قبل ساعات قليلة على انطلاق مواجهة مانشستر سيتي الإنكليزي وريال مدريد الإسباني ضمن الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. بدأ البعض يتحدث عن "لعنة" تطال الفريق الملكي في لقاءات الذهاب في المربع الذهبي من "ذات الأذنين" في المواسم الخمس الماضية.


حازم يوسف-إيلاف: يترقب عشاق نادي ريال مدريد الإسباني مباراة الليلة أمام مانشستر سيتي الإنكليزي ضمن ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا على أحر من الجمر.

ويأمل الفريق الملكي في إنقاذ موسمه بأفضل طريقة ممكن من خلال بلوغ نهائي دوري الأبطال والتتويج باللقب القاري للمرة الحادية عشر في تاريخه وهو لن يتأتَ بدون عبور مانشستر سيتي في المربع الذهبي من "ذات الأذنين".

وكان ريال مدريد قد ودع مسابقة كأس ملك إسبانيا مبكراً فيما تبدو حظوظه الأقل مقارنة بكل من برشلونة وأتلتيكو مدريد في الظفر بلقب الليغا قبل ثلاث جولات على نهاية المسابقة.

ونجح ريال مدريد في بلوغ نصف نهائي "الأميرة الأوروبية" بعد عودة تاريخية أمام فولفسبورغ الألماني فيما تخطي مانشستر سيتي عقبة باريس سان جيرمان الفرنسي في وصوله إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه.

ويدخل الفريق الأبيض لقاء أمسية الثلاثاء على ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر وهو يعاني من "لعنة" كما وصفتها صحيفة ماركا المدريدية التي سلطت الضوء على نتائج رفاق الدون البرتغالي في البطولة القارية الشهيرة في المواسم الخمسة الأخيرة.

واعتاد ريال مدريد على السقوط في مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري الأبطال في السنوات الأخيرة باستثناء بانتصار وحيد جاء على حساب بايرن ميونيخ الألماني في نسخة 2014 التي شهدت تتويجه بـ"العاشرة" بعد طول انتظار.

وبالعودة إلى هزائم الميرنغي في لقاءات الذهاب من نصف نهائي "الأبطال"، فقد سقط ريال مدريد على أرضه ووسط جماهيره أمام غريمه التقليدي برشلونة في نسخة عام 2011 بهدفين نظيفين على ملعب سانتياغو برنابيو بواسطة البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وفي نسخة العام التالي، فشل ريال مدريد في تحقيق نتيجة إيجابية في ملعب أليانز أرينا معقل بايرن ميونيخ وخسر بهدف مقابل هدفين للفريق البافاري الذي نجح لاحقاً في بلوغ المباراة النهائية.

وفي نسخة عام 2013، شهد ملعب "سيغنال إيدونا بارك" سقوطاً مدوياً في ذلك الوقت لأبناء المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إذ نجح بوروسيا دورتموند في إسقاط ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد جاءت جميعها بتوقيع الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي قبل انتقاله إلى بايرن ميونيخ.

أما في النسخة السابقة لدوري الأبطال ورغم وقوع ريال مدريد أمام يوفنتوس الإيطالي الذي كان أسهل المنافسين "على الورق" مقارنة بالبلوغرانا وبايرن ميونيخ إلا أن أشبال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فشلوا في العودة إلى ملعب سانتياغو برنابيو بنتيجة إيجابية حين سقطوا أمام رجال ماسيمليانو آليغري في لقاء الذهاب بهدف مقابل هدفين ما لعب دوراً كبيراً في بلوغ "السيدة العجوز" نهائي برلين 2015.

وإزاء هذه النتائج في السنوات الماضية، يتساءل البعض هل تستمر "لعنة" ذهاب نصف نهائي "الأبطال" أم يقف "الحظ" مجدداً مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد الفريق الأبيض في النسخة الحالية بداية من الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية الشهيرة؟!