أعرب السويسري المصنف ثانيا عالميا روجيه فيدرر عن توقه لتحقيق لقب سادس في بطولة الولايات المتحدة الأميركية، وأول له منذ عام 2008 في آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب التي تنطلق الإثنين.

وقال فيدرر للصحافيين الجمعة "الأمر يشكل أولوية هذه السنة (...) أكبر مما كانت عليه العام الماضي".

أضاف المخضرم المتوج بعشرين لقبا في الغراند سلام (رقم قياسي) "لا أقول أنها لم تكن مهمة العام الماضي، إلا أن ويمبلدون (الإنكليزية) كانت الأساس بالنسبة إلي. العام الماضي كنت أريد أن أكون مستعدا لويمبلدون. حتى غبت عن بطولة فرنسا المفتوحة من أجل ذلك".

وحقق فيدرر (37 عاما) في 2017 لقبه الثامن في ويمبلدون (رقم قياسي) علما أنه خرج من الدور ربع النهائي هذا العام أمام الجنوب إفريقي كيفن أندرسون.

وقبل أقل من 72 ساعة على انطلاق منافسات البطولة التي تستمر حتى التاسع من أيلول/سبتمبر، والتي خرج من دورها ربع النهائي العام الماضي على يد الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو، قال فيدرر "كنت أعرف من البداية أنه لن يكون في إمكاني الفوز (بلقب العام الماضي). كان على كل شيء أن يجري كما يجب: انسحاب لاعبين من مباريات ضدي أو خوضهم أسوأ مباراة في حياتهم، وربما عندها كانت ستتاح لي فرصة".

وتابع "لذا، يمكنني القول أن العامين الماضيين، لاسيما قبل عامين (أي في 2016) عندما لم أشارك أساسا (بسبب الإصابة)، كانا صعبين. أنا متحمس جدا وسعيد بالعودة الى هنا بجاهزية وشعور جيد".

وأوقعت قرعة البطولة الأميركية فيدرر في مواجهة محتملة مع الصربي المصنف أول عالميا نوفاك ديوكوفيتش، والذي حقق في الأسابيع الماضية نتائج لافتة بعد عودته الصعبة من غياب بسبب إصابة في المرفق، شملت تتويجه بلقب بطولة ويمبلدون في تموز/يوليو الماضي، والفوز على فيدرر في نهائي دورة سينسيناتي الأميركية للماسترز الأسبوع الماضي.

وردا على سؤال عن احتمال وقوع هذه المواجهة التي ستحمل الرقم 47 بينهما (24 فوزا لصالح الصربي)، قال فيدرر "في بعض الأحيان تتساءل عما اذا كان من الأسهل عدم مواجهة لاعبين من طراز نوفاك في وقت مبكر من البطولة (...) لولا فوزه في سينسيناتي (وتقدمه في التصنيف العالمي) كان في الإمكان أن أواجهه في الدور الرابع. لذا أعتقد أننا جميعا سعداء بأنه تقدم في التصنيف لئلا اضطر الى مواجهته من الدور الأول!".

وحقق فيدرر لقب البطولة الأميركية خمس مرات متتالية في مسيرته، الا أن لقبه الأخير في فلاشينغ ميدوز يعود الى العام 2008.