احرزت البحرينية اونيس جبكيروي كيروا الاحد فضية سباق الماراتون في منافسات العاب القوى ضمن دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو في 21 اب/اغسطس الحالي.

وقطعت كيروا، الكينية الاصل، مسافة السباق بزمن 13ر24ر2 ساعة خلف الكينية جيمينا جيلاغات سامغونغ صاحبة الذهبية بزمن 04ر24ر2 ساعة، فيما عادت البرونزية للاثيوبية ميري ديبابا بزمن 30ر24ر2 ساعة.

وهي الفضية الثانية للبحرين في تاريخ مشاركاتها في الدورات الاولمبية بعد ميدالية مريم يوسف جمال في سباق 1500 م في دورة لندن 2012، علما بان عداءها رشيد رمزي، المغربي الاصل، توج بطلا لسباق 1500 م في بكين عام 2008، لكن اللجنة الاولمبية الدولية جردته منها لثبوت تناوله منشطات.

وباتت كيروا (32 عاما) ثاني رياضية خليجية تصعد الى منصات التتويج في الالعاب الاولمبية بعد جمال الاثيوبية الاصل.

وكانت كيروا توجت بذهبية الماراتون في دورة الالعاب الاسيوية الاخيرة في اينشيون الكورية الجنوبية 2014.

وبدأت كيروا مسيرتها في سباق 1500 م عام 1999 وحلت خامسة في بطولة العالم للشباب، وبعدما فشلت في فرض نفسها في المسافات المتوسطة، تحولت الى السباقات على الطريق في عام 2006 ثم الى الماراتون عام 2012.

وهي الميدالية الفضية الاولى للعرب في ريو دي جانيرو، والميدالية السادسة لهم بعد برونزيات لاعب الجودو الاماراتي توما سيرجيو والرباعين المصريين محمد ايهاب وسارة سمير والمبارزة التونسية ايناس البوبكري، علما بان الملاكم المغربي محمد ربيعي ضمن برونزية على الاقل بعد بلوغه الدور نصف النهائي لوزن 69 كلغ امس السبت.

كما ان الراميين فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي احرزا ذهبية الحفرة المزدوجة "دبل تراب" وبرونزية السكيت على التوالي، بيد انهما لا يحتسبان للعرب ولا حتى دولة الكويت كون الاخيرة تشارك تحت الراية الاولمبية بسبب قرار الايقاف المتخذ بحق الرياضة الكويتية منذ تشرين الاول/اكتوبر 2015 لتعارض القوانين المحلية مع المواثيق والقوانين الرياضية الدولية.

 تألق بحريني 

قامت كيروا بسباق رائع الى جانب مواطنتها روز شيليمو، الكينية الاصل ايضا، وكانتا بين العداءات الثماني الاوليات منذ البداية الى ان هربتا بعد الكيلومتر 35 الى جانب سامغونغ وديبابا والبيلاروسية فولغا مازوروناك والاميركيتين شالاين فلاناغان وديزيريه كراغ.

واخذت كيروا المبادرة وحاولت الانفراد بالمقدمة ونجحت في ذلك تدريجيا ولحقت بها سامغونغ وديبابا، قبل ان تتراجع الاخيرة امام انطلاقة سريعة لسامغونغ قبل كيلومترين من النهاية فلحقت بها ممثلة العرب بل وكانت في طريقها الى التتويج، لكن الكينية خطفت المركز الاول قبل كيلومتر واحد من النهاية وحافظت عليه محرزة الذهب الاولمبي.

وصرحت كيروا "انا سعيدة جدا لانها اول مشاركة لي في مسابقة اولمبية. لقد احرزت ميدالية فضية، وبالتالي فانا سعيدة جدا".

واضافت "انها ميدالية مهمة جدا بالنسبة الي، ومهمة ايضا لبلدي ولافراد اسرتي".

وانهت شيليمو السباق في المركز الثامن بزمن 36ر27ر2 ساعة.

وجاءت الجزائرية كنزة دحماني في المركز ال50 بزمن 37ر38ر2 ساعة، والفلسطينية ميادة الصياد في المركز 67 بزمن 28ر42ر2 ساعة، واللبنانية شيرين نجيم في المركز 109 بزمن 08ر51ر2 ساعة، والسعودية سارة العطار في المركز 132 بزمن 11ر16ر3 ساعة.

وانسحبت البحرينية الاخرى شيتاي إيشيتي بعد 15 كلم، والجزائرية سعاد ايت سالم بعد 48 كلم، والمغربية كوثر بولعيد بعد 5 كلم.

 ذهبية اولى لسيدات كينيا في الماراتون 

في المقابل، نجحت كينيا التي تهيمن على سباقات الماراتون، في احراز الذهب الاولمبي في فئة السيدات.

ومنذ ادراج السباق ضمن البرنامج الاولمبي عام 1984، لم تتمكن سيدات كينيا من احراز المعدن الاصفر، فاكتفين بثلاث فضيات في اثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012.

وانتظرت كينيا حتى اولمبياد ريو لتحقق هذا الانجاز عبر سامغونغ بطلة ماراتون لندن هذا العام، معوضة خيبة املها في مونديال بكين 2015 عندما حلت رابعة.

وقالت سامغونغ (31 عاما): لم يساورني الشك ابدا. فقبل كيلومترين عن الهدف، كنت اعرف ان الميدالية الذهبية ستكون من نصيبي".

واضافت سامغونغ التي احرزت ماراتون روتردام عام 2013 وحلت ثانية في ماراتون بوسطن 2012 وماراتون نيويورك 2014: "كنت أعرف انني في يوم من الايام سيأتي دوري لتحقيق الفوز".

وشهد السباق دخول بعض المتظاهرين الموالين للرئيسة المقالة من منصبها ديلما روسيف، الى داخل المضمار قبل كيلومترين من النهاية حيث تخطى 4 او 5 اشخاص الحواجز الامنية وركضوا في الممر الخاص بالعداءات حاملين لافتات تدعو الى رحيل الرئيس البرازيلي بالوكالة ميشال تامر.

وقام رجال الشرطة عبر دراجاتهم النارية بتأمين اكمال العداءات للسباق.

وتتهم المعارضة اليمينية روسيف بارتكاب "جريمة مسؤولية" من خلال التلاعب عمدا بمالية الدولة لاخفاء حجم العجز في 2014، عندما اعيد انتخابها في اقتراع موضع جدل.

وتقول روسيف، المناضلة السابقة التي تعرضت للتعذيب اثناء الحكم الديكتاتوري (1964-1985)، ان جميع اسلافها لجأوا الى هذه الاساليب من دون ان يتعرض احد لهم.

وتؤكد انها ضحية "انقلاب دستوري" أعده "الخائن" ميشال تامر الذي سرع سقوطها من خلال سحب حزبه في اواخر آذار/مارس من الاكثرية الحكومية.