كرم الرئيس الليبيري جورج وياه الفرنسيين أرسين فينغر وكلود لوروا، بمنحهما أرفع وسام في بلاده عرفانا منه بالجميل حيال مدربين أثرا بشكل كبير على بداية مسيرته الكروية، والتي جعلت منه أحد أفضل اللاعبين الأفارقة.

وخلال احتفال رسمي أقيم في ضواحي العاصمة مونروفيا، كرم فينغر على مساهمته في "تطوير الشباب في إفريقيا"، بحسب ما قال عريف الحفل.

أضاف "دورك الإيجابي لم يؤثر فقط على النجاح المهني والشخصي للعديد من لاعبي كرة القدم الأفارقة، بل أيضا على جيل كامل من الليبيريين اليافعين الذين يرون في الرئيس وياه مثالا أعلى".

وضم فينغر وياه الى نادي موناكو في العام 1988، حين كان اللاعب لا يزال في الـ 22 من العمر. وبعد أربعة أعوام، انتقل الليبيري الى نادي باريس سان جرمان الفرنسي، ومنه الى ميلان الإيطالي عام 1995، وهو العام الذي أصبح فيه اللاعب الإفريقي الوحيد الذي يمنح الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم من قبل مجلة "فرانس فوتبول".

وانتخب وياه رئيسا لبلاده في كانون الثاني/يناير الماضي، ودعا فينغر الى حفل تنصيبه. الا أن الفرنسي الذي كان يمضي موسمه الأخير مع أرسنال الإنكليزي بعد 22 عاما على تولي مهامه، لم يتمكن من الحضور.

أما لوروا، أحد أكثر المدربين خبرة بكرة القدم الافريقية، فكان هو صاحب الفضل في تعريف فينغر على وياه.

وقال المدرب الحالي لمنتخب توغو لوكالة فرانس برس "كان (وياه) قد وقع مع نادي تونير ياوندي وأتى ليشارك في تدريبات المنتخب الكاميروني على رغم أنه ليبيري. ذهلت بموهبته واتصلت بأرسين".

وأثار التكريم في الفترة الماضية جدلا في ليبيريا حول أحقيته، لاسيما وأن الوسام الذي منح لفينغر ولوروا عادة ما يخصص للأفراد الذين قدموا مساهمة استثنائية للبلاد.

وأبهر وياه البالغ من العمر حاليا 51 عاما، الملاعب الأوروبية في العقد الأخير من القرن الماضي، ومهد الطريق بشكل كبير أمام أجيال من اللاعبين الأفارقة للانتقال الى أوروبا، لاسيما في فرنسا حيث يعد أحد 20 لاعبا في "متحف مشاهير" نادي باريس سان جرمان الذي دافع عن ألوانه لثلاثة مواسم بين 1992 و1995.

ولم ينس وياه طوال مسيرته جميل فينغر، وأصر على شكره بشكل عاطفي لدى تسلمه الكرة الذهبية. وفي تصريحات لصحيفة "ذي غارديان" الإنكليزية قبل فترة من انتخابه، قال وياه أن فينغر "كان بمثابة والد واعتبرني بمثابة إبن. هذا الرجل أظهر لي الحب عندما كانت العنصرية في أوجها".