تعتبر نهائيات بطولة أمم أوروبا التي اقيمت في إنكلترا عام 1996 أكثر دورات البطولة القارية التي شهدت اللجوء إلى ركلات الترجيح لتحديد النتائج النهائية لمباريات الأدوار الإقصائية في تاريخ البطولة منذ إقامتها في عام 1976، عندما تم الاحتكام إلى ركلات الترجيح في المباراة النهائية بين منتخبي تشيكوسلوفاكيا وألمانيا الغربية بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، قبل أن يحسم التشيك لقب البطولة بركلات الترجيح منها ركلة أنتونين بانينكا الشهيرة.
وعلى مدار الدورات الـ 14 التي سبقت بطولة أمم أوروبا 2016 المقامة بفرنسا، تم الاحتكام إلى ركلات الترجيح في 15 مباراة.
وخلال نهائيات أمم أوروبا التي اقيمت في عام 1996 تمت الاستعانة بركلات الترجيح للفصل بين المنتخبات في أربع مباريات، منها مباراتان اقيمت في الدور الربع النهائي من البطولة، حيث جرت الأولى بين المنتخبين الإنكليزي والإسباني التي انتهت بالتعادل سلبًا قبل ان يفوز بها الإنكليز، أما الثانية فقد جرت بين المنتخبين الفرنسي والهولندي لتنتهي سلبية في الأشواط الأصلية والإضافية ويحسمها الديوك.
وتأهل المنتخبان الألماني والتشيكي إلى المباراة النهائية، بعدما اضطرا لحسم تأشيرتي المرور باللجوء إلى ركلات الترجيح، فالمانشافت تعادل بهدف لمثله أمام إنكلترا قبل أن يتألق الحارس الألماني أندرياس كوبكه ويصد ركلة المدافع الإنكليزي غاريث ساوثغايت، في حين تأهل التشيك على حساب الفرنسيين بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبًا.
وشهدت دورات 2004 و 2008 و 2012 اللجوء إلى ركلات الترجيح في مباراتين فقط لكل دورة، فيما عرفت دورات 1980 و 1984 و 1996 و 2000 حضور ركلات الترجيح في مباراة لكل دورة، علمًا ان دورة إيطاليا عام 1980 تم اللجوء فيها إلى ركلات الترجيح في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع بين المنتخبين الإيطالي والتشيكوسلوفاكي، وانتهت لصالح الأخير، بعدما انتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ويعتبر نهائي دورة 1976 بين ألمانيا الغربية وتشيكوسلوفاكيا النهائي الوحيد في تاريخ البطولة القارية للمنتخبات التي تحسم بركلات الترجيح، بينما بقية النهائيات حسمت في الوقت الأصلي أو الإضافي من خلال قاعدة "الهدف الذهبي"، وذلك في دورتي 1996 بهدف الالماني أوليفر بيرهوف و 2000 بهدف الفرنسي ديفيد تريزيغيه.
التعليقات