أقدم نادي آرسنال في عام 2006 على طي صفحة من ماضيه المشرق وفتح صفحة أمل جديدة لمستقبله من خلال الانتقال من ملعبه العريق "الهايبري" إلى ملعبه الجديد ملعب "الإمارات" الذي يحمل اسم شركة طيران الإمارات، التي قامت بتمويل مشروع إستاد النادي الجديد.

 وبعد مرور 10 سنوات كاملة من التحول التاريخي لا يزال الهايبري يرتبط بإنجازات المدفعجية التي حققها في تاريخه.
 
وقد نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية تقريرًا تقارن فيه الحصيلة الفنية للمدفعجية تحت إشراف المدير الفني الفرنسي أرسين فينغر الذي يقضي عامه العشرين مع النادي، حيث قضى عشرة أعوام في الهايبري ومثلها في الإمارات.
 
وتكشف الأرقام أن حصاد الآرسنال على ملعبه القديم من عام 1996 وحتى عام 2006 أفضل بكثير من حصاده على ملعبه الجديد من عام 2006 وحتى عام 2016، وفي الوقت الذي ارتبط "الهايبري " بالانجازات والنجاحات، فقد ارتبط "الإمارات" بالإخفاقات والانتكاسات.
 
وتمت المقارنة بين حصيلتي النادي اللندني في الدوري الإنكليزي الممتاز، فعلى ملعب الهايبري توج آرسنال مع ارسين فينغر بلقب الدوري الممتاز ثلاث مرات أعوام 1998 و 2002 و 2004، حيث لم يخسر أي مباراة في طريقه لتحقيق اللقب، بينما على الإمارات أفضل نتيجة حققها هي الوصافة، ليبقى صائمًا عن التتويج على مدار أكثر من عشر سنوات من عمره.
 
وعلى إستاد الهايبري خاض آرسنال 272 مباراة حقق خلالها 171 انتصاراً و66 تعادلاً، بيما لم يخسر سوى في 35 مباراة، بينما على ملعب الإمارات خاض المدفعجية في البريميرليغ 191 مباراة حقق خلالها الانتصار في 123 مباراة، بينما سجل التعادل في 45 مباراة وخسر 23 مباراة.
 
وخلال حقبة "الهايبري"، سجل هجوم المدفعجية 538 هدفاً، بينما تلقت شباكه التي حرسها الإنكليزي ديفيد سيمان ثم الألماني ينس ليمان والإسباني مانويل ألمونيا 226 هدفاً، أما على ملعب الإمارات فسجل هجوم أرسين فينغر 389 هدفاً مقابل تلقي شباكه لـ 153 هدفاً.
 
وبلغ رصيد النادي اللندني من النقاط على ملعب الهايبري ما يصل إلى 579 نقطة، مقابل رصيد لم يتجاوز الـ 414 نقطة على ملعب الإمارات.
 
وربطت الصحيفة البريطانية الحصاد الوفير للآرسنال في "الهايبري" والحصيلة السلبية في "الإمارات" إلى قيمة ونوعية الانتدابات التي قام بها المدير الفني أرسين فينغر في العشرين سنة الأخيرة من تاريخ النادي العريق، ذلك أن النادي غيّر من سياسته في سوق الانتقالات، بعدما أصبح حريصًا على ترشيد إنفاقه في الميركاتو من اجل تجديد وتحديث بنيته التحتية قبل التفكير في إبرام الصفقات، وهو ما جعل الآرسنال الأقل إنفاقًا بين أندية "البيغ فايف".
 
فصافي الإنفاق منذ موسم 2006-2007 بلغ عند نادي آرسنال 109 ملايين جنيه إسترليني فقط بفارق شاسع بين ما أنفقه فينغر وما أنفقه مدربو بقية الأندية، حيث انفق تشيلسي في نفس الفترة 390 مليون باوند إسترليني لينجح في التتويج بلقب الدوري الممتاز مرتين، أما مانشستر يونايتد فانفق 445 مليون باوند ليحرز هو الآخر لقب الدوري خمس مرات، كما انفق مانشستر سيتي 826 مليون جنيه لينال أيضًا اللقب مرتين، ووحده ليفربول يعيش حالة مشابهة لآرسنال، بعدما انفق 235 مليون باوند دون أن يتوج بلقب البريميرليغ.
 
وإجماليًا، فإن آرسنال هو النادي الوحيد الذي لم تصل قيمة إنفاقه إلى النصف مليار باوند في مواسم الانتقالات، خلال الفترة ما بعد تحوله إلى ملعب الإمارات، بينما بقية الأندية اقتربت من المليار باوند بما فيها نادي توتنهام هوتسبير بواقع 518 مليون جنيه إسترليني.