احتفت مختلف وسائل الإعلام في إسبانيا و خارجها بمرور 20 عاماً على انضمام المايسترو أندريس إنييستا نجم و قائد برشلونة الإسباني إلى مدرسته العريقة و الشهيرة "لا ماسيا" في عام 1996 ليتدرج في مختلف فئات النادي السنية قبل ان ينضم الى الفريق الأول في عام 2002 ، ويصبح بعدها صانع ألعابه و نجم من نجومه الكبار.

 و يعتبر إنييستا احد ابرز وأفضل لاعبي الجيل الذهبي الذي عرفه نادي برشلونة والمنتخب الإسباني في السنوات العشرة الأخيرة ، حيث كان أحد مفاتيح الإنجازات الكبيرة التي حققها ناديه و منتخب بلاده على مختلف الأصعدة.
 
هذا وخصت العديد من الصحف الإسبانية و العالمية نجم برشلونة بتقارير تكشف مسيرته الذهبية و تمنح الاعتبار للمدرسة الكتالونية الرائدة في إنجابها للمواهب وصقلها لهم ليصبحوا نجوما كبار .
 
وكان انييستا قد انضم إلى مدرسة " لا ماسيا " في يوم 16 من شهر سبتمبر من عام 1996 و عمره 12 عاماً ، حيث اشركه المدرب الهولندي لويس فان غال مع الفريق الأول و عمره 18 عاماً في المباراة الأوروبية ضد كلوب بروج البلجيكي في شهر أكتوبر من عام 2002. 
 
وأصبح إنييستا الآن في سن الـ 32 عاماً و يمتلك سيرة ذاتية متخمة بالألقاب والبطولات المحلية والقارية والدولية .
 
وخاض "المايسترو" مع البارسا حتى الآن ما يصل إلى 596 مباراة في مختلف البطولات الرسمية المحلية والدولية ، سجل من خلالها 54 هدفا ، كان اغلاها في مرمى نادي تشيلسي بـ "ستامفورد بريدج " في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ، والذي بفضله بلغ البارسا نهائي المسابقة ليحرز السداسية في عام 2009 ، أما المنتخب الإسباني فخاض الدولي الإسباني 113 مباراة مسجلا 12 هدفا ، كان اغلاها وأهمها هدفه في نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010 في المرمى الهولندي و الذي منح إسبانيا أول لقب لكأس العالم في تاريخها.
 
و يمتلك أندريس إنييستا في سيرته 29 لقبا مع نادي برشلونة ، بعدما توج بلقب الليغا ثماني مرات و بكأس الملك اربع مرات و بكأس السوبر الإسباني سبع مرات ، ، كما فاز بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات و بكأس السوبر الأوروبي ثلاث مرات و بكأس العالم للأندية ثلاث مرات، أما مع المنتخب الإسباني توج انييستا بثلاثة ألقاب بعدما فاز بكأس أمم أوروبا مرتين و بكأس العالم مرة واحدة.
 
و فشل إنييستا في مسيرته الدولية مع منتخب بلاده في إحراز لقب كأس القارات بعدما شارك مرتين في عامي 2009 و 2013 ، كما فشل في نيل ثقة المصوتين في جائزة الكرة الذهبية ليكون أفضل لاعب في العالم رغم انه كان بالفعل الافضل على الصعيد الدولي وتحديداً في عام 2010.
 
ويبقى أفضل وأغلى جائزة حصل عليها أندريس إنييستا هو تقدير و محبة الجماهير الإسبانية بما فيها جماهير ريال مدريد الغريم الأزلي لنادي برشلونة بعدما أسعدها في نهائيات كأس العالم 2010 و سجل الهدف التاريخي الذي توج الإسبان أبطالا للعالم ، واصبح خلال الموسم 2010-2011 يدخل و يخرج بالتصفيقات الحارة في أي ملعب يقصده برشلونة أو منتخب إسبانيا.