استغلت صحيفة اسبانية مقربة من نادي ريال مدريد، احتفال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الأحد الماضي، بعيد ميلاده ال32 لتعد تقريراً خاصاً بالمناسبة ومن زاوية مختلفة تماماً عن تلك التي تناولت بها وسائل الإعلام المحلية هذا الحدث المميز لصاحب "الكرة اذهبية" لأفضل لاعب في العالم لسنة 2016.

ورأت صحيفة "ماركا" أنّ كريستيانو رونالدو ومع وصوله لهذا السن المتقدم قد حقق كل الألقاب الممكنة مع الأندية، &إضافة لتتويجه بلقب بطولة أمم أوروبا مع منتخب البرتغال، وبعد كل هذا فهو يواجه تحدياً جديداً، إذ أنّ العديد من نجوم ريال مدريد السابقين انخفض أدائهم بعد أن وصلوا لعامهم الثاني والثلاثين.

وأعطت الصحيفة المدريدية مثالاً بالمهاجم المكسيكي هوجغو سانشيز الذي كان يملك معدل 37 هدفاً في الموسم وعند وصوله إلى 32 عاما أصبح معدله 11 هدفاً فقط، أما الهولندي رود فان نيستلروي فكان يملك معدل 26.5 هدف في الموسم، وبعد وصوله إلى سن ال32 انخفض معدله إلى 5.5 هدف، كما أنّ أمانسيو كان معدله 13 هدفا في الموسم وأصبح 6.5 هدف.

وفيما يخص القائد الأسطوري لريال مدريد، راؤول غونزاليس فقد كان يملك معدل تهديفي ب14 هدفا خلال الموسم الواحد، لكنه انخفض إلى 5 أهداف، مع العلم أنّ انضمام كريستيانو رونالدو للملكي كان أحد أسباب التراجع التهديفي لراؤول في آخر موسمين له مع الريال.

وبالمقابل يعتبر كل من دي ستيفانو وبوشكاش من أبرز اللاعبين الذين حافظوا على مستواهم مع ريال مدريد بعد تخطيهم لحاجز الثلاثين عاماً.

فدي ستيفانو انخفض معدله التهديفي بنسبة قليلة فقط ، وذلك من 31 هدفا إلى 24 هدفا في الموسم الواحد، وقد استمر باللعب في ريال مدريد حتى بلوغه سن الثامنة والثلاثين.

ويبدو أنّ كريستيانو رونالدو يسير على نهج دي ستيفانو وربما أفضل ، إذ مع وصوله إلى عامه الـ 31، السنة الماضية حافظ على ارتفاع مستواه وواصل تسجيله لأكثر من 50 هدفًا للموسم السادس على التوالي، كما أنّه سجل منذ اطلاق الموسم الجاري (2016 -2017) 20 هدفاً مع ريال مدريد، من بينها 13 هدفاً في الدوري الإسباني.