطائرة تقل فريق شابيكوينسي الى ميديين حيث كان مقررا مشاركته في اكبر مباراة في تاريخ الفريق، وهي المباراة النهائية لبطولة كأس امريكا الجنوبية.

خارطة